مجلس نينوى: صاحب الجزيرة تجاهل تعليمات بعدم العمل فيها يوم فاجعة العبارة



اعفاء العاكوب لا يعني الإفلات من التحقيق

بغداد – وعد الشمري:

أكد مجلس محافظة نينوى، أمس الأحد، أن جلسته الاستثنائية الخاصة بمتابعة فاجعة العبارة ستبقى مفتوحة، مبيناً أن التحقيقات الأولية اثبتت أن ادارتي سد الموصل والموارد المائية ابلغتا الجزيرة السياحة بعدم العمل يوم الحادث لكن الطرف الاخر لم يلتزم، في حين كشفت عن احالة الملف برمته إلى القضاء.

وقال عضو المجلس عايد اللويزي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “جلسة مجلس محافظة نينوى الخاصة بموضوع فاجعة العبارة ستبقى مفتوحة نتيجة المصاب الذي لحق بالأهالي”.

وأضاف اللويزي، أن “المجلس ضيّف في جلسته كل من مدير سد الموصل، ومدير الموارد المائية، ومدير الشرطة، ومستثمر الجزيرة السياحية، وعدداً من المسؤولين”.

وأشار، إلى أن “الادارة المحلية اطلعت على اسباب الحادث بنحو دقيق ومفصّل بعد الاستماع إلى اقوال الجهات ذات العلاقة”.

وبين اللويزي، أن “التحقيقات كشفت أن ادارة السد قامت بتبليغ المسؤولين عن الجزيرة بحصول ارتفاع في مناسيب نهر دجلة من 1000 متر مكعب إلى 1400 متر مكعب”.

وأفاد، بأن “مدير الشرطة عرض لنا كتاباً موقع من مدير الجزيرة بأنه تبلغ بعدم العمل يوم 19 ويوم 21 بسبب ارتفاع مناسيب المياه، لكن لم يحصل هناك التزام من قبل الطرف الآخر”.

ويسترسل المسؤول المحلي، أن “المستثمر من جانبه ذكر أن سبب غرق العبارة لا يعود إلى ارتفاع مناسيب المياه، لكن مجلس المحافظة لم يقتنع بهذه الادعاءات”.

وكشف عن أن “الملف برمته تمت احالته إلى القضاء وهو الذي سيحسمه وفق الادلة والبيانات الرسمية من خلال المحاك المختصة”.

وأكمل اللويزي بالقول، إن “حادثة العبارة مؤلمة المسؤولية ملقاة على عاتق ادارة الجزيرة التي يجب أن تتحمل التبعات القانونية والاخلاقية ازاء تقصيرها”.

من جانبه، ذكر عضو المجلس الأخر داود جندي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “إبعاد المحافظ نوفل العاكوب عن منصبه لا يعني اعفاءه من اللجنة التحقيقية التي تم تشكيلها للوقوف على سبب الحادث”.

وأضاف، أن “عدداً من الدوائر سوف تخضع للتحقيق، وتشمل ايضاً الادارة المحلية في قضاء الموصل”.

ويتفق جندي مع اللويزي بأن “ادارتي الموارد المائية وسد الموصل قدمتا اثباتات بأنهما ارسلتا كتب إلى الجزيرة بمنع الاقتراب من مياه دجلة يوم الحادث نتيجة ارتفاع مناسيبه، بأطلاق كميات من المياه ما تؤدي إلى سرعة جريانه”.

ولفت، إلى أن الاجراءات القضائية من خلال المحاكم المختصة، سوف تطال جميع المشتبه بهم لمعرفة المقصرين ومحاسبتهم وفق القانون”.

ومضى جندي إلى أن “أهالي الموصل يعيشون الان مصاباً كبيراً، لكنهم يدركون اهمية الامن المجتمعي وان الاحتجاجات التي قاموا بها هي تعبيراً عن حزنهم لفقدانهم ذويهم، ولن يكون هناك تصعيداً بنحو يمس سلامة المحافظة كما يروج له البعض في وسائل الاعلام”.

يشار إلى أن عبارة تقل العشرات من المحتفلين بأعياد الربيع كانت قد غرقت يوم الخميس الماضي في نهر دجلة عند منطقة الغابات في الموصل ما ادى إلى موت وفقدان اغلب الراكبين على متنها، في حين شكل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي لجنة تحقيقية للوقوف على اسباب الحادث.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة