قصات شعر مجانية ولوحات فنية للمتظاهرين في ساحة تحرير بغداد

فعاليات وكرنفالات متنوعة في التظاهرات

بغداد – زينب الحسني:

لوحات فنية يرسمها مجموعة من الفنانين الشباب على جدران ساحة التحرير لكن اللوحة الاجمل رسمها هؤلاء الشباب في قلوبنا ونحن نشاهد مدى تفاعلهم وتناغمهم في ساحات البطولة والحق .اذ كلٌ من موقعه يبادر بتحقيق شيء لابطال الساحة فما بين لوحات فنية وحلاقة مجانية وجدران ملونة باجمل اللوحات ، فضلاً عن صور جميلة ترسمها الام العراقية في مساندة ابنها وزوجها في هذه الاوقات الصعبة . امهات افترشن الارض كي يساندن الابطال ومن اجل الدعم المعنوي واللوجستي ،فما بين كبيرة وصغيرة وطبيبة ومعلمة وام كبيرة في السن وما بين ناشطة مدنية تنام على شوارع الحبيبة المسلوبة بغداد نرى اجمل اللوحات التي انحنى لها العالم بأسرهِ هذا من جانب اما الجانب الاخر نشاهد
فنانين وحرفين يستغلون مواهبهم لرفع الحالة المعنوية وتحسين الأجواء في تحرير بغداد هذه الساحة التي باتت ملونة بالزهور والدماء وابهى صور التضحية والفداء .
وكان للحلاق دور في هذا الكرنفال الذي يصفه البعض «بالعرس العراقي» الذي وحد العراقيين بعدما حاول الساسة دس سم الطائفية فيه ، فبعض المتظاهرين الراغبين في تعديل هيئتهم يحصلون على هذه الخدمة على أيدي حلاقين يقيمون في ميدان التحرير في حين يعزف أعضاء فرقة موسيقى الألحان المحلية لإضفاء البهجة وسط الحشود.
نلاحظ المتظاهرين يقفون على وقع الألحان الموسيقية للاغاني الوطنية وهم يستعرضون علامات الوحدة والتضامن، متجاوزين الانقسامات العرقية والطائفية التي مزقت النسيج الوطني لعقود من الزمن .
الحلاق فهد الجابري يقول : قررت ان احضر هنا في ساحة التحرير لكي اقدم ابسط ما استطيع تقديمه لهؤلاء الابطال الذين وحدوا العراق وادخلوا البسمة في قلوب الامهات ، اليوم انا هنا كي اقوم بواجبي كحلاق واحلق لهم مجانا ً مع اصدقائي البقية من الحلاقين ، وانا سعيد واشعر بالزهو بهذا العمل
واضاف : نحن معهم لحين تنفيذ المطالب التي خرج من اجلها الابطال فهم اخوتنا ونحن يد بيد معهم ولن يفرقنا شيء بعد اليوم .
وزاد الجابري هنا في ساحة التحرير تشعر انك في عرس عراقي حقيقي اعلام ترفرف للنصر وموسيقى موطني تصدح في كل مكان ناهيك عن توفير الطعام بانواعه واشكاله وكذلك الخدمات الطبية والمسعفين . انه حقاً عرس لم يشهده العراق من قبل .
الحاج اياد الساعدي قال : اشعر بالفخر وانا اشاهد شباباً بشتى الاعمار يفرشون لنا الطريق بالامل والسعادة من خلال بطولاتهم وتضحياتهم التي نشاهدها، فما بين طفل صغير وشيخ كبير وامرأة بسيطة وامرأة طبيبة تجد الكل يسعى لتقديم شيء من اجل تحقيق النصر .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة