خلافات بين بدر ومستقلون تعكّر أجواء “دولة القانون”
بغداد – وعد الشمري:
رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي رسمياً ترشيح ائتلاف دولة القانون لزعيم كتلة بدر هادي العامري لشغل وزارة الداخلية، مؤكداً أن لديه عددا من الاسماء سيختار منها الافضل للمنصب، في حين تحدثت مصادر عن دخول جواد البولاني الى قائمة المرشحين.
وقال النائب عن كتلة بدر علي لفتة إلى “الصباح الجديد” إن “اجتماعاً عقده ائتلاف دولة القانون مساء اول من أمس الأحد برئاسة زعيمه نوري المالكي وحضور 75 نائباً ورؤساء الكتل المنضوية فيه”، متابعاً “تم التباحث في عدد من القضايا العالقة من بينها الاستحقاقات الانتخابية ولا سيما الوزارات الامنية”.
وتابع لفتة أن “كتلة بدر حين تم طرح ملف وزارة الداخلية القت على المجتمعين بياناًً حول استحقاقها لهذا المنصب”، موضحاً “بعد ذلك أقر نائب رئيس الجمهوية نوري المالكي بأحقية بدر في تقديم مرشحها هادي العامري الى الداخلية”.
وزاد لفتة أن “المالكي طلب من الحاضرين التصويت على ترشيح العامري وكان أول من رفع يده وبعدها أعلن عن فوزه بالإجماع”، وقال: “قررنا بعد ذلك طي هذه الصفحة والانتقال الى ملف آخر يتعلق بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي”.
ومضى بالقول إلى أن “العبادي حضر الاجتماع متأخرا بعد نحو ساعة من انطلاقه”، مبيناً “كنا لا نريد اعادة مناقشة ملف الداخلية امام رئيس الوزراء لان المالكي قرر أن يرسل كتابا رسميا من ائتلاف دولة القانون لغرض عرضه على البرلمان على وفق السياقات الدستورية”.
واتهم “النائب عن كتلة مستقلون سميرة الموسوي بمحاولتها اعادة طرح الملف بأسلوب استفزازي بادعائها بأن بدر تتهم كتلتها بالإقصاء والتهميش وربط هذه المزاعم بمرشح الداخلية”، منوها بأن “العبادي سمع حينها بالتصويت على العامري للمنصب”.
ونقل لفتة عن العبادي قوله إلى ائتلاف دولة القانون: “اعذروني.. فأنا احترم تصويتكم، لكن الداخلية ليست ضمن قاعدة النقاط التي توزعت على أساسها الوزارات، وبالتالي فأن كل الكتل السياسية مدعوة لتقديم مرشحيها وانا أتولى اختيار الافضل من بينهم”.
وقال النائب عن بدر: “تفاجأ الجميع بموقف العبادي وادى ذلك لحصول بعض السجالات لكننا التزمنا الصمت لأننا لا نريد الدخول في مشاحنات مع مكونات دولة القانون”، موضحاً “أننا ننتظر موقفا رسميا من الائتلاف كي نتخذ في حينها القرار المناسب”.
واستبعد أن “يكون ضمن الحلول المطروحة لبدر في حال استمر رفض العامري او بديل عنه من الكتلة الانسحاب من الحكومة”، وقال: “لدينا وزارتان ونحن جزء من العملية السياسية ولا نريد مغادرتها”، محذراً “من انفراد العبادي باختيار وزرائه من دون النظر إلى مواقف ائتلافه”.
من جانبه، نفى النائب عن دولة القانون هشام السهيل في تصريح إلى “الصباح الجديد” أن “تكون الموسوي قد عرقلت ترشيح العامري للداخلية”.
وتابع السهيل أن “النائب عن مستقلون كانت تدافع عن موقف زعيمها حسين الشهرستاني ازاء الاتهامات المتبادلة مع بدر والجميع تفهم ذلك”، مؤكداً أن “الداخلية وضعها يتمتع بخصوصية ولدى العبادي عدد من المرشحين سيختار من بينهم لأنه القائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول عن هذا الاختيار”.
إلى ذلك، قالت مصادر في دولة القانون إلى “الصباح الجديد”: إن “التحالف الوطني بدأ يتداول مؤخراً اسم جواد البولاني كمرشح للداخلية”، مستبعدة أن “يتولى المنصب اي من مرشحي كتلة بدر”.
وتابعت المصادر ان “هناك معلومات عن جمع نواب في التحالف الوطني تواقيع لاعادة ترشيح رياض غريب الى المنصب”، مستطردة “برغم أن ذلك يخالف القانون ولا يجوز تقديمه حالياً لكن حين تبلغ الازمات ذروتها تتفق الكتل السياسية على حلول حتى ان كانت غير مشروعة”.