بغداد تعد نينوى بإعمار جسورها خلال عام واحد بتبليط الطرق الرئيسة

نينوى ـ خدر خلات

كشف وزير الاعمار والاسكان والبلديات، بنكين ريكاني، عن وجود خطط لاعمار جسور مدينة الموصل المدمرة مع نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل، مشيرا الى ان المشاريع المتلكئة والتابعة لوزارته في محافظة نينوى سيتم متابعتها، فضلا عن تبليط عدد من الطرق الرئيسة والإستراتيجية.
جاء ذلك خلال زيارة ريكاني امس الأول الى محافظة نينوى، ولقائه مع رئيس مجلس المحافظة سيدو جتو السنجاري واعضاء المجلس وبحضور عدد من نواب المحافظة في مجلس النواب العراقي.
وتعاني مدينة الموصل من زخم مروري غير مسبوق، بسبب خروج 4 جسور من اصل خمسة عن العمل اثناء عمليات تحرير المدينة من سيطرة داعش الارهابي، فيما الجسور العائمة والمؤقتة، اضافة للجسر العتيق، لا تستوعب ذلك الزخم الذي يزداد مع الاستقرار الامني وانطلاق عمليات اعادة الاعمار بشكل خجول لحد الان.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمجلس محافظة نينوى وحضره مراسل «الصباح الجديد» قال سيدو جتو السنجاري رئيس المجلس «تشرفنا باستقبال السيد بنكيم ريكاني وزير الاعمار والاسكان والبلديات والوفد المرافق له من نواب نينوى في مجلس النواب العراقي، واتت هذه الزيارة على اثر التنسيق المتواصل بين الحكومة المحلية في نينوى بشقيها التنفيذي والتشريعي مع الحكومة الاتحادية في بغداد».
واضاف «هذه اول زيارة لوزير في الحكومة الاتحادية لمجلس محافظة نينوى، ونحن سعداء بها، واكدنا فيها على بعض المواضيع المهمة التي ابرزها مسألة الجسور بين جانبي مدينة الموصل والتي نستطيع ان نقول انها تربط مناطق غربي دجلة بشرقه، اي انها تربط كل محافظة نينوى ببعضها البعض، واكدنا على موضوع البنى التحتية كالماء والمجاري المهمة بالنسبة للاعمار والخدمات ونشكر معالي الوزير لانه وعدنا بان المشاريع المتوقفة او المتلكئة لم تكن كذلك، بل سيتم الاستمرار بها».
من جانبه، قال ريكاني «تشرفنا اليوم بلقاء الاخوة السيد رئيس واعضاء مجلس محافظة نينوى، هذه المحافظة التي تكتسب اهمية خاصة بسبب تكوينها الفسيفسائي الذي يعبر عن جميع مكونات الشعب العراقي وزيارتنا لمجلس المحافظة تأتي للتأكيد على اهمية تعزيز اواصر الاخوة والمحبة بين جميع ابناء الشعب العراقي وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية وبدء مرحلة جديدة في العراق بعد الاحداث الدامية والدرس البليغ والدمار الذي اصاب هذه المناطق نتيجة احتلالها من داعش الارهابي وكذلك متابعة مشاريع الوزارة المتلكئة بضمنها مشاريع الماء والمجاري وايضا موضوع اعمار الجسور والطرق في هذه المحافظة».
وتابع بالقول «نحن وعدنا السادة رئيس واعضاء مجلس المحافظة بانه ستتم المباشرة بجميع المشاريع المتوقفة التابعة لوزارة الاسكان والبلديات، وايضا ستتم المباشرة باعمار جميع الجسور في مدينة الموصل، حيث من المؤمل ان تكتمل هذا العام او مطلع العام المقبل وستكون جميع الجسور بمدينة الموصل قد اكتمل اعمارها».
واشار ريكاني الى انه «اضافة لذلك هنالك اهتمام كبير وتنسيق الجهود لاعادة اعمار الجانب الايمن المدمر، وكذلك مجموعة او شبكة كبيرة من الطرق لكي تستطيع هذه المدينة وسكانها الكرماء من العودة لممارسة دورهم الطبيعي والحضاري والريادي في العراق حيث كانت وما تزال مدينة الموصل ومحافظة نينوى، احدى اهم القلاع الحضارية في المنطقة وليس في العراق فحسب».
وبحسب مصادر اعلامية في نينوى، فان ابرز ما وعد به ريكاني خلال زيارته للمؤسسات الحكومية تضمنت، تأهيل جميع جسور مدينة الموصل قبل نهاية العام الحالي او مطلع العام القادم، بناء 2000 وحدة سكنية للفقراء من اهالي نينوى، استحداث منطقة جديدة بأطراف الموصل تسمى بـ (الموصل البديلة او الجديدة) كمدينة مثالية وبتصاميم عمودية تتوفر فيها جميع الخدمات، إعادة اعمار الموصل القديمة على شكل بانوراما يشبه السلوتير ببيروت اللبنانية، إعادة النظر مع الحكومة المحلية برواتب عمال البلدية بما يضمن زيادة رواتبهم، اعادة تأهيل جميع مشاريع المجاري في المحافظة، تبليط وتصليح طريق (دهوك – موصل) و (تلعفر – موصل).
وتشهد مدينة الموصل اختناقات مروررية حادة خاصة في مع بداية الدوام الرسمي وفي اثناء نهايته يوميا، بسبب الجسور المقطوعة، الامر الذي يثير سخط واستياء الاهالي عموما.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة