“الصباح الجديد” تكشف “الانقلاب الأحمر” لداعش على شركائها:أولمت لـ 15 قيادياً من 3 تنظيمات وقتلتهم بدم بارد

ديالى ـ علي القيسي:

كشفت مصادر محلية في محافظة ديالى عن قيام تنظيم داعش بـ “انقلاب أحمر” على 3 تنظيمات مسلحة منافسة له في ناحيـة السعدية، فيما أكدت تصفيته رميـاً بالرصاص لـ 15 قيادياً في هذه التنظيمات.
وذكر مصدر محلي لـ “الصباح الجديد” اشترط عدم الكشف عن هويته، أمس السبت، أنه “قامت بقتل 15 قياديا بارزا بعد استدراجهم الى اجتماع سري برعاية شخصية عشائرية نافذة كان يحاول ايجاد هدنة بين التنظيمات المسلحة لايقاف موجة القتل الداخلي وعمليات الاستهداف المتبادلة اضافة الى وضع حدود لاليات التعاون مع المواطنين في ظل وجود تجاوزات صارخة تجاوزت الخطوط الحمر للاعراف والتقاليد الاجتماعية”.
واضاف المصدر ان “شخصية عشائرية نافذة في ناحية السعدية رتبت قبل 3 ايام لعقد اجتماع سري يعقد في اطراف ناحية السعدية بحضور ممثلين عن 3 تنظيمات مسلحة هي (النقشبندية والجيش الاسلامي والمجالس العسكرية) اضافة الى قيادات تنظيم داعش”، لافتا الى ان “الاخيرة عمدت الى جعل مكان الاجتماع اشبه بالفخ او الكمين وتم قتل جميع الموجودين رميا بالرصاص وعددهم 15 قياديا من التنظيمات الثلاثة اضافـة الـى شيـخ العشيـرة”.
وأوضح المصدر ان “التنظيم عمد الى قطع رؤوس بعض القتلى خاصة القيادات البارزة وتم رميها في عدد من الازقة والاحياء السكنية في الناحية”، معتبـراً ان “ماحـدث هـو انقلاب احمر اعطى رسالة واضحة بان التنظيم لم يقبل بوجود اي تنظيم منافـس لـه اضافـة الى انـه يسعى الى ابقـاء كـل التنظيمـات المسلحة تحت جناحـه عبـر سبـل المبايعـة”.
من جهته، اعلن مصدر محلي في الناحية لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، بان “قتل القيادات البارزة في التنظيمات المسلحة الثلاثة بشكل وحشي دفع العشرات من عناصر تلك التنظيمات الى الهرب فيما عمد اخرون الى اعلان البيعة للتنظيم في مسعى للحفاظ على ارواحهم”.
الى ذلك، ذكر مصدر استخباري لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، ان “تنظيم داعش يبقى اللاعب الوحيد في المشهد الاجتماعي في ناحية السعدية بعد ما تمكن من تصفية وابادة منافسيه”، مشيرا الى ان “الفخ الاخير الذي نصب لقادة التنظيمات المسلحة الثلاثة يمثل مشهدا اخر في تعامل التنظيم مع منافسيه والدليل على ان التنظيم لا يقبل بوجود قوى معارضة لاثارة الايديولوجية الى تعتمد لغة القتل وسفك الدماء”.
في غضون ذلك، أكد المراقب امني حسام الدين اللهيبي، لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، ان “التنظيم يسعى عبر ادوات الحيلة والخداع والوعود الكاذبة الى ابادة منافسيه”، مبينا ان “ما حدث في ناحية السعدية مؤخرا يؤكد بان وجود تنظيمات منافسه له لها تاثير ضعيف للغاية في المشهد الامني ، وان انقلابات داعش الدموية لم تنحصر في منطقة السعدية فحسب بل رصدت حالة مماثلة في منطقة العظيم ، وان التنظيم نجح من خلال ابادة منافسيه في كسب العشرات من العناصر المسلحة بعد ان قدمت البيعة له خوفا من وقوعها فـي مصيـر مجهـول”.
وفي السياق نفسه، ذكر المراقب الامني كريم العبيدي لـ “الصباح الجديد”، أمس السبت، ان “انقلاب السعدية الدامي يعطي فكرة واضحة عن مبادئ واليات التنظيم كونه تيارا متطرفا”، مبينا أهمية “الاستفادة من هذه الحوادث وبناء جبهة موحدة لمحاربة التنظيم عبر استغلال حالة التنافر بين الجماعات المسلحة وعمليات الاقتتال الداخلية التي يمكن من خلالها كسب المزيد من المعلومات عن تحركات التنظيم التي يسيطر عليهـا”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة