لندن- ابتسام يوسف:
يعتقد بعض الفلكيين والباحثين إن البشر قد يكون بوسعهم استعمار أي من الكواكب الخارجية شرط أن يرسلوا إلى هناك عددًا يتراوح بين 20 ألفا و40 ألف شخص لضمان التنوع الوراثي لأن الرحلة إلى هناك لن تستغرق أقل من 150 سنة. ويؤكد هؤلاء الباحثين أن مثل هذه الأعداد الكبيرة ستكون ضرورية إذا ما كان لأي مستعمرة فضائية أن تبقى على قيد الحياة مدة يمكن أن تستمر على مدار 150 عامًا.
وأوردت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن الدكتور كاميرون سميث، المتخصص في علم الأنثروبولوجيا ومرحلة ما قبل التاريخ لدى جامعة ولاية بورتلاند في ولاية أوريغون الأميركية، قوله إن إطلاق مهمة فضائية مستقبلية سيكون أمرًا مجديًا، إن تم اصطحاب مستعمرة بشرية على متن مركبة فضائية من أجل الإقامة هناك. وأشار كاميرون في السياق عينه إلى أن اصطحاب أقل من 20 ألف شخص إلى أي من الكواكب الخارجية سوف يُشكِّل خطورة على العديد من الأجيال. «ويحتاج تصميم مركبة فضائية يمكنها التنقل بين النجوم بهدف هجرة الإنسان إلى كواكب أخرى يحتاج توفير الأشخاص المطلوبين لذلك، من بينها تصميم نظام بيئي مغلق وتوفير تصميمات معمارية وغيرها من الأمور». وأضاف كاميرون قائلًا: «يجب أن يكون من بين الـ 40 ألف شخص 23400 رجل وامرأة لديهم القدرة على الإنجاب، لأن ذلك سيكون ضمانًا لحالة الأشخاص المسافرين من الناحية الصحية. خاصة وأن مدة الرحلة إلى هناك تقدر بـ 150 عامًا، أو طوال 5 اجيال. وهو ما سيجنّبنا التهجين بين أفراد ذلك المجتمع الصغير نسبيًا».
وأشار كاميرون على إمكانية تطبيق ما توصلوا إليه من نتائج في هذا الشأن لاستعمار عوالم موجودة في نظامنا الشمسي كالقيام باستعمار كوكب المريخ!.
اراء مضادة تساءلت، أما كان أولى الاهتمام بكوكبنا الجميل والتوقف عن تدميره تدريجيا وايجاد الحلول لجعل الناس يستحقون كوكب الارض اجمل الكواكب قاطبة؟
أو على الاقل ينقذون الارض من اعداء الحياة والجشعين بكل اصنافهم الساعين للتسلط والمال على حساب الارض والإنسان. حينها فقط بإمكان سكان المريخ ان يستقبلوهم ويعتبروهم مستعمرين حقا وليسوا مخربين.
سكان الأرض يبحثون امكانية استعمار «المريخ»
التعليقات مغلقة