بريطانيا تسعى للبقاء في اتحاد جمركي لـ «اليورو»

تحذير من انفصالها من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق
الصباح الجديد ـ وكالات:

أفادت صحيفة الإندبندنت يوم الجمعة بأن مسؤولين بريطانيين بدأوا ”عملا جادا“ فيما يتعلق ببقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي دائم للاتحاد الأوروبي كسبيل لإنقاذ اتفاق الانفصال البريطاني عن عضوية الاتحاد.
وقالت الصحيفة نقلا عن ”مصدر رفيع المستوى في وايت هول“ إن الاستعدادات الخاصة بالاتحاد الجمركي تجري على مستوى رفيع مع بعض وزراء الحكومة الذين يدفعون رئيسة الوزراء تيريزا ماي للقبول بفكرة أنه سيتعين عليها أن تتخلى عن معارضتها للاتحاد الجمركي لكي تحظى بدعم أعضاء حزب العمال في البرلمان لاتفاقها.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن ”هناك عملا جادا يجري بشأن اتحاد جمركي. نحن بحاجة لأن نكون مستعدين، ومن ثم فإننا مستعدون إذا ما سارت الأمور السياسية في ذلك الاتجاه“.
في السياق، قال إجنازيو فيسكو عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق قد تكون له تداعيات خطيرة على اقتصاد أوروبا وإن كان الأثر المباشر على التجارة الدولية قد يثبت أنه محدود في الاتحاد الأوروبي ككل.
وفي كلمة ألقاها في روما، قال فيسكو الذي يشغل أيضا منصب محافظ بنك إيطاليا المركزي إن: ”أي شيء من شأنه تعطيل الأسواق المالية قد تكون له تداعيات كبيرة على جميع الدول المعنية، وهذه القضية تخضع حاليا للدراسة عن كثب“.
وقال وزير الأعمال البريطاني جريج كلارك في مقابلة صحافية إن بلاده ستندم للأبد على مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق وإن البرلمان بحاجة للتوصل إلى قرار للحيلولة من دون حدوث هذا خلال الأسبوعين المقبلين.
وجاءت تعليقات كلارك في صحيفة (ذا تايمز) في الوقت الذي تحدثت فيه الصحيفة عن وثائق حكومية تحذر من أن نظام النقل البريطاني قد يدخل في حالة ارتباك بعد الانفصال من دون اتفاق، بينما قالت صحيفة جارديان إن مسؤوليـن يخشـون من تراكم تلال مـن النفايـات وفضـلات الحيوانـات.
ومن المنتظر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من آذار، لكن نوابا في البرلمان رفضوا بشكل شامل الشهر الماضي اتفاق الانفصال الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع بروكسل، والتي رفضت الأسبوع الماضي طلبا من ماي لإعادة التفاوض.
وحذر كلارك من أن بريطانيا تواجه خطر اضطراب كبير في التجارة مع الاتحاد الأوروبي، وانفصال الأنشطة البريطانية عن سلاسل الإمداد الأوروبية، حال الخروج من عضوية الاتحاد من دون التوصل إلى اتفاق.
وأردف قائلا ”إذا ما فعلنا ما أعتقد أنه سيكون خطأ سنندم عليه للأبد، فستسجله كتب التاريخ مثلما سجلت إنجازات الثورة الصناعية الأولى“.
أضاف أن البرلمان بحاجة للموافقة على اتفاق بحلول منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى الشركات التي قالت إنها ستكون غير مستعدة لشحن البضائع إلى اليابان أو كوريا الجنوبية إذا كان من غير الواضح ما إذا كانت ستواجه رسوما جمركية لدى وصولها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة