«الجيل الجديد» يعتبر تكليف بارزاني لرئاسة الاقليم وحكومته بانه ترسيخ للحكم العائلي

وصفه نائب عن حركة التغيير بالاثنين الاسود

السليمانية ـ الصباح الجديد:

بينما وصف نائب عن حركة التغيير مراسم اداء القسم القانوني لرئيس الاقليم بالاثنين الاسود اعتبر حراك الجيل الجديد تكليف مسرور بارزاني لرئاسة حكومة الاقليم وابن عمه نيجيرفان بارزاني لرئاسة الاقليم بانه ترسيخ لحكم العائلة، الذي سيتجه بالاقليم الى حكم دكتاتوري قبلي.
واضاف رئيس كتلة حراك الجيل الجديد في برلمان كردستان الدكتور كاظم فاروق، في تصريح للصباح الجديد، ان حزبه لديه ملاحضات جدية على قانون رئاسة الاقليم الذي يمنح لرئيس الاقليم صلاحيات واسعة دون ان يكون خاضعا لاية جهة تراقب ادائه وتساؤله، ما يمهد لاستخدام سيئ للسلطات وخلق دكتاتور اخر.
واضاف، ان الحراك يطالب بان تكون صلاحيات رئيس الاقليم تشريفاتية كما في رئاسة جمهورية العراق، بما ان الاقليم ليس لديه دستور ويعتمد الدستور العراقي كاساس لتشريع القوانين.
مشيرا الى ان جلسة اداء القسم القانوني يوم الاثنين كانت غير موفقة واسهمت في التقليل من شان ومكانة البرلمان، الذي قال انه كان يفترض ان ياتي الشخص لاداء القسم داخل البرلمان وليس العكس، وهذه ما دفع بنا الى مقاطعة الجلسة.
واضاف ان لحزبه تنسيق وعلاقات وعمل مشتركة مع الاحزاب الاخرى ما عدا الاتحاد والديمقراطي باتجاه توحيد الرؤى والبرامج، باتجاه تعزيز وتقويية اداء الاطراف المعارضة في برلمان كردستان.
وكان برلمان كردستان صوت يوم امس الثلاثاء، على تسمية مسرور بارزاني رئيساً لحكومة إقليم كردستان، بعد حصوله على 87 صوتا في برلمان كردستان من أصل 97 حضروا الجلسة، ومنهم أعضاء كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني الذين لم يشاركوا في جلسة انتخاب رئيس إقليم كردستان.
وكلف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، مسرور بارزاني بتشكيل الحكومة الجديدة في غضون ثلاثين يوماً.
وكان الحزب الديمقراطي الحاصل على 45 مقعداً في برلمان كردستان قد رشح في شهر كانون الأول المنصرم، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور بارزاني لمنصب رئيس الحكومة.
واشار رئيس كتلة حراك الجيل الجديد في برلمان الاقليم كاظم فاروق الى ان العملية السياسية في اقليم كردستان باتت تأخذ شكل الحكم القبلي والعائلي عقب توريث الحكم من الاب الى الابن داخل عوائل بعينها، واردف «ان اعلى هرم السلطة الان يتداول داخل العائلة الواحدة من قبل عوائل متنفذة في الاقليم».
واضاف فاروق، ان تغيير الوجوه لن يضمن اجراء الاصلاحات والتغيير الجذري والاتيان بحكم رشيد في الاقليم، كما انه لن يعالج الازمات والمشاكل التي يعاني منها، مؤكدا ان تجربة الاعوام ال 28 المنصرمة من الحكم العائلي، اثبتت فشل هذا النوع من الحكم وتتطلب تغييرا جذريا وانهاء العقليات التي حكمت الاقليم خلال العقدين الماضيين.
وكان عضو مجلس النواب عن حركة التغيير كاوة محمد قد وصف في تصريح للصباح الجديد جلسة اداء القسم لرئيس الاقليم امس الاول الاثنين بالاثنين الاسود.
واضاف اننا يجب ان نسجل في دفتر ملاحضتنا ومذكراتنا يوم امس الاثنين بانه يوم اسود في تأريخ الاقليم المليء بالسواد والظلام.
وتابع،»اليوم تم ضرب الاساس لعمود جديد من اعمدة تحويل الحكم الى عائلي وتوريثه في الاقليم، امام انظار برلمان كردستان واعضائه الذين كانوا شهودا على ذلك».
واشار الى ان مراسم اداء القسم القانوني لرئيس الاقليم تحولت الى مراسيم لتثبيت مسعود بارزاني كمرجع والغاء وشطب نضال بقية القيادات في اقليم كردستان، وخصوصا مام جلال ونوشيروان مصطفى.
واردف النكسات والفشل والاخفاق الذي مني به الاقليم خلال الاعوام ال 28 المنصرمة كان الجزء الاكبر منها يقع على عاتق مسعود بارزاني وابن اخيه نيجيرفان بارزاني، الا اننا لاحضنا في المراسم التي اتسمت بالرياء والتملق تبيض صفحات الماضي واعتبار النكسات والفشل والازمات بانها مكسب وانتصار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة