أحزاب كلدو آشورية تطالب بتحرير مقاعد كوتا المسيحيين من سطوة احزاب السلطة

قالت ان قانون الانتخابات يصادر حقوقهم في الاقليم

السليمانية – عباس اركوازي:
دعت الاحزاب المسيحية في اقليم كردستان الى زيادة مقاعد الحصص «كوتا» المحددة لهم في برلمان كردستان، وتحريرها من سطوة احزاب السلطة.
واصدرت خمسة احزاب مسيحية بيانا عقب اجتماع عقدته امس الاحد في اربيل تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، جاء فيه «ان الشعب الكلداني السرياني الاشوري صاحب حقوق تأريخية وهو مكون اصيل في اقليم كردستان، مطالبة بصيانة ارادة وحقوق هذا المكون».
واضاف البيان الذي وقعته كل من احزاب، (الحركة الديمقراطية الآشورية، المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، حزب أبناء النهرين، حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، الحزب الوطني الآشوري)، «اننا نؤكد موقفنا السابق في اجراء الانتخابات وعدم تكرار تأجيلها مرة اخرى، وان تجرى وفق قانون انتخابي عادل يصون ارادة الناخبين ويعبر عن تطلعاتهم دون اية وصاية من اية جهة».
وطالبت الاحزاب الخمسة باحترام إرادة الشعب المسيحي بانتخاب ممثليه الشرعيين في البرلمان، وعدم تكرار المنهجية السابقة التي صادرت مقاعد الكوتا المخصصة للشعب الكلداني السرياني الاشوري، وذلك من خلال حصر التصويت بابناء المكون المسيحي عبر مراكز ومحطات خاصة وبطاقة الناخب لمقاعد الكوتا اسوة بما جرى في انتخابات الاقليم عام ١٩٩٢. واكدت ان الديمقراطية تتجسد في احترام حرية الشعب وتجسيد إرادته، الا ان قانون الانتخابات بوضعه الحالي قاد ويقود الى مصادرة هذا الحق وارادة المكون في التعبير عن رايه وانتخاب ممثليه للمجالس سواء في الاقليم او على المجالس والبرلمان الاتحادي ويمنع شعبنا من ممارسة حقه بصورة فعلية، حيث اصبحت انتخابات مقاعد الكوتا ممارسة شكلية بسبب الاستحواذ عليها وتفريغها من محتواها.
وفي هذا السياق قال الأمين العام للحركة الديمقراطية الآشورية يونادم كنا، «يجب انتخاب المرشحين لمقاعد الكوتا من قبل شعبنا وليس من قبل الاحزاب المتنفذة في الاقليم، وهو يعتبر مصادرة لاراة الشعب المسيحي وفرض مرشحي الاحزاب السياسية عليه.
واوضح كنا،»نحن طلبنا بضرورة ان تكون هناك دائرة انتخابية واحدة للمسيحيين في اقليم كردستان، وقد ابلغنا الامم المتحدة بهذا الامر وضرورة ايجاد حل لموضوع مقاعد الكوتا في الاقليم لكن لحد الآن لم يتم ذلك، ومن الضروري ان تكون للمسيحيين دائرة انتخابية واحدة لينتخبوا مرشحيهم الحقيقيين بكل شفافية.
بدورها طالبت الناشطة المسيحية بمحافظة السليمانية منى سمير ياقو في تصريح للصباح الجديد، بأنصاف المسيحيين بمحافظة السليمانية ، واستغربت بالقول،»لماذا اعضاء برلمان كردستان هم مرشحين دهوك واربيل فقط، اليس هناك مسيحيين في السليمانية؟، نحن نريد ان يكون لنا تمثيل حقيقي في برلمان كردستان.
واشارت ياقو الى ان اعضاء البرلمان من المكون المسيحي يرشحون من قبل الاحزاب المتنفذة ولم يقدموا اي خدمات لمحافظة السليمانية والمسيحيين الساكنين فيها، ويجب على الجميع الاهتمام بحقوق الاقليات لكي ينتخبوا ممثليهم الحقيقيين بنحو شفاف دون فرض املاءات عليهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة