حظوظ ضعيفة لأربعة مرشحين جراء ملفات قضائية بحقهم
بغداد- وعد الشمري:
رجّح نواب من كتل سياسية مختلفة تمرير حكومة مصطفى الكاظمي خلال جلسة منح الثقة المزمع عقدها اليوم، لكنهم رجحوا سقوط بعض المرشحين بالتصويت نتيجة وجود ملفات قضائية بحقهم، مشددين على أن التركيز سوف ينصب بعد ذلك على التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال النائب عن قائمة سائرون جواد الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “العراق يمر بمرحلة عصيبة للغاية، وهناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع للخروج من الانسداد السياسي الحاصل بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي”.
وأضاف الموسوي، أن “موقفنا ليس بالضد من حكومة الكاظمي، كما أننا لم نبد كامل الرضا على تشكيلها، كون هناك ضغوطات كبيرة رافقت اختيار المرشحين للوزارات، وهو ما بدأ واضحاً للجميع”.
وأشار، إلى أن “العراق يحتاج إلى تشكيل حكومة على نحو السرعة تتمتع بالصلاحيات الكاملة لمواجهة الأزمتين الصحية والاقتصادية، ومعالجة الخروق الأمنية الأخيرة”.
ولفت الموسوي، إلى أن “التصويت على الحكومة بسلبياتها الحالية هو أفضل بالنسبة إلينا من ترك فراغ في السلطة التنفيذية”.
وأكد، أن “مجلس النواب إذا منح الثقة لحكومة لكاظمي سيتولى مراقبتها وتصحيح الأخطاء، من أجل تقديم أفضل الخدمات إلى الشارع العراقي”.
ومضى الموسوي إلى أن “الخيار الأول الذي نتطلع إليه في المرحلة المقبلة هو السعي لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة من شأنها أن تصحح مسار العملية السياسية”.
من جانبها، توقعت النائبة عن تحالف القوى العراقية آلا طالباني “الكاظمي يمتلك الأغلبية السياسية التي تمكنه من تمرير الحكومة في جلسة منح الثقة”.
وأفادت طالباني، إلى “الصباح الجديد”، بأن “تمرير الحكومة قد لا يكون بجميع الوزارات، فالبعض منها قد يرفض المرشحين لها أو أن يتم تأجيل عرضها لاجراء بعض التعديلات”.
وزادت، أن “كتلاً سياسية أبدت اعتراضات على بعض المرشحين لأسباب متعدّدة ولم يتم الاتفاق على بدلاء لهم لغاية الآن”.
وحذرت طالباني، من أي “تراخ في عملية تمرير الحكومة، لأن العراق يواجه أخطارا مختلفة، كان آخرها التهديدات الأمنية متمثلة بهجمات شنها الإرهابيون في مناطق عدة”.
وأكملت طالباني بالقول، إن “الكتل تعرف جيداً أهمية تمرير الحكومة لاسيما مع الحديث عن إجراء انتخابات مبكرة يمكن من خلالها إعادة النظر بمجمل التمثيل النيابي للكتل”.
ويتفق النائب عن تحالف الفتح أحمد الكناني مع طالباني، بأن “الكاظمي سينجح في تمرير حكومته مع إمكانية سقوط بعض الوزراء خلال التصويت”.
وذكر الكناني في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الحكومة سوف تنال الثقة بمجرد التصويت على المنهاج الوزاري و (نصف+1) من المرشحين، وحينها بإمكان الكاظمي أن يأتي بمرشحين في وقت لاحق بدلاً عن الذين تم رفضهم”.
وتحدّث، عن “وجود ملفات قضائية بحق أربعة مرشحين ضمن الكابينة المقترحة، وإذا ما تم الإبقاء عليهم فأن حظوظهم ضعيفة جداً في نيل الثقة”.
وانتهى الكناني، إلى أن “الحوارات سوف تستمر حتى الدقائق الأخيرة من عقد الجلسة، وقد يحصل هناك تغيير لبعض المرشحين بنحو يساعد على تمرير الحكومة كاملة من دون نقص”.
وكان مجلس النواب قد حدد الساعة التاسعة من مساء اليوم موعداً لعقد جلسة التصويت على حكومة مصطفى الكاظمي.