روسيا تتصدر قائمة مشتري الذهب في الربع الأول من 2019

الصباح الجديد ـ وكالات:
ذكر تقرير لمجلس الذهب العالمي أن البنك المركزي الروسي اشترى كميات قياسية من الذهب خلال الربع الأول من 2019.
وبحسب التقرير، اشترت روسيا 55.3 طن من الذهب وبهذا وصل حجم إجمالي احتياطي الذهب في البلاد أكثر من 2168 طنا. وفي عام 2018 اشترت روسيا 274.3 طن من الذهب.
وأشار التقرير إلى أن دول العالم رفدت خلال الربع الأول من العام الجاري احتياطاتها بـ 145.5 طن من الذهب، أي بزيادة 68% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف التقرير أن كازاخستان وتركيا والهند من بين المشترين للذهب هذا العام، كما جددت الصين وإكوادور وقطر وكولومبيا احتياطاتها.
ولا يزال الدولار قبل الذهب في الاحتياطيات الروسية. تبلغ حصته 22 ٪، لكنها تتناقص بتواتر… وعلى مدار العقد الأخير، زادت موسكو احتياطاتها من المعدن الأصفر أربع مرات.
وتشير ديناميات التغيير في تكوين احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية، والتي بدأت في الآونة الأخيرة، باسم التخلص من الدولار، إلى تقدم سريع في حل مشكلة تنويع الأصول والتخلي عن سندات الحكومة الأميركية.
ولكن الخبراء يشككون في أن تتمكن روسيا من الاستمرار في هذه الوتائر من شراء المعدن الثمين لفترة طويلة. وأن موسكو تحتاج إلى الذهب، بالدرجة الأولى، لحماية اقتصادها من الاضطرابات الجيوسياسية واحتمال تشديد العقوبات الأميركية، ذلك أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا مستمرة في التدهور.
ولكن معظم الاقتصاديين يرون أن روسيا ستبدأ تدريجياً في تقليل مشتريات الذهب. وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي أوليغ كوزمين، المستشار السابق لقسم السياسة النقدية في بنك روسيا: “إذا لم يكن هناك شيء للشراء في السوق المحلية، فربما يبدأ البنك المركزي في استيراد الذهب”.
ويرى كوزمين أن البنك المركزي الروسي، آخذا في الاعتبار المخاطر الجيوسياسية، من المرجح أن يواصل زيادة حصة الذهب في احتياطاته.
ولا ينوي الدولار الاستسلام من دون قتال. فشركات النفط الروسية، عن غير قصد، تحافظ على احتياطيات روسيا من الدولار عند مستوى عالٍ، كما تكتب بلومبرغ، من خلال بيعها النفط بالدولار. وبشكل عام، اعتماد روسيا الكبير على تصدير المواد الخام، التي يجري بيع معظمها بالدولار يسهم في ذلك. يكفي أن نقول إن ثلاثة أرباع حجم التجارة الروسية، التي تصل إلى نحو 600 مليار دولار، يجري بالدولار دون غيره.