الصباح الجديد ـ وكالات:
لخصت ثلاث دقائق محمومة في الوقت المحتسب بدل الضائع فوز سويسرا 2-1 على الاكوادور مساء الأحد وسط نهاية طبيعية لمباراة مثيرة حفلت بالفرص الضائعة ، ضمن منافسات الدور الأول لكأس العالم 2014 بالبرازيل
وعندما كانت النتيجة تشير للتعادل 1-1 أهدرت سويسرا فرصة ذهبية لشن هجمة مرتدة عندما أرسل شيردان شاكيري تمريرة لمسافة 30 مترا إلى الوراء وهو ما تسبب في صيحات استهجان من المتفرجين.
وبعد ذلك مباشرة انطلق انطونيو فالنسيا ناحية اليمين ليرسل تمريرة عرضية الى البديل مايكل ارويو الذي فشل في الاستفادة من الفرصة التي أتيحت للاكوادور بعدما تمكن فالون بهرامي من استخلاصها.
وانطلق بهرامي بالكرة ورغم سقوطه أرضا بعد عرقلة نجح في النهوض ليرسل تمريرة ناحية اليمين الى جرانيت شاكا.
ووصلت الكرة بعد ذلك الى الظهير الأيسر ريكاردو رودريجيز الذي أرسل تمريرة عرضية حولها البديل حارس سيفيروفيتش داخل المرمى.
وحفلت المباراة قبل هدف سويسرا أيضا بالإثارة والعديد من الفرص رغم عدم جودة اللعب.
ومن الناحية النظرية كانت سويسرا هي صاحبة الحظ الأوفر للفوز قبل اللقاء في ظل وجود عدة لاعبين في تشكيلتها من أندية كبرى في ايطاليا وألمانيا على عكس الاكوادور التي تعاني من قلة الخبرة الدولية بين صفوفها.
لكن مثلما يحدث عادة في كأس العالم فان هذا لم يشكل فارقا كبيرا وقدم الفريقان مباراة متكافئة وسط هجمات عديدة من الجانبين.
وكانت هناك مواجهة ثنائية واضحة بين ستيفان ليختشتاينر الظهير الأيمن لسويسرا وجيفرسون مونتيرو جناح الاكوادور.
وشكل مونتيرو خطورة أكبر من زميله فالنسيا جناح مانشستر يونايتد الانجليزي والذي لم يترك بصمة في اللقاء.
وفي كل مرة وصلت فيها الكرة الى مونتيرو كانت علامات الترقب ترتسم على الوجوه لكن اللمسة الأخيرة للاعب أضاعت مجهوده.
وكانت مثل هذه المباراة متوقعة من فريقين يتطلعان للهجوم دائما رغم قلة الخبرة في صفوفهما.
ولم يقدم بهرامي المولود في كوسوفو العرض المنتظر منه أغلب فترات اللقاء بعدما فقد الكرة كثيرا في عدة مناسبات.
لكن بهرامي الذي يشارك في ثالث نهائيات لكأس العالم قاد الهجمة الأخيرة لفريقه والتي منحت سويسرا الفوز لينال اشادة مدربه الالماني اوتمار هيتسفيلد.
وقال هيتسفيلد “استمتعت حقا بالتحركات عند عرقلة فالون لكنه لاحظ وجود فرصة لشن هجمة مرتدة.”
وأضاف “من المهم للغاية دائما استخدام المرء لسرعة البديهة واستغلال أفضل ما في هذه الفرص.”