أمنيات للعراقيين برمضان يملؤه الحب والصبر والامان بين ارجاء الوطن

باقة ورد للصباح الجديد

بغداد – زينب الحسني :

حل علينا شهر الخير والبركة والثبات والتصبّر وتحمل الصعاب ، هذا الشهر العظيم
يمارس فيه الناس طقوسهم الخاصة وتقاليدهم التي توارثوها عن أجدادهم ، اذ إعتاد الناس على طقوس خاصة بهذا الشهر الفضيل ، ومع أن تلك الطقوس صارت تتغير مع تغير الأجيال، فهي تتأثر بالثقافات الاُخرى . الا ان التهاني بهذا الشهر الفضيل تجعل التسامح والصفا سمة من سمات العراقيات التي اعتادوا عليها وتربوا عليها فالكثير من يعبر عن حبه وفرحته بحلول هذا الشهر الكريم من خلال المسجات والبويتات والانصالات الهاتفية والزيارات العائلية كلها من اولويات العراقيين في هذا الشهر الفضيل .
فنانون ومثقفون عبروا عن حبهم وفرحهم بحلول هذا الشهر المبارك وبعثوا التهاني للمواطنين من خلال « الصباح الجديد « .

الايمان سمة مشتركة
رئيس تحرير جريدة « المواطن « علي الغريفي قال :(الايمان ) هو السمة المشتركة لعامة المسلمين في هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة والتكفيرعن الذنوب .
وتابع : ان شهر رمضان يكشف قدرة الانسان على ضبط نفسه ، ضبط مشاعره وميولاته وغرائزه وحاجاته ، هو شهر تهذيب وتأديب للنفس . وهو شهر تصح فيه الابدان وتخرج السموم وتضمحل الفرقة ، فكل البيوتات واسرها تجتمع بحتمية هذا الشهر على مائدته الشهية المباركة التي تبذل فيها الامهات جهداً استثنائياً في تقديم الاشباع للاسرة وايضاح بنحو غير علني فيوضاته هذا الشهر من الخير العميم .
وزاد الغريفي : هو شهر الطاعة والالفة والتسامح يستقبله العراقيون بمحبة غامرة ويتسابق فيه الميسورون على تقديم المساعدات والسلات الغذائية للمحتاجين والايتام والجياع ؛ اذن هو شهر الاشباع وارواء الظمأ . مبيناً : الطقوس فيه تختلف من دولة الى دولة اخرى ومن مجتمع الى مجتمع اخر ولكن السمة الابرز هي الصلاة في المساجد ودور العبادة والتقرب الى الله بقراءة كتابه والادعية والابتهالات النبوية .
وبين ان في العراق تكتظ الشوارع بالنساء والاطفال الحاملين لصواني الطعام فتراهم يتنقلون من بيت لاخر يتبادلون الطعام وخيرات هذا الشهر قبل الافطار شهر تكثر فيه الصدقات وتعود فيه النفس الى فطرتها الاولى كل عام وشعبنا العراقي بخير وتقبل الله الطاعات والاعمال وحفظ عراقنا الحبيب .

شهر الطاعات
الاكاديمي الدكتور محمد فلحي : في رمضان تتجدد اواصر الايمان والمحبة بين الناس ويتبادل الجميع التهاني بهذه المناسبة المباركة وفي رمضان يسرني ان اتقدم بالتهنئة والتبريكات لعائلتي وبخاصة والدتي الطيبة وكل اقربائي واصدقائي داعيًاً الباري عز وجل ان يعيد شهر الخير على امة الاسلام والبشرية جمعاء في ظل الامن والسلام والتسامح والمحبة وفي ما يخص رمضان الامس واليوم اقول: من عجائب العادات الاجتماعية أن شهر الصيام والزهد والتقشف تحول الى شهر الأكل والشراهة والاسراف. وأن شهر الطاعة والايمان والعبادة تحول الى شهر المسلسلات واللهو واللعب والمعصيات!وأن شهر التسامح وتنظيف النفوس من قذارة الانانية قد تحول الى أيام النزق والعصبية والعداوة بحجة الصيام. سامح الله أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. كلوا واشربوا ولا تسرفوا..ما اعظم حكمة الخالق وما أشد معصية المخلوق.

باقة ورد للصباح الجديد
الناقد التشكيلي فهد الصكر : في مفتتح السلطة الرابعة كانت هناك سباقات ماراثونية بين ولادات صحف ما بعد العام ٢٠٠٣ .وهذا يمثل عصر الأثارة اليومي في السياسة والثقافة والأجتماع .وغدت هذه السمة صيغة للسباق والبقاء للأفضل في كل تمفصلات الوعي والمعرفة .وكنت من المتابعين والحريصين على أقتناء صحيفة «الصباح الجديد» وأبوابها الرائعة بالمواد والتصميم وهذا ما دفعني بعد حين للكتابة والنشر فيها .
ووجدت هناك أكثر من شكل يدعوني للأعجاب لما تمثله من هوية أعلامية لها حضور واضح المعالم على خارطة السلطة الرابعة .ومن هذه المنطلقات التي تحسب لهيئة التحرير أقدم باقة ورد بعمق الوعي الذي تمثله مع الأمنيات بالتقدم والأزدهار لتظل القريبة من المثقف والأديب وصوت الشارع العراقي بكل أنتماء وهي التي عرفت جيداً دروبه .
أما عن الصورة المغايرة في رؤيتنا لشهر رمضان المبارك نقول أكيد مختلف في تفاصيل عديدة .أذ كانت هناك تقاليد تؤشر البصمة الأجتماعية الحميمية بكل أنتماء بين الأسر العراقية الى حد لا نرى أو نجد هناك فارقاً بينهم أو حدوداً تقف حائلاً او خلافاً للواقع .
وكان لتبادل الأطعمة وموائد الأفطار أثر كبير في هذا التلاحم الأجتماعي .
يضاف الى هذه الصور التكافل الأجتماعي ولا نجد هناك من يحتاج ضمن حدود الرقعة الجغرافية الواحدة.
وتقاليد وعادات كثيرة غادرت المشهد الرمضاني في راهن حياتنا حاضراً ،الآن لم نجد هذه الحمميمية الجميلة الراسخة في الذاكرة الجمعية العراقية .ومع ذلك نقول وبكل أمنياتي للعراق وأهله رمضان كريم ومبارك مع الأمل ان تعود تلك التقاليد الى سابق عهدها .

