القطعات العسكرية متأهبة لمواجهة المخاطر المحتملة لمعركة الباغوث في سوريا

توقعات بتسلل داعش إلى بادية الانبار مع اشتداد القتال

بغداد – وعد الشمري:
أكدت قوات الحشد الشعبي، أمس الأحد، أن القطعات العسكرية اتخذت كامل الاستعدادات لمواجهة أخطار المعركة الحاسمة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، متوقعة أن يحاول عناصر التنظيم التسلل إلى الأراضي العراقية، وطالبت قيادة العمليات المشتركة بالعمل للحد من سقوط الصواريخ على محافظة الانبار.
وقال نائب قائد الحشد الشعبي في الانبار اللواء طارق العسل في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المعارك الرسمية ضد تنظيم داعش الإرهابي تقع على الجانب السوري وتحديداً قوات (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف العسل، أن “العراق يترقب هذه المعارك، وإمكانية أن تصل بآثارها إلى الحدود الغربية عند محافظة الانبار”.
وأشار، إلى إن “المؤشرات الأولية تفيد بأن معركة حاسمة ستجري داخل منطقة (الباغوث) في سوريا بالنظر لوجود عناصر من داعش يصرون على القتال العنيد”.
وبين العسل، أن “القوات العراقية وفرت الاستعدادات الكاملة لمواجهة أي خطر بالنظر لقرب المعارك من حدودنا”..

، وتحدث عن أمكانية «سقوط قذائف داخل أراضينا، وهو ما حصل فعلاً عندما أصيب مواطن في قضاء القائم جراء ذلك».
وأردف القيادي في الحشد، أن «دوائر الصحة والدفاع المدني قد استنفرت ملاكاتها في القائم لمواجهة سقوط مقذوفات جديدة والتي تصل مداها إلى ابعد من هذا القضاء، ونحن بدورنا نسعى لاتخاذ جميع ما من شأنه أن يشعر المواطن بالأمان».
وطالب العسل، «قيادة العمليات المشتركة في الانبار والتي يتواجد فيها التحالف الدولي بمعالجة موضوع المقذوفات قبل وصولها إلى أراضينا كون لديهم منظومة تقنية تمكنهم من متابعة ما موجود في سوريا».
ويستبعد، أن «يحقق تنظيم داعش انتصارات على الجبهة السورية بالنظر لوجود دعم أميركي كبير لاسيما بالغطاء الجوي الذي وجه ضربات موجعة إلى مقاتليه».
ويأمل العسل بـ «حسم المعركة سريعاً وعدم إطالة هذا الملف أكثر من ذلك»، معولاً على «الطلعات الجوية التي من شأنها أن توفر الجهد والوقت على القوات البرية المشتبكة مع داعش».
وتابع، أن «تعرض داعش لأي ضغط في الجانب السوري قد يدفع قسماً من عناصره إلى البادية محاولةً للهروب والتسلل إلى أراضينا ونحن مستعدون لهذا الإجراء من خلال قيادتي عمليات الانبار والجزيرة والقوات الثانية لحرس الحدود وأفواج الشرطة والحشدين الشعبي والعشائري».
وأكمل العسل بالقول، إن «همنا الأول هو حماية الأرض والمواطن من أي اعتداء لتنظيم داعش الإرهابي حتى وأن دفعنا ذلك للدخول إلى الأراضي السورية بعد الحصول على الموافقات المطلوبة».
من جانبه، ذكر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار نعيم الكعود في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «العمليات في صحراء الانبار ما زالت مستمرة من أجل القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف الكعود، أن «هذه المخابئ في الصحراء قد يلجأ إليها الفارون من معارك سوريا، ونحن نسعى الآن لاتخاذ كل الاحتياطات لإبعاد خطر الإرهاب عن العراق».
وشدد، على أن «عناصر تنظيم داعش يعيشون أيامهم الأخيرة ويحاولون إثبات وجودهم والقوات العراقية قادرة على الحد من أخطارهم ومنع عمليات التسلل».
يشار إلى أن تنظيم داعش فقد جميع الأراضي التي سيطر عليها في العراق، فيما يخسر حالياً مناطق نفوذه على الجانب السوري.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة