الصين: ترامب «مُضلِل» بربطه اتفاق التجارة وتباطؤ الاقتصاد

فنزويلا تتحدى عقوبات واشنطن وتبيع ذهباً بـ40 مليون دولار

الصباح الجديد ـ وكالات:

رفضت بكين أمس الثلاثاء تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن بكين تحتاج إلى إبرام اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة بسبب تباطؤ اقتصادها، قائلة إن هذا ”مضلل تماما“ وإن كلا البلدين يرغب في التوصل إلى اتفاق.
وغرد ترامب يوم الاثنين بأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين يقدم الدليل على أن للرسوم الجمركية الأميركية ”أثرا كبيرا“ وحذر من أن واشنطن قد تكثف الضغط أكثر.
وأظهرت بيانات رسمية أن النمو الاقتصادي الصيني تباطأ إلى 6.2 بالمئة في الربع الثاني من العام وهي أضعف وتيرة نمو على أساس سنوي منذ ما لا يقل عن 27 عاما، في ظل ضغط تجاري من الولايات المتحدة. وفي النصف الأول من السنة، نما الاقتصاد 6.3 بالمئة مقارنة مع مستواه قبل عام.
وقال كنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن وتيرة النمو الصيني في النصف الأول من العام: ”ليست أداء سيئا“ بالنظر إلى الضبابية الاقتصادية عالميا وتباطؤ النمو العالمي، وإنها تتماشى مع التوقعات الخارجية.
وقال كنغ خلال إفادة صحفية يومية إن استقرار النمو في الصين أمر جيد للعالم ولاقتصاد الولايات المتحدة.
وأضاف: ”بالنسبة لما زعمته الولايات المتحدة من ‭‭‬‬‬أن بسبب تباطؤ اقتصاد الصين فإنها تأمل بشكل عاجل في التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأميركي.. فهذا أمر مضلل تماما“.‬‬‬‬
ومضى الى القول، أن الصين والولايات المتحدة ترغبان في التوصل إلى اتفاق تجارة وليس الصين وحدها.
وقال كنغ إن الكثيرين في الولايات المتحدة يعارضون بقوة الرسوم الجمركية والحرب التجارية.
وتابع: ”أدعو مجددا الجانب الأميركي للعمل بجد مع الصين، وأن يلتقي الاثنان في منتصف الطريق، على أساس من الاحترام المتبادل والندية، وأن يسعيان إلى التوصل لاتفاق مفيد وفي صالح الطرفين. يتماشى هذا مع مصالح البلدين وهو ما يتوقعه المجتمع الدولي“.
في السياق، ذكرت «بلومبرغ» أن فنزويلا باعت الأسبوع الماضي كميات من الذهب بقيمة 40 مليون دولار، وأشارت إلى أن احتياطيات فنزويلا الدولية وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال 3 عقود تقريبا.
ونقلت «بلومبرغ» عن أشخاص على دراية بالمسألة، أن البنك المركزي الفنزويلي باع في 12 تموز ما يقارب طنا من الذهب، ما خفض الاحتياطيات الفنزويلية إلى 8.1 مليار دولار، وهو أدنى مستوي لها في نحو 30 عاما.
وبعدما حدت العقوبات الأميركية من وصول فنزويلا إلى النظام المالي العالمي، بدأت كاراكس ببيع الذهب لشركات في دول مثل الإمارات وتركيا، وبلغت مبيعاتها منذ بداية شهر نيسان 24 طنا من الذهب.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قد أدرج في نيسان الماضي البنك المركزي الفنزويلي في قائمة العقوبات، للضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة