بغداد وطهران تتفقان على تطوير حقلين نفطيين حدوديين

شركة عراقية تدخل محادثات المشروع

بغداد ـ الصباح الجديد:

كشف مصدر ايراني مطلع عن ان العراق وايران توصلتا الى اتفاق يقضي بتطوير واستثمار حقلين حدوديين نفطيين، في وقت قال فيه مستشار رئيس الوزراء ووزير النفط العراقي ثامر الغضبان ان من المقرر أن تجري شركة عراقية محادثات بشان كيفية التعاون ونقل الخبرة مع إيران.
ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الوزير بيجن زنغنة قوله أمس الأحد إن العراق وإيران توصلا إلى اتفاق على تطوير حقلين نفطيين على الحدود المشتركة بينهما.
وذكر زنغنة أن «الاتفاق يتعلق بتطوير حقلي نفت شهر وخرمشهر»، بحسب شانا.
ولم يذكر التقرير أي تفصيلات عن مضمون الاتفاق وحجم الاستثمارات المقرر ضخها والإطار الزمني المتوقع للمشروع.
وثمة روابط وثيقة بالفعل بين قطاعي الطاقة في البلدين، ويعتمد العراق اعتمادا كبيرا على الغاز الإيراني لتغذية محطات الكهرباء.
ويستورد العراق نحو 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا من إيران عبر خطوط أنابيب في جنوب وشرق البلاد. وأشار زنغنة إلى أن العراق يدين لإيران بنحو مليار دولار قيمة إمدادات غاز في السابق.
وتابع زنغنة: ”في ظل غياب التطوير في قطاعي البتروكيماويات والغاز بالعراق، ثمة آفاق مشرقة للتعاون بين البلدين“، لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
وقال على هامش لقائه وزير النفط العراقي ثامر الغضبان الذي يزور طهران ضمن وفد عراقي برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إن «مستحقات إيران من تصدير الغاز الى العراق، تبلغ نحو مليار دولار».
وأضاف الوزير الايراني أن «من المقرر ان يتابع البنك المركزي الايراني الحصول على مستحقات تصدير الغاز من العراق».
وأبلغ الصحافيين عن محادثاته مع الغضبان، وقال، إن الوزير العراقي والوفد المرافق له، تفقدا شركة صناعة الطاقة الإيرانية للتصميم والهندسة وتعرفوا على قدرات الشركات الإيرانية»، مضيفا «يمكن للشركات الإيرانية المشاركة في تنفيذ المشاريع في العراق».
وأوضح أن «من المقرر أن تدخل شركة عراقية مماثلة الى إيران وتجري محادثات بشان كيفية التعاون ونقل الخبرة مع إيران».
وصرح وزير النفط الايراني بإن «الشركات الإيرانية لديها إمكانات كبيرة في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات التي يمكن أن تتعاون مع العراق».
وأعلن زنغنة، بان العراق بلد نامي إذ توجد العديد من المشاريع النفطية الجارية، وعلى هذا الأساس هناك شراكة واسعة النطاق».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا أمس الأول إلى توسيع معاملات الغاز والكهرباء بين إيران والعراق وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار برغم الصعوبات الناجمة عن العقوبات الأميركية على طهران.
وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ان ”خطط تصدير الكهرباء والغاز وربما النفط أيضا مستمرة ونحن مستعدون لتوسيع هذه الاتصالات ليس فقط بالنسبة للبلدين وإنما لبلدان أخرى أيضا في المنطقة“.
وأضاف روحاني: ”نأمل أن نحقق خططنا لتوسيع حجم التبادل التجاري وزيادته إلى 20 مليار دولار في غضون شهور أو أعوام قليلة“.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة