رفضوا الاتفاق الكردي بين الديمقراطي والوطني عليه..
بغداد ـ الصباح الجديد:
حذر القيادي التركماني وعضو مجلس محافظة كركوك علي مهدي صادق امس الثلاثاء، من جر المحافظة إلى “فترة مظلمة”، مؤكداً أن التركمان سوف يسلكون جميع الطريق لمنع تنصيب محافظ كردي لكركوك.
وقال صادق في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، إن “استقرار محافظة كركوك يأتي باتفاق جميع مكوناتها على كل تفاصيل الإدارة في كركوك، وهذا لم يجر منذ ١٦ عاماً”.
وأضاف صادق، أنه “بعد ١٦ عاما من الدمار الذي لحق بكركوك وشعبه في كافة مفاصل الحياة، يعود ويتفق الحزبان الكرديان على استمرار نهجهم غير الاتحادي ولا الديمقراطي لجر كركوك إلى فترة مظلمة أخرى عاشها شعب كركوك بكل مكوناته”.
وتابع صادق قائلاً، “كم كنا نتمنى أن يتضمن اتفاق الحزبيين أن يكون لكركوك محافظاً تركمانياً تختاره قائمة جبهة تركمان العراق في مجلس المحافظة، لكانت هذا الخطوة الإيجابية يذكره كل العراقيين والعالم”.
وختم صادق بيانه بالقول، “نرفض رفضاً قاطعاً محافظاً كردياً سواء مستقلاً أو حزبياً لمحافظة كركوك، وسوف نسلك كافة الطرق لمنع تنصيبه..
، ونطالب مرة أخرى من الحكومة العراقية أن تكون حكومة لكافة العراقيين وإلا سيتحمل كافة النتائج”.
وفي السياق، أعلن المجلس العربي والكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك ونواب عرب كركوك خلال مؤتمر صحفي، موقفهم امام حسم منصب محافظ كركوك وطالبوا بحل مجلس المحافظة.
وقال القيادي في المجلس العربي بكركوك حاتم الطائي امس الثلاثاء، في تصريح تابعته الصباح الجديد: “نحذر الاحزاب الكوردية من محاولة التعامل المنفرد بمصير محافظة كركوك واعادة الوضع الى ما قبل عملية فرض القانون في 16 اكتوبر/ تشرين الأول 2017”.
واضاف، “نطالب الحكومة الاتحادية ومجلس النواب بالاسراع في تجميد مجلس محافظة كركوك الذي تم الاستيلاء عليه من قبل قائمة التآخي”. حسب تعبيره.
وكان أرشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية قال في بيان امس الأول الاثنين، ان منصب محافظ كركوك من الناحية السياسية من استحقاق التركمان.
على صعيد متصل رد حزب “الحق” التركماني امس الثلاثاء، على اتفاق الحزبين الكرديين( الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) بشأن اختيار محافظ لكركوك، عادا أن المنصب استحقاق للمكون للتركماني.
وقال حزب الحق إن “بعض من وسائل الإعلام تناولت خبرا مفاده اتفاق حزب الديمقراطي الكردستاني مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على اختيار محافظ كركوك من قبلهم”، وأضاف “اننا في حزب الحق التركماني ندعو الجميع إلى ضرورة الحوار والتوافق بين ممثلي مكونات كركوك في مثل هذه المسائل وعدم التفرد بالقرارات والذي سيكون مصيره الفشل حتميا والتجارب السابقة خير برهان”.
وأكد الحزب على “اهمية الحفاظ على التعايش السلمي بين مجتمع كركوك والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة والشرخ بين مكوناته”.
واعتبر الحزب أن “السنوات السابقة من ادارة كركوك، اثبتت مدى الحيف والظلم والتهميش المتعمد الذي طال شعب كركوك بكل قومياته وطوائفه”، داعيا لأن “يكون المنصب للتركمان لكي يجربوا ادارته ونحن واثقون من انها ستحقق رغبة الجميع في العيش الرغيد والرفاهية والعدالة والمساواة بين اهالي كركوك في كل شيئ” .