التنظيم يكثّف من إجراءاته بأيمن الموصل
نينوى ـ خدر خلات:
يكثف تنظيم داعش الارهابي من اجراءاته استعداداً لمعركة الشوارع في الجانب الايمن من الموصل، فيما يشكو ناشطون موصليون من شرط توفر “الشهود الاربعة” الذي تشترطه الاجهزة الامنية لاعتقال المشتبه بانضمامهم لداعش بالجانب الايسر من مدينة الموصل.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي كثف من اجراءاته الاجرامية في الضواحي الخارجية من الجانب الايمن لمدينة الموصل استعداداً لحرب الشوارع التي يتوقعها”.
واضاف “على وفق مصادرنا، فان العدو بدأ بنقل العشرات من الاليات ليسد بها الطرق الرئيسة والفرعية كما انه يقوم بحملة للتفخيخ وزرع العبوات وترك عجلات مفخخة”.
ولفت المصدر الى ان “التنظيم التكفيري اجبر السكان على اخراج عجلاتهم من المنازل ووضعها بالشوارع بمنطقة تل الرمان، فيما المفارز الامنية ابلغوا اهالي حي الطيران باخراج عجلاتهم للشوارع مع ترك ابواب البيوت مفتوحة، كما قام العدو بتفخيخ وتلغيم البنايات في منطقة سوق المعاش مع ترك عدد من العجلات المدنية المفخخة فيه”.
وتابع “اما في حي نابلس، و رجم الحديد وحي التنك، فقد قام العدو بزرع العشرات من العبوات الناسفة مع جلب عجلات مفخخة، فضلا عن ادامة الخندق الذي حفره العدو قبل عدة اشهر، مع الاختباء في احد الانفاق التي كان انجزها في وقت سابق، كما تم رصد قيام العدو بنشر مفرزة قناصين فوق مستشفى الموصل العام والمستشفى العسكري بمنطقة وادي حجر”.
ولفت المصدر الى ان “حالة من الفوضى تسود صفوف داعش في الضواحي الجنوبية لمدينة الموصل، فيما بات الاهالي يسمعون هدير القصف الثقيل الذي يستهدف مواقع داعش بمحيط معسكر الغزلاني واطراف مطار الموصل المدني بمنطقة البوسيف”.
منوهاً الى ان “العشرات من العائلات في الضواحي الجنوبية بدات عملية نزوح باتجاه عمق الجانب الايمن هرباً من معارك شرسة قد تدور بمناطقهم”.
على صعيد آخر، كثف الطيران الحربي من ضرباته على مواقع داعش، الى جانب قصف مركز من المدفعية الذكية والثقيلة.
حيث تم استهداف 8 مواقع بمحيط مطار الموصل بضربات جوية، مع استهداف 6 مواقع داخل معسكر الغزلاني، فضلا عن 4 ضربات جوية على هضاب منطقة البوسيف.
واسفرت احدى الضربات الجوية وسط الجانب الايمن عن مقتل الارهابي الخطير المدعو مخلد عبدالمحسن خليل الجحيشي المسؤول عن أعدام العشرات من سجناء سجن بادوش المركزي ابان سيطرة داعش على معظم اجزاء محافظة نينوى.
اما المدفعية الذكية والثقيلة فقد استهدفت مواقع داعش في مناطق البوسيف، والمقالع، وحاوي الجوسق ومعسكر الغزلاني واطراف مطار الموصل.
ناشطون موصليون يشكون من “الشهود الاربعة”
يشكو ناشطون موصليون من شرط توفر “الشهود الاربعة” الذي تشترطه الاجهزة الامنية لاعتقال المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش في الجانب الايسر.
ويرى الناشطون الموصليون ان هذا الشرط شبه التعجيزي سمح للكثيرين من المنتمين للتنظيم الارهابي بالافلات من العقوبة لان اسماءهم غير موجودة في قاعدة البيانات لدى الاجهزة الامنية، مبينين ان الاهالي يبلغون عن الدواعش لكن من الصعوبة تدبير 4 شهود لادانة المشتبه بهم، لان ذوي الدواعش قد لا يعرفون من بلّغ عن ابنهم الداعشي لكنهم سيتعرفون على الشهود في اثناء جلسات المحكمة.
وناشد الناشطون الموصليون الاجهزة الامنية بايجاد وسائل اخرى لادانة المنتمين لداعش مع التستر على من يبلّغ عنهم او يشهد ضدهم، من اجل احقاق العدالة وحماية الاهالي والمجتمع من تداعايات ستعود سلبا على الجميع.