يهدف الى زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية بنسبة 40 %
البصرة _ سعدي السند :
وافقتْ شركة غاز البصرة على تطوير مصنع البصرة الجديد لمعالجة الغاز الطبيعي NGL وذلك بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية بنسبة 40% وهذا جهد إيجابي يهدف إلى توسيع البنية التحتية للغاز وتجهيز كميات أكبر من الغاز لإمدادات الطاقة للمستقبل في العراق.
الشركة حققت 1035 مقمق في اليوم
وقال مصدر مخوّل في الشركة لـ»الصباح الجديد» ان شركة غاز البصرة حققت بجميع مسهميها وهم شركة غاز الجنوب وشل وميتسوبيشي على قرار الاستثمار النهائي لبناء منشأة البصرة الجديدة لمعالجة الغاز الطبيعي (مصنع البصرة NGL وبهذه المناسبة علق فرتس كلاب المدير العام لشركة غاز البصرة قائلاً أنا مسرور جدا بالتقدم الذي أحرزناه بشأن البدء بإنشاء مصنع البصرة الجديد لمعالجة الغاز، هذا المعلم المهم وقد أحرزت شركة غاز البصرة تقدما في خطتها التنموية التي استطاعت مضاعفة إنتاج الغاز أكثر من ثلاثة أضعاف منذ بدء العمليات في 2013 بعد أن حققت مؤخرا أعلى سقف إنتاج جديد وصل الى 1035 مقمقا في اليوم وذلك في كانون الأول من عام 2018.
الحد من حرق الغاز المصاحب
وأضاف ومع بداية مصنع البصرة-NGL يمكننا أن نفي بخطة النمو الاستراتيجية في المستقبل حيث إن هذا المشروع سيلعب دوراً حاسماً في الحد من حرق الغاز المصاحب من الحقول الثلاثة في جولة التراخيص الأولى في العراق، وزيادة إمدادات الغاز الجاف وقدرات التصدير وإن امتلاك القدرة على معالجة المزيد من الغاز يعني أننا سنستمر في توفير إمدادات الغاز للمستهلكين العراقيين لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية في العراق ولم يكن التوصل إلى قرار الاستثمار النهائي ممكنا لولا الدعم من مسهمينا الذين كان لهم دورٌ فعالُ في التقدم بهذا المشروع.
وبيّن فرتس كلاب ان منشأة البصرة الجديدة لمعالجة الغاز الطبيعي تتكون من وحدتين لتجهيز الغاز لأنتاج 400 مقمق إضافي في اليوم – قابلة لأضافة المزيد من الوحدات في المستقبل وسيتم تصنيع المنشأة في موقع الأرطاوي. وكان ثامر غضبان وزير النفط العراقي قال في زيارته الى الشركة انها تلعب دورا إيجابيا في تجميع الغاز، ويسعدنا ان نري تقدماً في تنفيذ مشروع منشأة البصرة الجديد (بصرة – NGL ) لتلبية الحصول على كميات أكبر من الغاز وان شركة غاز البصرة شركة عراقية وطنية تمكنت ان تكون المسهم الرئيس لأستثمار الغاز ودعم اقتصاد بلدنا وتقوم شركة غاز البصرة بتجميع 60% من الغاز المتاح من جولة التراخيص الاولي من حقول الرميلة ، غرب القرنة-1 والزبير وتتماشى الخطة الاستراتيجية لشركة غاز البصرة مع طموحات الحكومة العراقية التي تركز على تجميع ومعالجة كميات أكبر من الغاز المصاحب والحد من حرق الغاز والتلوث البيئي إضافة إلى تنويع تدفقات الإيرادات التي تولد المزيد من واردات الطاقة. ومن المحتمل أن يقوم مصنع البصرة الجديد بتقليل ما يقرب من 15 مليون طن سنوياً من ثاني أوكسيد الكربون وسيمكن برنامج النمو من إجراء تغيير تدريجي في صادرات غاز البترول المسال المبرد والذي سيتم تصديره من محطة التخزين البحرية، التي تم إعادة تأهليها، في ميناء أم قصر في البصرة.
لتأمين المزيد من إمدادات الطاقة والحفاظ على البيئة
من جهته قال المهندس حيان عبد الغني مدير عام شركة غاز الجنوب بهذه المناسبة نحن متحمسون جدا للمشروع الجديد مشروع البصرة- NGL الذي سيدعم شركة غاز البصرة لتكون في الطليعة لتأمين المزيد من إمدادات الطاقة والحفاظ على البيئة وهدفنا هو الوصول إلى 1.4 مليار قدم مكعب قياسي من الحقول الثلاثة LR1 من جولة التراخيص الأولى والتي تشمل حقول الرميلة، غرب القرنه 1 والزبير ومن خلال مصنع البصرة الجديد لمعالجة الغاز ستتمكن الشركة من تجميع كميات إضافية من الغاز المصاحب وتحويله إلى غاز جاف لتوليد الطاقة وإنتاج السوائل لتوفيرها في الأسواق المحلية والتصدير.
يذكر ان شركة غاز البصرة، مشروع مشترك لمدة 25 عاما بين شركة غاز الجنوب العراقية التي تمتلك 51٪ من الأسهم وشل 44٪ وشركه ميتسوبيشي 5٪ وقد تمكنت شركة غاز البصرة من الوصول إلى أعلى سقف إنتاج وصل إلى 1025 مقمقا في اليوم، وهذا ما يكفي لإنتاج نحو 3.5 كيكا واطا من الكهرباء للمنازل والصناعات في العراق وتقوم الشركة حاليا بجمع مايقرب من 59% من الغاز المتاح من جولة التراخيص الأولى وتعد شركة غاز البصرة المركز الرئيس لجمع ومعالجة الغاز في جنوب العراق، مما يجعلها الشركة العراقية الرئيسة لمعالجة الغاز المصاحب والمصدر الرئيس للهيدروكربونات المستعملة لتوليد الطاقة وتوفر الشركة حاليا 70% من الحاجة المحلية من الغاز البترولي المسال ومع تطوير قدراتها التصديرية ستدعم العراق لتنويع مصادر إيراداته من خلال تحويل العراق إلى مصدر لغاز البترول المسال والمكثفات وقامت شركة غاز البصرة بتجهيز 85 شحنة من غاز البترول المسال والمكثفات التي بلغت 685 كيلو طن ومنذ بدء العمليات في 2013 حتى سنة 2018 تمكنت الشركة بشكل كبير من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتولدة من إنتاج النفط في حقول جولة التراخيص الأولى ومنعت 70 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي، كما اسهمت في تحويل الغاز المهدور والمحروق إلى طاقة كهربائية الى المنازل وهذا يعادل انبعاث مخلفات من 17 محطة طاقة تعمل بالفحم لمدة سنة كاملة أو الانبعاثات المحفوظة باستخدام 17,800 توربين رياح لمدة عام كامل.