الفرقة السيمفونية العراقية تقيم حفلها الشهري بحضور جماهيري كبير

على قاعة المسرح الوطني

بغداد – حذام يوسف:

ازدحمت قاعة المسرح الوطني يوم الخميس الماضي بالحضور، الذي جاء من بغداد والمحافظات، ليتابع منهاج الفرقة السيمفونية العراقية، في حفلها الشهري.
قدمت الفرقة السيمفونية العراقية خلال الحفل أكثر من عمل فني لهانز كونتر مومر، مستوحاة من الفلكلور العراقي منها: مروا بينا من تمشون، جيمالي والي، وتضمن المنهاج استراحة قصيرة، لتباشر الفرقة السيمفونية العراقية، بإبهاج الجمهور العراقي بمنهاجها مع الفنان فرات قدوري، و(نداء الروح، وديما، ونور عيوني، وغزل عشتار، والرحيل، وفلفل وبهار)، ومن ثم انتقلت الى جورج بيزيه، وسويت L,Arlesienne، رقم 2 بثلاثة اجزاء.
قدمت خلال الحفل أيضاً مجموعة من الاعمال الابداعية للفنان خليل اسماعيل حقي بعنوان (غروب). والفنان اسماعيل له مؤلفات كثيرة تصل الى خمسين مؤلفا موسيقياً، حاصل على العديد من الشهادات التقديرية من دائرة الفنون الموسيقية، وبيت المقام العراقي، ونقابة الفنانين، اضافة الى جائزة التأليف الموسيقي عام 2013، وهو من مواليد الموصل 1932، درس اصول التأليف والهارموني، على يد قائد الفرقة السيمفونية العراقية سابقا هانز كونتر مومر.
كما شارك في منهاج الحفل الموسيقي الفنان أدور كاظم حسن، على آلة التشيلو فانتازيا، وعمل آخر للتشيلوا، والاوركسترا، بعنوان دجلة والفرات، والاستاذ ادور كاظم من مواليد بابل عام 1958، درس مع الاستاذ الروسي الكسي اسيبوف، وانضم الى الفرقة السيمفونية العراقية اول مرة عاد 1977، ثم ترك العمل ليعمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة، واشترك في العديد من المحافل الدولية، واسس اوركسترا دبي السيمفوني عام 2007، وفي فترات سابقة كان رئيسًا لقسم التشيلو، قدم العديد من الاعمال الموسيقية كمؤلف، وكعازف صولو.
وفي لقاء سريع مع عدد من الحاضرين لتلك الامسية، توقفنا مع السيدة ام أريج وسألناها عن هذه الفعالية وما تأثيرها على المواطن العراقي، وبعد تردد قالت: كنت أظن عندما دعتني ابنتي للحضور بأن الحضور سيكون قليلا، وربما سنكون نحن وكم عائلة معنا في المسرح، لكنني تفاجأت بالعدد الهائل للجمهور، والذي تزاحم على باب القاعة لدرجة اربكت المشرفين داخل القاعة، بسبب الاعداد الكبيرة التي فضلت ان تقضي أمسيتها مع الفرقة السيمفونية العراقية، انا ممتنة لابنتي لأنني حقا استمتعت، وممتنة للمشرفين على هذه الفعاليات القيمة، التي تثبت ان العراقي مهما مرت عليه من ظروف، يبقى انسان محبا للحياة، وللأمل، والموسيقى، وهي غذاء الروح «.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة