“عناوين” تستضيف سرور ماجد وألحانه وذكرياته

سمير خليل
في امسية جميلة على قاعة ومنتدى عناوين طاف الملحن المبدع سرور ماجد في فضاءات اللحن والكلام الجميل خلال امسية احتفت به وبإبداعه وذكرياته. ادارت الجلسة الشاعرة بشرى سميسم التي استهلتها باستعراض اعمال سرور ماجد وما تركه من أثر في مسيرة الغناء العراقي الحديث.
بدأ سرور ماجد مسيرته بين الكبار اذ دخل الاذاعة والتلفزيون عام 1974 بصفة ملحن معتمد، بعد ان درس الموسيقى في قصر الثقافة والفنون على ايدي عمالقة الموسيقى العراقية ومنهم فاروق هلال، وجميل جرجيس، وجمال إسحاق.
كان لسرور ماجد الفضل باكتشاف اصوات شابة كثيرة اصبحت فيما بعد جيلا غطى حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ووضع عشرات الالحان لمطربين معروفين “، نذكر منها على سبيل المثال (بالشوك كلمن حالته) لمحمود انور، ولأحمد نعمة (يصبرني)، ولمضر محمد (شلك عليه يا زمن وشرايد).
كما لحن للمطرب كريم محمد (خليك أكثر صبر). ولحسن بريسم (ما اريد اسمع عتاب)، وللمطربة سيناء(محتارة). ولجلال خورشيد (ما اضم عليك).
ومن الاغاني الجميلة التي قام بتلحينها اغنية (ياعين وتكولين خلي نسامحه) التي قام بأدائها قاسم إسماعيل.
وتابعت سميسم رحلتها مع سيرة المحتفى به “بعد هجرته لكندا عام 1999 قدم الحانا وطنية منها اغنية (حبيبي ياعراق) واغنية (يااهلنا في العراق) واوبريت (العراق اليوم)، إضافة الى منحه جوائز وتكريمات عديدة من اهمها جائزة أفضل لحن لأغنية عراقية في الاعوام 1988-1990-1992 والجائزة الاولى في المهرجان المسرحي العربي بالمغرب عام 1996 عن الموسيقى التي ألفها لمسرحية المومياء”.
وبين انغام عوده واغانيه التي اطربت النفوس كان الضيف يرد على اسئلة ومداخلات الحضور فذكر: تولدت لدي قناعة بان اغنياتي الجميلة اصبحت عبئا على المطربين، فاحمد نعمة مثلا اعطيته عشرة الحان لكن (يصبرني) جعلته ينطلق انطلاقة غير طبيعية بحيث انه لم يقدم اي اغنية بعدها، وتوقف عن الغناء وكذلك الحال مع قاسم اسماعيل بعد اغنية (ياعين وتكولين خل نسامحه). مضر محمد حصد أيضا شهرة كبيرة بأغنية (شلك عليه يازمن وشرايد) وجميعهم وضعت لهم الحانا عديدة، لكنها لم تصب النجاح مثل هذه الأغاني.
وتابع: بالنسبة لمحمود انور لحنت له اغان كثيرة، لكنه لم يستمر بتقديم الافضل فقد اثرت عليه اختياراته الأخيرة، اختيارات مستعجلة. لدي اليوم الحان تغطي اربعين اغنية ولكن لمن اعطيها؟
وعن الملحنين الذين تأثر بهم من العراقيين والعرب والمؤلفين الذين تعامل معهم ومن شعر بالخطر منه يقول ” تعاملت مع شعراء كبار، كاظم السعدي، وكاظم اسماعيل الكاطع، وناظم السماوي، وحسن الخزاعي، وعريان السيد خلف، وكريم العراقي، اما الملحنين فقد ظهرت في زمن العمالقة طالب القره غولي، وكوكب حمزة، وياسين الراوي، ومحمد نوشي، ومحمد جواد اموري، ومحسن فرحان. المرحوم طالب القره غولي اهتم بي ودعمني كثيرا حتى انه جعلني معاونا له في رئاسة قسم الموسيقى والغناء في اذاعة وتلفزيون بغداد وكان يقول عني بأنني متفرد ولا اشبه أحد. بالنسبة للعرب فانا تأثرت بالغناء العربي ككل”.
وبشأن الملحنين الذين يتوسم بهم المستقبل الغنائي قال “اعيش في كندا منذ عشرين عاما، وفاتني الكثير من المتابعات للأصوات والملحنين، لكنني اعرف ان لدينا اليوم ملحنين بمستوى جيد مثل علي صابر، وعلي سرحان، ومحسن فرحان، وكاظم فندي، ونصرت البدر”.
يذكر ان المداخلات التي اطرت الجلسة كانت من الفنان حيدر شاكر، والشاعر ناظم السماوي، والموسيقي د. وليد الجابري، والاعلامي الزميل سامر المشعل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة