أتهم جهات في الإصلاح والبناء بالسعي للاستيلاء على المناصب الخاصة
بغداد – وعد الشمري:
أبدى تيار الحكمة، أمس السبت، انزعاجاً كبيراً إزاء ما عدّه نقض الشركاء لاتفاق عدم المشاركة في الحكومة، كاشفاً عن قرب لجوئه إلى المعارضة بالتزامن مع حسم ملف الوزارات الشاغرة، واتهم كتلاً تنضوي تحت تحالفي البناء والإصلاح بالسعي للاستيلاء على المناصب الخاصة.
وقال النائب عن التيار حسن فدعم، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الحكمة غير مشارك في هذه الحكومة، ولم نتول ترشيح أي شخصية لمنصب وزاري”.
وأضاف فدعم، أن “التيار حاول إكمال الكابينة الوزارية وعدم عرقلة انجاز هذا الملف المرتبط بمصالح البلد والمواطن”.
وأشار، إلى أن “دعمنا مستمر لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي منذ تكليفه العام الماضي، ولغاية الآن”.
وتحدث فدعم، عن “لقاءات ومؤتمرات عديدة تم عقدها، قد حثثنا على تشكيل الحكومة بأسرع وقت وإنهاء ملف الحقائب الشاغرة”.
وأوضح القيادي في الحكمة، أن “الوقت قد اقترب من التصويت على بقية الوزارات، بالتالي يجب أن نرسم دوراً صحيحاً للمرحلة المقبلة من خلال تواجدنا في مجلس النواب”.
ولفت، إلى أن “الخيار الأقرب لنا هو المعارضة الايجابية والبناءة من أجل تقويم الأداء الحكومي وليس عرقلة عملها، كما يتصور البعض”.
وأكد فدعم، أن “تيار الحكمة كيان مهم في العملية السياسية، وله ثقل داخل مجلس النواب ويتملك القدرة على ممارسة دور رقابي حقيقي ويترك آثارا ايجابية تنعكس على الواقع العراقي بنحو عام”.
ويرى، أن “اللجوء إلى المعارضة خيار صحي في الممارسة الديمقراطية وذلك أسوة بدول العالم المتطورة، وليس من المعقول أن يشترك الجميع في الحكومة ولا يوجد هناك من يقوم أداءها”.
وأفاد فدعم بأن “الحكومة تم تشكيلها على أساس اتفاق قائمتي سائرون والفتح، ولم تشترك فيها جميع قوى تحالفي الإصلاح والبناء”.
وشدد فدعم، على أن “عدم اعتراض بقية المكونات السياسية المنضوية لهذين التحالفين جاء رغبة منها في إبعاد العراق عن نفق مظلم، ومن أجل المضي بالعملية السياسية إلى الأمام، والالتزام بالمواقيت الدستورية”.
وانتقد موقف “جهات سياسية تخلت عن التزاماتها بعدم المشاركة في الحكومة وترشيح شخصيات إلى المناصب الوزارية”، ويواصل أن “ذلك يجعلنا أمام خيار المعارضة، حيث أن الجهات التي نكثت الوعود تنتمي إلى تحالفي الإصلاح والبناء.
وأكمل فدعم بالقول إن “تيار الحكمة حاول في هذه المرحلة تجاوز المحاصصة التي كانت سائدة في الدورات الانتخابية السابقة، واتفقنا على أن نكون أمام تجربة جديدة لكن جهات نقضت الاتفاق ولم تكتف بالمناصب الوزارية، بل تبحث اليوم عن الحصول على المناصب الخاصة في الهيئات المستقلة وبقية مؤسسات الدولة”.
من جانبه، ذكر النائب الآخر عن التيار حسن خلاطي أن “تحالف الإصلاح والأعمار باق بنفس مكوناته والحكمة جزء منه”.
وأضاف خلاطي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “أفكارا بدأت تطرح حديثاً في أروقة تيار الحكمة من أجل الذهاب إلى المعارضة السياسية من أجل تقويم عمل الحكومة”.
ونوه، إلى أن “القرار لم يتخذ بعد لغاية الآن، ونحن ملتزمون بالحضور في اجتماعات تحالف الإصلاح والأعمار وكذلك في لجانه الفرعية”.
يشار إلى أن تيار الحكمة يتملك 19 مقعداً في مجلس النواب، يترأس زعيمه عمار الحكيم تحالف الإصلاح والأعمار الذي يتكون من كتل عديدة في مقدمتها سائرون والنصر والوطنية والقرار العراقي.