نائب رئيس مجموعة البنك الدولي:
متابعة الصباح الجديد:
قال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور حافظ غانم اليوم الثلاثاء ان مشروع اعادة اعمار العراق هو هدف للمجتمع الدولي ككل ولمنطقة الشرق الاوسط بشكل خاص من اجل تحقيق استقراره.
واضاف غانم في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مؤتمر (استثمر في العراق) الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت بالتزامن مع مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق الذي انطلق يوم امس الاثنين ويستمر حتى يوم غد الاربعاء ان البنك كمؤسسة دولية مهتم بملف اعادة اعمار العراق لانها دولة كبيرة ومهمة مؤكدا ان نجاح التنمية العراق سيساهم في استقراره واستقرار المنطقة كذلك.
واوضح ان البنك الدولي عمل مع الحكومة العراقية في الفترة الماضية على تقييم احتياجات العراق ومتطلبات اعادة اعماره اضافة الى العمل على تحضير هذا المؤتمر مع دولة الكويت بمشاركة ثلاث منظمات دولية ساهمت في اعداده هي البنك الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
واكد غانم ان العراق يحتاج الى استثمارت كبيرة خاصة في البنية التحتية مثل الطاقة والنقل والاسكان موضحا ان اغلب هذه الاستثمارات تأتي عن طريق القطاع الخاص.
واوضح ان الحكومة العراقية عملت على تشجيع عملية الاستثمار وتحسين مناخه عبر التشريعات القانونية وتطوير الاداء الاداري لمؤسساتها.
وقال غانم ان دولة العراق جاذبة للاستثمار لانها تمتلك قدرات وثروات كبيرة مثل البترول والزراعة والسياحة والصناعة موضحا ان المستثمر يبحث عن الضمانات التي تحمي استثماراته مثل وجود ضرائب مناسبة وانتقال سهل لرؤوس الاموال اضافة الى ترسيخ الامن فيه.
واشار الى اهتمام القطاع الخاص الكويتي بالاستثمار في العراق وتشجعه للدخول في سوقه موضحا بهذا الخصوص انه عقد لقاءات عديدة مع القطاع الخاص الكويتي لبحث الضمانات الخاصة بفرص الاستثمارات داخل العراق.
واعرب غانم عن تفاؤله بنتائج مؤتمر اعادة اعمار العراق من خلال المشاركة الكبيرة من القطاع الخاص سواء الكويتي او من الخارج في اجتماعات المؤتمر متوقعا ان العملية الاستثمارية في العراق سترتفع خلال السنوات القليلة المقبلة وستغطي كل احتياجاته.
وعن عمل مجموعة البنك الدولي اوضح انها تعمل من خلال ثلاث مؤسسات هي البنك الدولي الذي يعطي القروض والمنح للدول ثم مؤسسة التمويل الدولية التي تعمل مع القطاع الخاص واضافة الى (ميغا) التي تعطي الضمانات للمستثمرين.
وقال «نحن نعمل كمجموعة مع العراق في المشاريع مثل تمويل المشاريع الاجتماعية واعادة بناء المستشفيات والمدارس في المناطق التي تم تحريرها اضافة الى التمويل في مجال التعليم والصحة والحماية الاجتماعية».
واضاف ان البنك يعطي مشورات للحكومة العراقية واطلاعها على تجارب الدول الاخرى بطرق جذب المستثمرين مثل تطوير المنظومة القانونية والادارية ومساعدتهم في الاطلاع على التجارب بهذا الخصوص لتحقيق المزيد من عملية جذب المستثمرين.
ولفت من جانب آخر الى ان البنك الدولي يعمل على تمويل القطاع الخاص عن طريق مؤسسة التمويل الدولية بطريقتين الاولى منها الدخول كشريك مع المستثمر في بعض المشروعات او اعطاء قروض للمستثمرين. واكد ان مجموعة البنك الدولي تعطي ضمانات من اجل تشجيع المستثمرين للدخول في السوق العراقي موضحا ان الضمانات تتعلق «بالمخاطر من الحكومة» مثل ضمان عدم تغيير القوانين كرفع الضرائب وسهولة تنقل رؤوس الاموال.