خالد المبارك يتناغم مع السياب لوناً شعرياً

فهد الصكر
أفتتح المعرض الشخصي السابع عشر للنحات الفنان خالد المبارك الموسوم “يا حامل هموم العراق سلاما” الذي اقيم في منزل الشاعر بدر شاكر السياب، بالتعاون مع منتدى السياب الثقافي ووزارة الثقافة والسياحة والاثار/ دائرة الفنون التشكيلية.
ضم المعرض أكثر من 40 عملا تشكيليا متنوعة الأحجام، سجل فيها الاحساس الشعري لروح وتطلعات وأحلام السّياب في تلك المدينة القصية من الجنوب، حيث بويب، وهو ذات الحنين والشوق لتلك الرؤى الغاربة.
سجلت أعمال المبارك نوعا من الملاحظات التي قد تتحول فيما بعد الى مصادر خصبة لإنجاز وصياغة أعمال فنية تؤرخ لمرحلة كشف جديد، وتعبر عن وجه مغاير لانساق العمل التشكيلي غير التقليدي، مضافا اليها المعرفة والادراك لمكونات الموضوع، حيث يكون الفنان قادرا على بناء، واعادة بناء الأفكار، وهذا ما فعله في اقترابه من منطقة الشعر والبوح السّيابي.
وقال الفنان خالد المبارك: يعد المعرض، محطتي الأولى ضمن مشروع ثقافي أتمنى اقامته في المحيط ذاته الذي انطلقت منه حداثة السّياب، لنقل رسالة محبة وسلام، حيث كانت الانطلاقة الاولى في بيت السياب، ثم ينتقل الى زقورة أور، ومحافظة أربيل، ويختم على أرض العراقة والبطولة والسلام، الموصل الحدباء.
وعلى هامش المعرض أقيمت جلسة نقدية قدمها الناقد التشكيلي صباح السبهان، مستعرضا أهم المحطات الإبداعية للفنان خالد المبارك، اشتغالاته بالرسم والنحت.
وقال السبهان: ان الفنان خالد المبارك يتجول في ذائقة المتلقي بأساليب ومدارس عدة، وأبرز هذه المدارس، المدرسة الانطباعية. مبينا ان تجربة المبارك امتازت بالتجريد المحض، ومن الجانب الفني، استعمل العديد من الالوان والخامات أبرزها الالوان المائية والزيتية، وحتى اقلام الحبر.
وشهدت الجلسة ايضا مداخلة للشاعر قاسم محمد علي، مشيدا بتجربة المحتفى به، التي اقتربت الى حد ما من فضاءات السّياب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة