اثناء انطلاق مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي امس..
- رئيس البرلمان الأردني: لشهداء العراق دين في اعناقنا
*لكويت: الحديث عن منطقة مستقرة دون عراق آمن سيكون محض خرافة
*رئيس مجلس الامة التركي: وحدة التراب العراقي أمر مصيري لنا
*رئيس مجلس الشورى السعودي: العراق عاد لدوره المركزي والمحوري
*إيران: داعش اندحر بفضل تضحيات العراقيين
بغداد – الصباح الجديد:
طغى موقف البلاد المتمثل بانفتاحها على دول جوارها والوطن العربي والعالم، على اعمال مؤتمر برلمانات دول الجوار التي انعقدت امس تحت شعار تحت شعار “العراق.. استقرار وتنمية “، بعد ان شهدت خلال الأشهر الماضية زيارات قادة دول وحكومات، كانت نتيجة البعض منها توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الدول التي ادركت انها عادت الى مكانتها المؤثرة في المحيطين الإقليمي والدولي، فاتجهت الى احياء المصالح المشتركة عبر تلك الاتفاقيات والتي كان آخرها التي وقعتها البلاد مع المملكة العربية السعودية، بعد ان كانت وقعت مع الأردن وايران اتفاقيتين قبلها.
جسدت هذا كلمات رؤساء وفود مؤتمر برلمانات دول الجوار الذي أقيم امس، التي تناولت عودة البلاد الى دورها المركزي والمحورين سيما بعد انتصارها الكبير على الإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش، فبعد الكلمة الترحيبية التي القاها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والتي اشار فيها الى ان العراق عاد شامخا عزيزاً قويا بعد ان خاض معركة الشرف وقاتل قتال الأبطال نيابة عن جيرانه وأشقائه وأصدقائه بروح الشجاعة والإقدام وحقق النصر العظيم بفضل تكاتف شعبه ودعم مرجعياته الدينية وترابط عشائره وأطيافه ومكوناته، أكد رئيس مجلس الشورى السعودي محمد آل الشيخ، امس السبت، أن العراق عاد الى دوره المركزي والمحوري،
وقال آل الشيخ في كلمة القاها في المؤتمر، إن “العراق بدأ يعود إلى دوره المركزي والمحوري”، مشيرا إلى “تطور وتقدم العلاقات بين العراق والسعودية”.
وأضاف: “سيكون للاتفاقات التي وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ابلغ الاثر في تعزيز التعاون ورفع مستوى العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة”.
ودعا آل الشيخ إلى “ضرورة تظافر الجهود بالتصدي لكافة اشكال الارهاب والقضاء على مظاهره وسن المزيد من القوانين والتشريعات لمكافحته وتجفيف منابع الفكر الإرهابي”.
كما أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أن العراق يمثل بوابة لاستقرار المنطقة، معتبرا أن الحديث عن شرق اوسط دون عراق مستقر سيكون محض خرافة.
وقال الغانم في كلمته خلال المؤتمر، إن “العراق يمثل بوابة استقرار المنطقة نظرا لموقعه الجغرافي والجيبولتيكي الذي يتوسط المنطقة”، مشيرا إلى أنه “من دون عراق آمن ومستقر فان الحديث عن شرق اوسط مستقر سيكون محض خرافة”.
وأكد الغانم “استعداده للعمل مع جميع البرلمانات في دول الجوار العراقي من اجل تحقيق الاستقرار في المنطقة”، محذرا من أن “من يراهن على ضعف جاره فانه يغامر بمستقبله”.
وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، أن وحدة التراب العراقي أمر مصيري لبلاده، فيما اشار إلى تطلع انقرة لأخذ العراق دوره الريادي في المنطقة.
وقال شنطوب في كلمة القاها اثناء المؤتمر، إن “وحدة التراب العراقي أمر مصيري بالنسبة لتركيا”، مشيرا إلى أن “تركيا تنتظر ان يقف العراق شامخا ويأخذ دوره الريادي في المنطقة”.
وأضاف، “نتطلع الى زيادة التعاون مع العراق الى ارفع مستوى”، لافتا إلى أن “مصالح دول الجوار والعراق لا تتحقق مع الاستمرار في الصراع”.
وأكد رئيس البرلمان التركي دعمه لـ “توجه الحكومة العراقية في اعمار المحافظات المحررة من داعش”.
ومن جانبه أكد رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة، أن لشهداء العراق دين في اعناق العرب نظرا لما بذلوه في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن ظروف المرحلة تتطلب الاتحاد.
وقال الطروانة في كلمته، إن ” للعراقيين وشهدائهم دين في اعناقنا عندما حاربوا الإرهاب”، لافتا إلى أن “ظروف المرحلة تتطلب منا الاتحاد والوقوف معا”.
وأضاف، أن “غياب العمل المشترك سيوفر فرصة لتنامي الإرهاب”، مؤكدا على اهمية “التوحد في دعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف”.
وعرج رئيس الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي علاء الدين بروجردي في كلمته على تمكن البلاد من دحر “داعش” بفضل تضحيات قواته الأمنية والحشد الشعبي والمتطوعين السنة وفتوى المرجعية، فيما اعرب عن شكره لوقوف العراق إلى جانب بلاده في أزمة السيول.
