ريمونتادا تاريخية في ملعب الأنفيلد

منذ سنتين وتحديدا خلال مباراة اياب دور الستة عشر لدوري ابطال اوربا بين برشلونة وضيفه باريس سانت جيرمان حين انتزع الفريق الكاتالوني التأهل بنتيجة تاريخية (6-1) بعد ان كان متخلفا في مباراة الذهاب برباعية نظيفة صرنا نسمع بمصطلح (الريمونتادا) وهي كلمة اسبانية تعني العودة او التعافي و تكرر الامر خلال سنتين وللمصادفة فان الريمونتادا ارتبطت باسم برشلونة ايضا حين خسر العام الماضي في مباراة اياب ربع النهائي امام روما برباعية نظيفة بعد ان كان متقدما في مباراة الذهاب بثلاثة اهداف مقابل هدف وتكرر السيناريو اول امس حين خسر برشلونة امام ليفربول في اياب نصف النهائي برباعية نظيفة بعد ان كان متقدما في مباراة الذهاب بثلاثة اهداف مقابل لاشيء.
اول امس اثبتت كرة القدم انها ليست ام المفاجأت فقط بل انها تجسد عبارة (لامستحيل) فلغاية الساعة العاشرة مساء بتوقيت بغداد موعد مباراة اياب نصف نهائي دوري ابطال اوربا لم يكن احد من اشد مناصري ليفربول الانجليزي يتوقع ان يقلب فريقهم الطاولة على برشلونة القوي والمرشح الاول لحصد لقب الموسم الحالي ويعود ليفربول بريمونتادا تاريخية بعد ان خسر مباراة الذهاب في ملعب الكامب نو معقل فريق البارسا بثلاثة اهداف نظيفة لكن لاعبو الفريق الاحمر تحدوا المنطق وكسرو التوقعات وخرجو بفوز عريض برباعية نظيفة ايضا كانت كافية لانهاء الحلم الكاتالوني ،لاعبو ليفربول خاضوا هذه المباراة التاريخية امام جمهورهم الوفي وهم يغنون جميعا الاغنية الشهيرة الخاصة بالنادي (لن تسير لوحدك أبدا) ،لعب ليفربول هذه المباراة وهو يقارع المستحيل بعد اصابة ابرز نجومه الذين يعتمد عليهم وابرزهم المصري محمد صلاح مع البرازيلي فيرمينيو والغيني نابي كيتا لكن الفريق الاحمر بقيادة مدربه المحنك الخبير الالماني يورغن كلوب كان واثقا من تحقيق الريمونتادا التاريخية وامام برشلونة بالذات .
المدرب كلوب بفلسفته الكروية المعروفة استطاع ان يبني فريقا متجانسا من الشباب الذين مسحو كلمة (نجم) من قاموسهم وان تذوب النجومية امام مواهبهم وامكاناتهم الكبيرة ،كلوب بنى فريقا صار ظاهرة كروية ليس على مستوى الدوري الانكليزي (البريميرليغ) فقط وانما على مستوى كرة القدم العالمية ،فريق يتنافس على لقب البريميرليغ مع مانشستر سيتي في صراع مثير لن يحسم الا في الجولة الاخيرة للدوري الانجليزي يوم الاحد المقبل حيث يستضيف ليفربول فريق وولفرهامتون في حين يذهب السيتي لملعب برايتون ويبلغ رصيد السيتي (95) نقطة وليفربول (94) . وهنا لابد ان نذكر ان ليفربول سبق ان حقق ريمونتادا تاريخية خلال خوضه نهائي دوري الابطال عام 2005 امام اي سي ميلان الايطالي وقلب الطاولة على الطليان بعد ان كان ليفربول متخلفا خلال الشوط الاول بثلاثية نظيفة لكنه عاد وحقق التعادل ثم احرز اللقب بعد فوزه بركلات الترجيح من علامة الجزاء.

سمير خليل

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة