مهرجاناتنا السينمائية بين الدعم والإحباط

أقراء بين فترة واخرى ما يكتبه البعض عن المهرجانات التي تقام في العراق، واجد فيها تهكما وازدراء لا مبرر لهما، واتسأل، لم كل هذا، هل يعرف من يكتب ذلك عدد المهرجانات السينمائية التي تقام في مصر، تونس، المغرب، وغيرها من البلاد العربية، هل تجدون من يتهكم على هذه المهرجانات، ام ان العراق لا يجب ان يقام به مهرجان سينمائي، لمجرد ان البعض لا يعجبهم ذلك، ويجدون انفسهم اعلى مستوى منها، ام انهم يتصرفون وفق قاعدة «مغنية الحي لا تطرب»، نعم مهرجاناتنا دون مستوى بعض المهرجانات العربية، لكنها تتطور، ودعمها ومؤازرة القائمين عليها هو من يدفع بها لهذا التطور، أنها مهرجانات بلا دعم من أية جهة حكومية ، لأن عدد من الحكومات المحلية للمحافظات التي تقام فيها بعض هذه المهرجانات، لا يعيرون أهمية للسينما، وربما يحرمونها سرا، ولو تيسر لهم الامر لحرموها علنا، لكن ثمة أصرار من شباب محب للسينما على اقاماتها وديمومتها، حتى انهم يتكفلون بنقل الضيوف واقامتهم على حسابهم الخاص.
يكفي المهرجانات المحلية انها حظيت باهتمام العديد من المخرجين العرب والأجانب ، وبالتالي ارسلت مختلف الافلام السينمائية، بعظها كان عرض أول ، وقدم مخرجو هذه الافلام الى العراق ، والى المدن التي تقام فيها المهرجانات، كاسرين حاجز الخوف، الذي صنعه الارهاب، ومنع البعض من زيارة العراق، خوفا مما قد ينتظره .
بعض المهرجانات العربية والعالمية، بدأت باستقبال الافلام التي انتجتها بعض المهرجانات المحلية ، واخذت تستقبل صانعيها، الذين دخلوا ضمن المنافسات الرسيمة لها، وحصلوا على العديد من الجوائز فيها.
مهرجانات أخرى تدفع للضيوف من خارج العراق ، تذاكر السفر وتتحمل نفقات اقامتهم ،وهذا الامر لا يحصل في مهرجانات عربية عديدة ، تكتفي بان توجه لك الدعوة فقط ، ولا تتكفل بأي شيء أخر ، سوى ضيافة لأيام معدودة
وربما الشيء المهم ان هذه المهرجانات تقدم لجمهور المدن التي تقام فيها، وجبة ثقافية وفنية، ربما افتقدوها منذ عقود ، لذا ان كان للبعض ملاحظات على هذا المهرجان او ذاك، فل يقلها بنية الناصح والطامح والحريص على تطورها، أما غير ذلك، فهو لغو فارغ لا أكثر٠

كاظم مرشد السلوم

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة