اتفاق أوبك على ابقاء التخفيضات يرفع أسعار النفط

موسكو تنظر في إمكانية زيادة صادراتها من الخام صيفاً

الصباح الجديد ـ وكالات:

ارتفعت اسعار النفط بعد افتتاحها أمس الاثنين، بعد اتفاق منظمة اوبك على ابقائها تخفيضات الانتاج، اضافة الى تهديد الولايات المتحدة لإيران.
وحث وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أعضاء منظمة اوبك خلال الاجتماع الذي عقد في جدة على «مواصلة المسيرة» بشأن خفض الإنتاج.
وكان خام برنت قد ارتفع حتى 97 سنتا بما يعادل 1.33 بالمئة إلى 73.17 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 86 سنتا أو 1.36 بالمئة مسجلا 63.78 دولار للبرميل..
وقال الفالح للصحافيين بعد الاجتماع في جدة: «نحتاج إلى مواصلة المسيرة ونفعل ذلك طوال الأسابيع والشهور المقبلة.. المملكة (لا تنخدع ) بأسعار النفط الخام وتعتقد أن السوق لا يزال هشًا».
في الولايات المتحدة، انخفضت منصات النفط العاملة بمقدار ثلاثة إلى 802 في الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ آذار 2018، وفقًا للبيانات الصادرة عن شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز، أظهرت بيانات حكومية الأسبوع الماضي انخفاض إنتاج الخام الأميركي للأسبوع الثاني إلى 12.1 مليون برميل يوميًا.
وكانت عبرت السعودية والإمارات عن قلقهما من ارتفاع في المخزونات العالمية للنفط، وأكدت الدول المصدرة للنفط تصميمها على ضمان استقرار السوق بالرغم من الأوضاع المتوترة في الخليج.
وقال الوزير الفالح، إن «هناك إجماعاً على مواصلة العمل لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي: «لا أعتقد أن خفض الاقتطاعات خطوة صحيحة»، مضيفا: «لاحظنا أنّ المخزونات تزداد بالرغم من تراجع صادرات النفط الفنزويلي والإيراني».
ورأت مجموعة «أواندا» للاستشارات المالية أن «الوحدة الظاهرة لأوبك في جدة وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط تجعل أسعار برنت والنفط الخفيف في مواقع متينة».
وعن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال أن بلاده تنظر في إمكانية زيادة صادراتها من النفط للسوق في الصيف المقبل لسد النقص المحتمل.
وفي تصريحات لقناة «روسيا 24»، أدلى بها عقب اجتماع عقدته لجنة المراقبة الوزارية التابعة لـ «أوبك» و»أوبك +» في مدينة جدة السعودية، أشار الوزير إلى أن «المخزونات النفطية عادة ما تنخفض في فصل الصيف، ويحدث نقص في السوق يتطلب سداده زيادة العرض».
وتابع أن لدى روسيا إمكانيات لزيادة حجم الصادرات لمستهلكي النفط في حالة الضرورة، وأن موسكو تنظر في هذا الخيار.
وفي وقت سابق الأحد، لم يستبعد نوفاك حدوث نقص للنفط في السوق العالمية في الصيف المقبل على خلفية زيادة الطلب المحتملة.
وقال الوزير الروسي في تصريح صحافي: «هناك احتمال لحدوث نقص في حال نمو الطلب مثلما حدث في السنوات الماضية. فهو ينمو كالعادة مقارنة مع فصل الشتاء بمقدار مليوني برميل يوميا، الأمر الذي سيتطلب يقظة كبيرة وسرعة رد لمنع حدوث النقص».
وأشار نوفاك إلى أن المخزونات العالمية من النفط حاليا أعلى بنحو 13 مليون برميل عن متوسط 5 سنوات، موضحا أن ثمة عوامل عدة أدت إلى هذه النتيجة، من بينها أرقام الطلب التي كانت أدنى من المتوقع.
ولم يحدد الوزير الروسي المواعيد المتوقعة لتحقيق التوازن في سوق النفط، قائلا أن تحقيقه يرتبط إلى حد كبير بالطلب في النصف الثاني من العام، بالنظر إلى أن الطلب ينمو في الصيف ليهبط في الشتاء، وبالتالي، فإن الطلب في الصيف هو الحاسم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة