إسرائيل تقصف مستودع أسلحة قرب مطار دمشق
متابعة ـ الصباح الجديد:
دعت واشنطن امس الاول الخميس امام مجلس الأمن الدولي المجتمع حول النزاع في سوريا الى ممارسة «كل الضغوط» الممكنة على روسيا حليفة دمشق لفرض وقف اطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية، فيما قالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة ومصادر مخابرات إقليمية إن إسرائيل قصفت امس الاول الخميس مستودعا للأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية قرب مطار دمشق مستهدفة أسلحة تنقلها طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية من طهران
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي ترأس بلادها مجلس الامن خلال نيسان ان «يجب أن تتجه كل الانظار وان تمارس كل الضغوط الآن على روسيا لأنها هي القادرة على وقف كل هذا إن أرادت».
وقالت سفيرة الولايات المتحدة خلال اجتماع مخصص للوضع الإنساني في سوريا «من هو البلد العضو (في المجلس) الذي يواصل حماية نظام (الرئيس بشار الأسد) الذي يمنع إيصال المساعدات الإنسانية؟»
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية ستيفن أوبراين في تقرير عرضه على المجلس إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءا مع دخول الحرب عامها السابع.
ودعا أوبراين الى وقف القتال في الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث قال إن القوات الحكومية تحاصر نحو 400 ألف مدني.
ولم تتمكن قوافل المساعدات الدولية من الوصول إلى الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول.
وقال ان «وقف اطلاق النار لم يعد قائما. المساعدات الإنسانية بكل بساطة لم تعد تصل»، في تصريح أمام الصحافيين قبل دخول قاعة الاجتماع.
ودعا دولاتر كذلك روسيا الى ممارسة «ضغوط اكبر على النظام السوري والى التزام أوضح من الولايات المتحدة بعد الضربات الأميركية الأخيرة» 7 نيسان على مطار الشعيرات العسكري في وسط سوريا.
ورد مندوب روسيا في الامم المتحدة القائم بالأعمال بيتر اليتشيف بقوله ان «وقف القتال لا يزال قائما في سوريا بمجملها»، وادان «التصعيد» و»الانتقادات الموجهة الى الحكومة السورية».
تتواجه روسيا والولايات المتحدة منذ 2012 حول تسوية النزاع السوري ولا سيما مصير الرئيس الأسد.
وقالت هايلي ان على روسيا ان تفي بوعدها بأجراء مفاوضات سلام حقيقية والتوصل الى حل سياسي، مشيرة الى العملية المتعددة الاطراف التي تم الاتفاق عليها في نهاية 2015 مع موسكو.
وتتعثر المفاوضات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة برعاية الامم المتحدة التي يفترض ان تفضي الى انهاء النزاع الذي اسفر عن مقتل 320 الف شخص وتسبب بتهجير 5 ملايين سوري خارج بلدهم.
وفي غضون ذلك قالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة ومصادر مخابرات إقليمية إن إسرائيل قصفت امس الاول الخميس مستودعا للأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية قرب مطار دمشق مستهدفة أسلحة تنقلها طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية من طهران.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن منظومة صواريخ باتريوت الإسرائيلية المضادة للطائرات أسقطت هدفا، وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه طائرة بدون طيار، في أجواء مرتفعات الجولان امس الاول الخميس.
والحادث هو ثاني اعتراض إسرائيلي لهدف أطلق من سوريا في الأسابيع القليلة الأخيرة.
وأظهر فيديو عرضته قناة تلفزيونية لبنانية ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت أدت لنشوب حريق في محيط المطار الواقع شرقي دمشق مما يشير إلى إصابة مصادر وقود أو أسلحة تحتوي على متفجرات.
وذكر التلفزيون السوري أن إسرائيل قصفت موقعا عسكريا سوريا جنوب غربي مطار دمشق بالصواريخ فجر الخميس لكنه لم يذكر إصابة أي أسلحة أو مخازن وقود.
وأضاف نقلا عن مصدر عسكري أن «العدوان الإسرائيلي» أسفر عن انفجارات بالموقع نتجت عنها خسائر مادية.
وفي مؤشر على التوتر المتزايد المرتبط بالصراع انتقدت روسيا حليف دمشق الضربة الإسرائيلية وقالت إنه ينبغي احترام السيادة السورية.
ولا تعلق إسرائيل عادة على أي تحرك لها في سوريا. لكن إسرائيل كاتس وزير المخابرات أدلى بتصريحات لراديو الجيش من الولايات المتحدة تؤكد التحرك الإسرائيلي فيما يبدو.
وفي تعليقات خلال مقابلة مع محطة تلفزيون فنزويلية نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء قال الأسد إن إسرائيل تدعم الإرهابيين بالضربات الجوية في سوريا لكنه لم يذكر هجوم الخميس مباشرة. ولم توضح الوكالة موعد إجراء المقابلة.