مجلس الانبار يؤكد تأمين الطريق البري بين البلدين بالكامل
بغداد – وعد الشمري:
أكد مجلس محافظة الانبار، أمس الثلاثاء، أن حجم النشاط التجاري بين العراق وسوريا سيصل إلى ستة مليار دولار، لافتاً إلى أن افتتاح معبر القائم الحدودي له أبعاد متعددة لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيراً إلى أن البلدين وفرا الحماية الكاملة للطريق البري الرابط بينهما.
وقال عضو مجلس المحافظة أركان خلف الطرموز، إن “منفذ القائم مع الجانب السوري ظل مغلقاً منذ سنوات أبان سيطرة تنظيم داعش على أراضي واسعة في البلدين”.
وأضاف الطرموز، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “قضاء القائم تم تحريره منذ أكثر من عام، لكن تأجل افتتاح المنفذ لعدد من الأسباب الواقعية والحقيقية”.
وأوضح، أن “الحكومة الاتحادية كانت تريد أن تفتتح المنفذ قبل مدة، لكن ثمة استعدادات فنية ولوجستية كان ينبغي انجازها من قبل الجهات المختصة”.
وبين الطرموز، أن “المعبر الحدودي كان مهدماً بالكامل بفعل جرمي ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي الذي فجر العديد من المباني الرسمية في محافظة الانبار”.
وأستطرد المسؤول المحلي، أن “الطواقم الهندسية المختصة تولت إعادة تأهيل المنفذ بنحو تام، بغية إدخاله في الخدمة مع بناه التحتية”.
وشدد، على أن «الطريق البرّي بين العراق وسوريا تم تأمينه بنحو كامل من قبل القوات العسكرية للبلدين، كل داخل أراضيه من أجل توفير الحماية المطلوبة للمارين عليه».
وأكد الطرموز، أن «افتتاح المنفذ جاء بعد حصول الموافقة الرسمية من قبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي حيث كلف الإدارة المحلية ورئيس هيئة المنافذ الحدودية بافتتاح المعبر رسمياً».
ويواصل الطرموز، أن «المنفذ يحقق قيمة اقتصادية كبيرة، حيث من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري للبلدين إلى ستة مليار دولار سنوياً، إذا ما افترضنا أن المعدلات ستبقى نفسها التي كانت عليها في عام 2013».
ويسترسل، أن «جزءا كبيرا من البضائع المستوردة التي تصل إلى الشرق الأوسط تكون عبر البحر الأبيض ومن ثم ميناء طرطوس، وتصل إلى العراق عبر منفذ القائم وهو الطريق الأقصر بالنسبة إلينا».
وأكمل الطرموز بالقول، إن «بضائع سوريا ذات قيمة كبيرة لاسيما الغذائية منها، وبالتالي سوف يكون لها سوق كبير في العراق، وكذا الحال بالنسبة لما نصدره نحن إلى الجانب السوري مثل النفط الخام وغيره من الثروات الطبيعية».
من جانبه، ذكر عضو المجلس الأخر، نعيم الكعود، أن «معبر القائم الحدودي تحت سيطرة هيئة المنافذ، وبدعم من القوات العسكرية بمختلف تشكيلاتها وكذلك مشاركة الإدارة المحلية».
وأضاف الكعود، أن «الأوضاع على الطريق السريع في محافظة الانبار مستقرة ولا يوجد هناك نشاط لتنظيم داعش الارهابي، وقبل ذلك تم افتتاح الطريق الرابط مع الأردن والأمور تسير بشكل طبيعي».
ويرى الكعود، أن «عودة المنافذ الحدودية يوصل رسائل مهمة بأن مدننا آمنة ولا مكان للإرهاب فيها مجدداً، والقوات المسلحة تمسك بزمام المبادرة».