الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لاستئناف مراقبة معبر رفح
متابعة الصباح الجديد:
اعلن مسؤولون في حركتي حماس والجهاد الاسلامي أمس السبت ان المباحثات غير المباشرة مع اسرائيل والتي ترعاها مصر ستستانف صباح اليوم الاحد في القاهرة.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان “المفاوضات غير المباشرة (مع اسرائيل) ستستانف صباح غد” الاحد، مشددا على ان “الكرة في الملعب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال”.
واضاف ابو زهري انه يمكن التوصل الى اتفاق شامل “اذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الاسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة اشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل”.
واوضح ان المفاوضات غير المباشرة في القاهرة التي سيتوجه اليها ممثلو الحركتين اليوم، ستسير “وفقا لنفس الالية المتبعة”.
من جهته، قال يوسف الحساينة المتحدث باسم الجهاد الاسلامي لفرانس برس “من المفروض ان يصل وفد حركة الجهاد الذي يضم نائب الامين العام للحركة (زياد النخالة) والشيخ خالد البطش الى القاهرة مساء اليوم (السبت) للانضمام مجددا للوفد الفلسطيني الموحد في المفاوضات”.
من جهة ثانية قال موسى ابو مرزوق نائب رئس المكتب السياسي لحركة حماس على صفحته على موقع فيسبوك ان “من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود اﻻحتلال من العبور ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف إطلاق النار لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات”.
ويشير ابو مرزوق ضمنا الى الهجمات الصاروخية على المدن الاسرائيلية والمعارك التي خاضها المقاتلون الفلسطينيون على مدى اكثر من شهر.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزار الصحة ان حوالى الفي فلسطيني قتلوا منذ بدء العملية العسكري الاسرائيلية على قطاع غزة في الثامن من تموز الماضي.
وكانت مصر اعلنت هدنة جديدة لمدة خمسة ايام بدأت منتصف ليل الاربعاء الخميس بعد انتهاء تهدئة استمرت ثلاثة ايام.
وبعد وقت قليل من دخول الهدنة الجديدة والهشة حيز التنفيذ شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية فجر الخميس. وقال الجيش الاسرائيلي ان هذه الهجمات ردا على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل.
ومن جانب آخر قال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد لإعادة إطلاق مهمته في المساعدة على مراقبة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وقال وزراء الخارجية في الاتحاد في أعقاب اجتماع لهم في بروكسل إنهم إذا حصلوا على تفويض من الأمم المتحدة فإن نطاق المهمة يمكن توسيعه ليشمل معابر حدودية أخرى للمساعدة في إرساء الاستقرار في قطاع غزة ومنع تهريب الأسلحة وتحسين ظروف المعيشة.
ومنذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي، زادت بدرجة كبيرة الهجمات التي يشنها مسلحون في شبه جزيرة سيناء الواقعة على الجانب الآخر من المعبر.
وتتهم الحكومة المصرية حركة حماس التي تدير القطاع بدعم المتشددين المشتبه في أنهم يشنون الهجمات، وهو ما ترفضه الجماعة التي ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين في مصر التي ينتمي إليها مرسي.
ومع ارتفاع حدة التوترات، حدّت السلطات المصرية من أعداد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالعبور من خلال معبر رفح، وتقطعت السبل بآلاف يريدون مغادرة القطاع.
ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليون وثمانمائة ألف نسمة، وذلك في ظل إغلاق إسرائيل لباقي المعابر باستثناء معبر كرم أبو سالم التجاري الذي تفتحه أياما محددة أسبوعيا.