مبارك للعراقيين
الاعلامي ضرغام محمد علي : جعل الله شهر رمضان خيراً وسعادة وسلاماً وتصالحاً وتقارباً لكل ابناء الشعب العراقي وجعلهم من الفائزين ببركاته وشفاعاته وحمى الله قواتنا الامنية وحشدنا الذين يقضون فترات صيامهم على سواتر العز والكرامة.
الفنان احمد طعمة التميمي : كل عام والعراق وشعب العراق بالف خير يارب يحفظ الجميع ينعاد عليكم بالصحة والحب رمضان كريم.

طقوسنا مقدسة
الشاعر ضياء الاسدي : لم تستطع احلك الأيام التي مرت بالشعب العراقي من إلغاء طقوس رمضان الجميلة ولياليه العامرة بالدعاء. رمضان في العراق يطلّ على العائلة بتفاصيل وملامح مثقلتين بالتعبد والإيمان ، فلا يمكن لكل فرد بنا ان ينسى فترة السحور الساحرة بشخصية ابو طبيلة الذي لم تلغِ وجوده كل ممكنات الحداثة في شتى المجالات، كذلك لعبة المحيبس الذائعة الجمال والتي تكون سيدة الليالي في معظم الشهر الفضيل، اما طقوس النهارات الممتلئة بروائح طبخ اعداد الفطور ولحظة ترقب دوي المدفع فلها طعم راسخ في ذائقة كل فرد عراقي … اتمنى لكل ابناء جلدتي رمضاناً هائلاً بالتعبد والمحبة، وان يعزز هذا الشهر روابط الأخوة المتينة بين كل ابناء هذا الوطن الكبير.

شهر الغفران
الاعلامي محمد علي : في البدء التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك وكل عام وشعبنا العراقي بكل خير وأمان واستقرار والتهنئة كذلك للاسرة الصحفية بحلول الشهر الفضيل .
شهر رمضان بين الأمس واليوم هو واحد في أجوائه وطقوسه عند العائلات العراقية والتي أبرزها هي صورة الألفة والمحبة التي تجتمع في هذا الشهر الفضيل بالرغم من كل ما حصل من تطور وتكنولوجيا الا ان الأجواء الرمضانية هي واحدة.

نكهة خاصة
الدكتور كاظم المقدادي قال : لمناسبة حلول شهر رمضان .. أتقدم بالتهاني الطيبة .. متمنياً للجميع الصحة وراحة البال .
وزاد المقدادي في السنين الماضية كان لشهر رمضان نكهة خاصة ، وكانت طقوسه متجذرة بالأصالة والعراقة .. وكان مايقدم من اكلات تعتمد على ما يطبخ في البيت .. وليس مايباع في الاسواق من وجبات جاهزة .. او الافطار في المطاعم السياحية .. كما ان تبادل الأطعمة بين الجيران والأقارب من العادات التي يعتز بها الصائمون.اما العيدية.. و الزيارات العائلية كانت من الثوابت التي لا تتغير .. على عكس اليوم ، حيث تختصر الزيارات والتهاني عن طريق منصات التواصل الاجتماعي .

اهلاً رمضان
الناقد والمخرج المسرحي ورئيس بيت المسرح في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الدكتور علاء كريم قال : أهلا بشهر رمضان الكريم، كل عام وأنتم بألف خير اصدقائي. اللهم بلغنا رمضان وأعنا على الصيام والقيام وقراءة القرآن. اللهم بارك لنا في هذا الشهر الكريم وبلغنا القبول وعتق الرقاب من النار.الآن وبسبب انشغال الناس وطبيعة العصر الالكتروني، انحصر التواصل وتبادل التهاني على الهاتف او المواقع الالكترونية، عكس ما كان عليه سابقاً، الزيارات المباشرة، وتبادل الطعام، أيام اعطت نكهة مختلفة لأجواء رمضان في الزمن الماضي، وبقيت كثيرة من اللحظات والمواقف عالقة في الذهن، منها المسحرجي، وماجينا يا ماجينا، ولعبة المحيبس، وتوزيع الحلويات، فضلاً عن أمسية مع الحكواتي، عادات كثيرة اندثرت. والكل يجمع على أن رمضان في الماضي له طبيعة واجواء خاصة، والكل يجمع على أنه كان اجمل وانقى.اذكر حتى كانت النساء في داخل البيوت تعمل على ترتيب البيوت وتنظيفها استعداداً لقدوم الضيف الكريم، وتوفير كل المستلزمات التي تحتاجها العائلة، والعمل على صناعة الحلويات، وتحضير السوائل، داخل البيوت عكس ما يحدث الان الجميع يشتري جاهزاً، وبالتالي فقدت العائلة طقوسها في هذا الشهر الكريم، وللأسف أغلب هذه العادات الجميلة بدأت تختفي نظراً للصعوبات التي تفرضها الحياة على المجتمع الذي أنشغل بهمومها التي لا تنتهي. يارب بلغنا صيام رمضان، ومبارك عليكم الشهر الفضيل .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة