ديوكوفيتش وأوساكا يحافظان على صدارة التصنيف العالمي

كيريوس يحطم قواعد التنس الاحترافي على الأراضي المكسيكية

العواصم ـ وكالات:

حافظ النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش على صدارة التصنيف العالمي، الصادر صباح أول أمس، والذي شهد العديد من التغييرات في قائمة العشر الأوائل عالميًا، كان أبرزها تقدم السويسري روجر فيدرر 3 مراكز.
وتقدم فيدرر إلى المركز الرابع عالميًا، وذلك بعد تتويجه بلقب بطولة سوق دبي الحرة يوم السبت الماضي، بينما احتل ستيفانوس تسيتسيباس المركز العاشر عالميًا للمرة الأولى في مسيرته، بعد وصوله إلى المباراة النهائية في نفس البطولة.وتراجع كل من خوان مارتن ديل بوترو وكيفن أندرسون وكي نيشيكوري مركزًا واحدًا، ليحتلوا المركز الخامس والسادس والسابع على الترتيب.
وبدوره تقدم الأسترالي نيك كيريوس 39 مرتبة دفعة واحدة، ليحتل المركز 33 عالميًا، وذلك بفضل تتويجه بلقب بطولة أكابولكو.
وواصلت اليابانية نعومي أوساكا، تصدرها للتصنيف العالمي للسيدات في التنس، الصادر أول أمس ، والذي لم يشهد أي تغيير في المراكز العشرين الأولى.. ولم يشهد الأسبوع الماضي إقامة بطولات كبرى تؤثر على تغيير المراكز في التصنيف العالمي، حيث أقيمت فقط بطولة أكابولكو، والتي توجت بلقبها الصينية وانج يافان، لتتقدم 16 مرتبة، وتحتل المركز 49 عالميًا.
من جانب اخر، وبعد ساعات قليلة من حصد روجر فيدرر للقبه المئوي على صعيد مسيرته في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين في دبي، كان نيك كيريوس يستعد لخوض نهائي بطولة أكابولكو للتنس بالمكسيك، أمام ألكسندر زفيريف، ولكن على دراجة نارية مائية.
فبعد وصوله لخوض البطولة وهو بدون مدرب، وهو المصنف 72 على العالم، شق اللاعب الأسترالي البالغ من العمر 23 عاما طريقه عبر القرعة، وأطاح برفائيل نادال وستانيسلاس فافرينكا وجون إيسنر في مباريات ملحمية من 3 مجموعات، قبل أن يتغلب على زفيريف 6-3 و6-4 لينتزع لقبه الخامس في مسيرته.
وخلال تلك المسيرة، دخل كيريوس في مناوشات مع الحكام والجماهير، وسدد ضربات لم يكن أحد يتصورها، وأثار غضب نادال، الذي نال 17 لقبا على صعيد البطولات الأربع الكبرى.ويبدو أن زفيريف، الذي يصغر كيريوس بعامين، لكنه يمتلك حصيلة ألقاب تزيد بواقع الضعف عن كيريوس، هو اللاعب الذي بوسعه أن يسد الفراغ، عندما ينهي فيدرر ونادال ونوفاك ديوكوفيتش مسيرتهم في الملاعب.
كما يبدو اليوناني ستيفانوس تيتيباس (20 عاما) صاحب الشخصية القوية والأمريكي فرانسيس تيافو وأي لاعب روسي صاعد من المرشحين لتحقيق إنجازات كبيرة.لكن عندما يتعلق الأمر بإحداث هزة في رياضة تنس الرجال فإن كيريوس يبدو بلا منافس.
وتحولت التنس الى رياضة غاية في الاحترافية مع ارتفاع مستوى المهارات واللياقة البدنية والروح الرياضية بواسطة ثلاثي العظماء أصحاب الألقاب الكبيرة، للدرجة التي يصبح معها من الغريب حقا أن تستعد لمباراة نهائية بقيادة دراجة نارية مائية عبر أمواج المحيط الهادي، ويكون لديك الفرصة لتحقيق الانتصار.
لكن كيريوس، الذي لم يصفه سوى الأمريكي جون مكنرو المصنف الأول على العالم سابقا، بأنه أعظم موهبة تابعها في اخر 10 سنوات، بذل قصارى جهده لإثبات عكس هذه النظرية.
وعلى العكس من فيدرر ونادال وهو الثنائي الذي نال 37 لقبا للبطولات الأربع الكبرى فيما بينهما، فإن كيريوس يمتلك القليل من الشعبية ولا يفضل أي شيء أكثر من إظهار القليل من الاحترام في بطولات التنس.
وكما اتضح ثانية في المكسيك، فلم يكن كيريوس يخشى من إثارة حفيظة أي شخص مهما كان.وقرب نهاية انتصاره المذهل في الدور الثاني للبطولة، على حساب نادال صاحب الشعبية الطاغية، أرسل كيريوس بطريقة غير معتادة في محاولة لتشتيت اللاعب الإسباني.
وبدا نادال في غاية الدهشة بعدها واتهم كيريوس «بالافتقار للاحترام للجماهير وللمنافس ولنفسه» مضيفا «أن هناك سببا» واضحا لمعاناة اللاعب الأسترالي على صعيد مستواه.ولم يعر كيريوس اهتماما لتعليقات نادال وقال انه لا يهتم كثيرا بما يفكر فيه اللاعب الإسباني.
وفي الدور التالي أمام ستانيسلاس فافرينكا، وهو لاعب له تاريخ سيئ معه، تعرض اللاعب الأسترالي لصيحات استهجان من الجماهير المكسيكية، عندما نزل إلى الملعب وثانية عندما سقط على الأرض وأصيبت يده، إضافة لما قوبل به من شتائم.
وبعدها، قال كيريوس إن شعوره «بالضيق» من الجماهير التي تهاجمه، منحه حافزا، وهي إحدى سمات لاعبين كبار سابقين مثل مكنرو وجيمي كونورز وايلي ناستاسي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة