بوليفيا تنحى باللوم على كوبيين في إثارة قلاقل وتطرد الدبلوماسيين الفنزويليين

الصابح الجديد ـ وكالات :
قالت الحكومة المؤقتة في بوليفيا امس الاول الجمعة إنها طلبت من المسؤولين الفنزويليين مغادرة البلاد واتهمت كوبيين ومن بينهم أطباء بالتحريض على اضطرابات بعد استقالة الرئيس السابق إيفو موراليس.
وقالت كارين لونجاريك وزيرة الخارجية الجديدة إن كوبا ستعيد 725 من رعاياها معظمهم أطباء بعد أن أبدت لونجاريك قلقها بشأن تورطهم المزعوم في الاحتجاجات. وقالت إنها طلبت من كل الدبلوماسيين الفنزويليين المغادرة لأسباب مماثلة.
ويأتي هذا التعديل في السياسة الخارجية في الوقت الذي استمرت فيه احتجاجات ضد حكومة الرئيسة المؤقتة جنين أنييس التي تسلمت السلطة في البلاد منذ أربعة أيام وسط أكبر اضطرابات سياسية تشهدها بوليفيا منذ أكثر من عشر سنوات.
وكانت فنزويلا وكوبا حليفين رئيسيين لموراليس اليساري الذي وصل إلى السلطة كأول رئيس للبلاد من السكان الأصليين في 2006 ثم استقال تحت ضغوط الأحد الماضي بسبب الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في 20 أكتوبر تشرين الأول.
وحقق موراليس فوزا ساحقا في الانتخابات التي لطختها اتهامات على نطاق واسع بالتلاعب مما أثار احتجاجات ضخمة ضد الحكومة تحولت في أغلب الأحوال إلى أعمال عنف.
وفر موراليس ونائبه إلى خارج البلاد الأسبوع الماضي ولجأ إلى المكسيك. ولكن احتجاجات أنصار موراليس استمرت في العاصمة لاباز ومدينة إل آلتو القريبة ومدينة كوتشابامبا بوسط البلاد.ونفت وزارة الخارجية الكوبية في بيان دعم أطبائها لأي احتجاجات. ولم ترد وزارة الخارجية الفنزويلية على طلبات للتعليق.
واتخذت دول أخرى في المنطقة من بينها البرازيل والإكوادور إجراء مماثلا ضد الكوبيين في الأشهر الأخيرة.
وأطلقت الشرطة في لاباز الغاز المسيل للدموع على محتجين امس الاول الجمعة في الوقت الذي استمر فيه إغلاق المدارس كما أدى إغلاق طرق إلى تعطيل وصول الوقود.
وأظهرت وسائل الإعلام المحلية مواجهات عنيفة بين مزارعي الكوكا والشرطة في منطقة كوتشابامبا وهي أحد معاقل التأييد لموراليس.
وقالت جهات رسمية في بوليفيا إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في بلدة ساكابا كما أصيب أكثر من 30 آخرين يوم الجمعة ودعت إلى قيام الحكومة بتحقيق عاجل في استخدام الشرطة والجيش للقوة.
وأشارت إلى ان مجمل عدد القتلى الذين سقطوا حتى الآن منذ انتخابات أكتوبر تشرين الأول بلغ 19.
وقالت أنييس يوم الجمعة إن بإمكان موراليس العودة إلى بوليفيا ولكنه سيتعين عليه الرد على اتهامات بالتلاعب في الانتخابات وإنه لن يكون محصنا من التحقيق.
وقال موراليس امس الاول الجمعة إنه يمكن إجراء الانتخابات الجديدة في بلاده بدونه ليزيل بذلك عقبة لاختيار زعيم جديد.
وتوصلت على ما يبدو حكومة بوليفيا المؤقتة وبرلمانيون من حزب موراليس إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد الانتخابات التي اعتبرت على نطاق واسع أنها مزورة وأدت لسقوطه.
وقال موراليس لرويترز خلال مقابلة في مكسيكو سيتي « من أجل الديمقراطية ،إذا لم يريدوا مشاركتي، فليس لدي مشكلة في عدم خوض الانتخابات الجديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة