الدواعش يهددون الأهالي بتفجير العبوات المؤقتة على الهاربين منهم

اختفاء “أمراء المالية” يؤخر رواتب عناصر التنظيم
نينوى ـ خدر خلات:

اضطرت قيادات تنظيم داعش الارهابية بايمن الموصل الى تأخير دفع الرواتب لعناصرهم بعد اختفاء امراء بيت المال وبحوزتهم مبالغ طائلة، فيما لجأ التنظيم الى تهديد الاهالي بتفجير عبوات ناسفة مؤقتة عن بعد بالعائلات التي يتم رصدها وهي تهرب باتجاه القوات الامنية العراقية المشتركة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “عناصر تنظيم داعش الارهابي في الاحياء الغربية القليلة الباقية تحت سيطرتهم يشكون من عدم تسلمهم رواتبهم، على وفق ما نقله الينا ناجون من تلك الاحياء، وخاصة في مناطق العريبي، 17 تموز، مشيرفة وحي الاصلاح الزراعي وغيرها”.
واضاف “عناصر العدو من المحليين يشكون لاقارب لهم من تأخر الرواتب بعد هرب او اختفاء ما يسمى بامراء بيت المال وبحوزتهم اموالا طائلة، والذين يشاع انهم توجهوا الى سوريا بعد سقوط الجانب الايسر وبدء معارك الجانب الايمن قبل اكثر من شهرين”.
ولفت المصدر الى ان “اغلب امراء بيت المال هم من الارهابيين الاجانب، والذين كان بحوزتهم اموال طائلة اغلبها وضع التنظيم يده عليها في اثناء سيطرته على الموصل، او عن طريق بيع مقتنيات وممتلكات المهجرين و عجلاتهم الشخصية وغير ذلك”.
وتابع “هرب امراء بيت المال الداعشي، يتزامن مع هرب عشرات الامراء في الدواوين الأخرى التابعة للتنظيم المتطرف، علماً ان اغلبهم اجانب وسبق ان قاموا بتهريب عائلاتهم الى الجانب السوري مع انكسار خطوط صدهم في الاسابيع الاولى من معارك تحرير الجانب الشرقي من المدينة”.
ولفت المصدر الى ان “الناجين من الاحياء الغربية المتبقية تحت سيطرة التنظيم، نقلوا لنا ان عناصر العدو من الارهابيين المحليين تسلموا مواداً غذائية اضافية عوضاً عن رواتبهم اشتملت على الطحين والرز زيت الطعام وكميات من الشاي والسكر ومعجون الطماطم، فيما الاهالي يعانون من مجاعة حقيقية”.
وبحسب المصدر فان “رواتب العناصر المحلية تتراوح بين 125 الف دينار الى 300 الف دينار، عدا الحصة الشهرية من المواد الغذائية وانبوبة غاز طبخ واحدة و20 لتراً من النفط الابيض”.
ويعاني سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم من اوضاع معاشية سيئة وغير مسبوقة، وسط انباء عن وقوع حالات من الوفيات بين الاطفال الرضع بسبب اختفاء مادة الحليب، مع وفاة عدد من كبار السن بسبب عدم توفر علاجات لامراضهم المزمنة، حيث ينقل ناشطين موصليين عن دفن الموتى بحدائق المنازل بانتظار تحسن الاوضاع وطرد داعش لنقل رفات الموتى الى المقابر باطراف المدينة.
داعش يهدد بتفجير عبوات ناسفة مؤقتة على الهاربين
هددت عناصر تابعة الى مفارز التفخيخ والتفجير في التنظيم الاجرامي، العائلات المحاصرة باحياء الايمن بتفجير عبوات ناسفة مؤقتة يتم التحكم بها عن بعد، في حال حاولوا الهرب باتجاه القوات الامنية العراقية المشتركة.
كما تزعم مفارز داعش ان الطرق الموصلة للقوات العراقية تم زراعتها بعبوات والغام بنحو مكثف جداً، وان الموت ينتظر من يسعى لاجتيازها من قبل الاهالي.
وتأتي هذه الخطوة بعد ان فشلت خطط داعش في نشر الرعب والهلع بين صفوف المدنيين من خلال نشر جثث المدنيين الذين يعدمهم التنظيم في الطرق التي توصل للقوات الامنية، حيث ان شهود عيان كشفوا عن وجود عشرات الجثث تعود لمدنيين من شتى الفئات العمرية الذين اعدمتهم مفارز العدو وتركوا جثثهم في الطرق العامة وقرب خطوط الصد.
وباتت فلول داعش تتحصن بنحو واضح واكثر من المطلوب خلف المدنيين مع انكسار خطوط صدهم تباعاً في جميع الاحياء السكنية التي شهدت قتالا ضارياً مع القوات المشتركة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة