فنان الكاريكاتير علي المندلاوي يهدي اعماله للمرأة

وداد ابراهيم
علي المندلاوي اشهر من نار على علم الكايكتير، بهذا الموجز يمكن ان نعرف المندلاوي، هذا الفنان المسكون بهاجس المغايرة، والاختلاف، والواقعية، والتجديد، والشفافية والذي اثبت قدرته في اول كاريكتير له بمجلة ألف باء في ثمانينيات القرن الماضي.
حين يغادر المندلاوي عالم الكاريكاتير، يدور في فلك الرسم حين يجسد النصوص التي يقرؤها، على القماشة البيضاء.
يقول عن رحلته بين الكاريكتير والرسم:
حين غادرت العراق عام 1991 وجدت ان رسم الكاريكاتير لا يكفي للتعبير عن داخلي، فرسمت لوحات، واقمت المعارض الفنية، وكنت قد التقيت بالشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي في عمان، وقرأت دواوينه من جديد من اجل ان استنبط منها مواضيع للوحات، وقلت له: علي ان اشير الى اسماء القصائد فقال: انك انجزت عوالم كثيرة، وقصائدي جزء من هذه العوالم، فأقمت الكثير من المعارض وفي عدة دول وحققت النجاح.
اما عن فن الكاريكاتير فقال: اول وأجمل ما رسمت، السياب، ورسمته بشكل دقيق استعملت، فيه تقنية الكولاج، وسهرت حتى الصباح لأكمله، ونشر في مجلة الف باء عام1983، وكان له صدى كبيرا، لان فن الكاريكاتير يعني التركيز بعمق على الحقيقة، وبالتحديد الرأس ففيه كل مواصفات الشخص.
ويضيف قائلا: أنا احترم الشخصية التي ارسمها حتى لو كنت لا احبها، ، صنعت لي اسما لأني اضع الحقيقة كما هي، وهذا ما جعلني اقيم الكثير من معارض الكاريكاتير رسمت المشاهير من العراقيين مثلا فؤاد التكرلي، ومالك المطلبي، وغيرهم، وكنت حين اشعر بأن هذا العمل انجز بنحو مغاير احتفل مع نفسي.
اما عن تجربته مع الرسم للأطفال فقال: عملت في مجلات للأطفال مثل العربي، وماجد، وطلب مني ان ارسم فلما كارتونيا لكني لا أحب هذا المجال، لأنه يحتاج لفترة حتى ارى النتيجة، وانا أحب ان ارى نتيجة عملي بسرعة، حتى اني لا احب الرسم بالزيت لانه يحتاج لوقت حتى يجف، لذا اعمل بالألوان المائية، والان اشعر بأني بعيد كل البعد عن الرسم في هذا الجانب، اجده ينقلني الى منطقة الجفاف.
وعن المرأة قال: لا ارسم النساء، لان رسم المرأة يعني ان تجردها من كل ما تتزين به، وهذا ما لا تتقبله النساء، ولي تجربة في ذلك، ففي احد معارضي في قاعة الاورفلي، رسمت الفنانة وداد الاورفلي، لكنها اعترضت على اللوحة وقتها، وما ادهشني انها وبعد سنوات طلبت مني اللوحة، ومع هذا فالمرأة بالنسبة لي اساس الحياة، وجمالها، وهي مكون اساس في العائلة، وحجر الزاوية، احترامها، وتقديرها واجب، فهي تعطي دافع للفنان وتشحذ عنده الموهبة وتجعله يتقدم، اهدي لها كل اعمالي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة