هل نحن بانتظار جريمة جديدة مشابهة لجريمة سبايكر وان كانت بالتقسيط ؟
هذا السؤال ينبغي ان يجيب عليه السيد حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي ، بعد قرار نقل قسم العلوم التطبيقية في الجامعة المستنصرية إلى أحد المواقع التابعة لوكالة الأمن القومي في منطقة ابوغريب، برغم ان القرار صادق عليه الوزير السابق علي الاديب ..
واعتقد ان القرار ، اما ان يكون ارتجاليا ، او ان الذي اتخذه لايعلم ان منطقة ابو غريب من المناطق الساخنة التي تشهد باستمرار اعمالا ارهابية وتفجيرات سيكون طلبتنا ضحايا مجانيين لها ..
واستطيع ان اشبّه هذا القرار بقرار نقل نحو 1700 جندي جديد الى قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين ، وهي من المناطق الساخنة جدا ايضا ، وكانت النتيجة الكارثة التي حدثت والتي لم يكشف اي تحقيق حتى الآن ، برغم مرور ثلاثة اشهر، عن مسببيها ، والاكثر رجحانا ان ملفها سيطويه النسيان حال بقية الجرائم !!
طلبة القسم تظاهروا ، وسيتظاهرون اليوم امام مبنى وزارة التعليم العالي ، ولا اظن ان السيد الشهرستاني لا يسمع أصواتهم وهتافاتهم ومطالبهم..
قال احد متظاهري يوم الاربعاء “التظاهرة جاءت للضغط على الوزارة سيما بعد منحها لوزير جديد من اجل التراجع عن تنفيذ القرار المعد مسبقآ ، في نقل قسم العلوم التطبيقية إلى قضاء أبو غريب، الذي يشهد وضعا أمنيا مترديا، ووجودا إرهابيا ملحوظا”، احد التدريسسيين في الجامعة والذي شارك في التظاهرة امام مبنى الوزارة قال ايضا “أن قرار الوزارة بنقل قسم العلوم التطبيقية، لا يوجد أي مبرر له”، موضحا أن “هذا المبنى يحتوي على أشعة اليورانيوم القاتلة”، نقلا عن مختصين يعملون هناك”.
ولفت إلى أن القسم، الذي يعمل تدريسيا فيه يضم 2000 طالب، و450 تدريسيا”، مشيرا إلى ان “طلبة القسم يمثلون 20 في المئة من مجموع طلبة الجامعة”، وبيّن أن “موظفي هذا القسم وطلبته أمام خيارين؛ إما ترك الوظيفة والجلوس في البيت، أو الموت المحتم، الذي ينتظرنا في موقعنا الجديد، حيث المنطقة المضطربة أمنيا، وموقع العمل المليء بالإشعاعات السامة”.
أي عاقل لايمكن ان يفرط بـ 2000 طالب و450 تدريسيا والزج بهم في مناطق تعترف القوات الامنية انها غير مسيطر عليها تماما ، بل ان هذه القوات تتعرض في اليوم الواحد لاكثر من عملية ارهابية بين التفجير والتفخيخ ، وهي غير قادرة على حماية تفسها من هذه الهجمات وهي المدججة بالسلاح ، فكيف بحال الطلبة والتدريسيين العزل من السلاح !!
ولو افترضنا ان المنطقة مؤمنة ، فماذا بشأن تلوث البناية باليورانيوم ، وعلى افتراض ان التلوث ادعاءا فالاحرى بالوزارة تأجيل النقل حتى التأكد تماما من خلوه من اي اشعاعات باليورانيوم، هي ايضا جريمة من جرائم التلوث البيئي !
رسالتنا موجهة الى السيد الشهرستاني بتجميد قرار النقل فورا ،أو تحويل القسم الى مناطق تتوفر فيها الحدود الدنيا من الآمان للطلبة واساتذتهم ، والاصرار على تنفيذ القرار ليس مبررا على الاطلاق..
السيد الشهرستاني اوقفوا تنفيذ القرار قبل ان نتحدث عن سبايكر ثانية ، وعندها لاينفع الندم ولا القاء التبعات على الآخرين ، ولن نذكرك ان هذه الارواح امانة بين ايديكم !!
عامر القيسي
السيد الشهرستاني .. امنعوا سبايكر ثانية !!
التعليقات مغلقة