مجلس الانبار يصدر أوامر بمنع تواجد المدنيين في الصحراء ويفيد:
بغداد – وعد الشمري:
أعلنت الإدارة المحلية في الانبار عن إصدار أوامر إلى المدنيين بمنع تواجدهم في الصحراء، وعزت ذلك إلى انطلاق عمليات واسعة لملاحقة عناصر تنظيم داعش الارهابي، فيما أكد قائد بارز في الحشد الشعبي أن تلك العمليات تشمل عددا من المحاور أهمها باتجاه مع الحدود مع سوريا لتعقب المتسللين إلى الأراضي العراقية.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة نعيم الكعود في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الإدارة المحلية في الانبار تطلب من المواطنين المتواجدين في الصحراء التوجه إلى منطقتي الكيلو 160 وقضاء الرطبة على الفور”.
وأضاف الكعود، أن “الصحراء تعد الآن منطقة عسكرية، وتجري فيها عمليات بغية تطهيرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي المتواجدين في المخابئ”.
وأشار، إلى أن “التعامل مع الصحراء على أنها منطقة عسكرية قد يوهم قطعات الجيش والقوات الساندة لها، بأن المدنيين هم إرهابيون وبالتالي يقعون تحت مرمى النيران الخاطئة”.
وأوضح الكعود، أن “مجلس المحافظة اصدر أوامره لجميع الجهات ذات العلاقة بمنع ذهاب المواطنين إلى الصحراء، والذين اختطف قسماً منهم في السابق وهو يجمعون الكمأ وموارد طبيعة أخرى بحثاً عن لقمة العيش”.
ويرى، أن “الانبار تعيش اليوم حالة استثنائية تقتضي من الجهات الرسمية اتخاذ ما يلزم للحفاظ على حياة المواطنين”.
وبين المسؤول المحلي، أن “تنظيم داعش لا يفرق بين المكونات العراقية والجميع تعرض للاختطاف سواء ابن محافظة الانبار أم أبناء المحافظات الأخرى”.
وأكد أن “القوات العراقية قادرة على هزيمة جيوب تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء ولكن يجب أن يكون هناك تعاون من قبل المواطنين والالتزام بما يتم اتخاذه من قرارات لأنها في نهاية المطاف تصب في مصلحتهم وتؤمن حياتهم من الخطر”.
وأكمل الكعود بالقول، إن “العمليات ما زالت مستمرة، وأنها نجاحها مرهون أيضاً بإدامة الزخم الجوي وكذلك تبادل المعلومات عن أماكن وجود المخابئ بغية القضاء على بقايا داعش بنحو تام”.
من جانبه، ذكر نائب قائد قوات الحشد الشعبي في الانبار اللواء طارق العسل في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “أربع فرق عسكرية تابعة للجيش هي المسؤولة عن عملية تطهير الصحراء، وهي فرق السابعة والعاشرة والأولى والثامنة وجزء من التاسعة بإشراف قيادتي عمليات الانبار والجزيرة والبادية”.
وتابع العسل، أن “العمليات تشمل محاور عدة قسم منها باتجاه صحراء النخيب والآخر باتجاه صحراء الرطبة، والثالث باتجاه الحدود السورية، أما صحراء الحدود الأردنية فهي مؤمّنة”.
ونوّه، إلى أن “محور الحدود السورية الأكثر أهمية بالنظر لاحتمال انتقال الإرهابيين إلى الأراضي العراقية هروباً من المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية”.
وأورد العسل، أن “العمليات تأتي بنحو عام شاملة شاركت فيها أيضاً قوات من الحشدين العشائري والشعبي”.
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد شن عمليات خطف على مدنيين في الصحراء بعد أن خسر جميع المدن التي كان يسيطر عليها في محافظات عدة.