وقال بروجردي في الكلمة التي القاها خلال المؤتمر:” العراق تمكن من دحر داعش والقضاء عليه بفضل تضحيات القوات المسلحة بما فيها الحشد الشعبي والمتطوعين السنة وفتوى المرجعية الدينية”، مشيرا إلى أن “اعداء العراق اسسوا ابشع تنظيم إرهابي لأنه لم يعجبهم نظامهم الديمقراطي”.
واضاف أن ” التدخل الأميركي وفتن اسرائيل والحروب الاقليمية هي اسباب رئيسية في التوتر الذي تشهده المنطقة اليوم”، لافتا إلى أن ” أميركا هي كيان صانع للإرهاب”.
وشدد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري الإيراني ” دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستقرار العراق ووحدة أراضيه”، مشيدا بـ”مساعدة العراق لمتضرري السيول والفيضانات في إيران”.
وكانت اعمال مؤتمر برلمانات دول جوار العراق، انطلقت امس في العاصمة بغداد بدعوة من مجلس النواب العراقي، بعد ان اعد لها بنحو متواصل من اجل علاقات اكثر متانة بين البلاد ودول جواره، وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي تراس قمة المؤتمر في كلمته الترحيبية بالوفود بعد افتتاح المؤتمر، أن ” انعقاد المؤتمر يمثل يوما تاريخيا حافلا بالفخر والاعتزاز بأن يشرفنا جميعُ جيراننا في زيارة عزيزة على قلوبنا”.
وأضاف بأن “العراق يقف من جديد شامخا عزيزاً قويا بعد ان خاض معركة الشرف وقاتل قتال الأبطال نيابة عن جيرانه وأشقائه وأصدقائه بروح الشجاعة والإقدام وحقق النصر العظيم بفضل تكاتف شعبه ودعم مرجعياته الدينية وترابط عشائره وأطيافه ومكوناته”.
وأشار السيد رئيس مجلس النواب بأن “العراق صبر طويلا على مرارة الحرب والظروف الصعبة وعانى شعبنا العراقي ظروفاً قاسية تمثلت بالتضحيات الجسيمة التي قدمها من أبنائه واحتلال الإرهاب لمساحات واسعة من أرضه ونزوح الملايين من مناطقهم ، ولكنه بقي شامخاً صامداً قويا عزيزا مرفوع الرأس وها هو اليوم يستعيد مكانته بين دول المنطقة التي وقفت معه وساندته ودعمته في مواجهته التاريخية ضد الإرهاب” مقدما بأسم شعب العراق ” الشكر الجزيل لجميع جيراننا وأصدقائنا وشركائنا الدوليين الذين وقفوا معنا وساندونا في الظروف الصعبة حتى استطعنا أن نقضي على الوجود العسكري للإرهاب ومازلنا نعمل على القضاء عليه فكرا من خلال التنسيق المتبادل مع جميع الأصدقاء والداعمين الإقليميين والدوليين ليعود العراق آمنا مستقرا من أقصى شماله في اقليم كردستان الى أقصى جنوبه في بصرة الخير والعطاء ، ويعود جميع النازحين الى مناطقهم بعد أن يتم أعمارها ما سيجعلنا في مأمن من عودة فكرة الارهاب من جديد “.
وتابع الحلبوسي بان ” العراق لم يعد قلقاً تجاه فكرة المحاور والإنحياز بل انه اليوم بصدد بناء شراكات استراتيجية واعدة مع جميع دول الجوار دون حرج من طرف او محاباة لآخر فما يربطنا بجيراننا هو المصير الجغرافي المشترك والمصالح المشتركة والترابط الاجتماعي والديني الوطيد” لافتا بأن” الحاجة تنطلق من هذا اللقاء التاريخي الى إطار تنظيمي متواصل يتم انعقاده بشكل منتظم في البلدان ذات العلاقة لمناقشة المستجدات ووضع الحلول العاجلة والموضوعية الامر الذي سينعكس ايجابا على امن واستقرار دولنا ما سيكون له الأثر الإيجابي المباشر على شعوب المنطقة بأسرها ، وكل ذلك يتطلب التزامات متبادلة بيننا في حماية الامن الإقليمي بشكل تضامني متماسك ، ومن هنا فإننا نؤكد ان العراق حريص على أمن واستقرار جواره والمنطقة “.
وحث رئيس مجلس النواب على ضرورة ان ” تنتج هذه الاجتماعات رؤية موحدة بين العراق ودول الجوار وأن نبدأ معاً مشروعاً تشاركياً بتشريعات تمنح السلطات التنفيذية في بلدانناً أفقاً رحبا لتطوير العلاقات من خلال دعم الاتفاقيات التي تتطلبها إجراءات تعزيز العلاقات والتصويت عليها في برلمانات دولنا وحث وزارات الخارجية لبذل جهد استثنائي لربط دبلوماسي حيوي قادر على خلق شراكات اقتصادية وتجارية وثقافية واجتماعية من خلال الوزارة ذات الصلة في حكومات بلداننا”.