اليورو والين يرتفعان.. والدولار رهن تقلبات السياسة الأميركية

أسوأ أسبوع للأسهم العالمية
الصباح الجديد ـ وكالات:

ارتفع اليورو والين الياباني وسط تعاملات ضعيفة أمس الاثنين نتيجة القلق من تأثير الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية على معنويات المستثمرين والدولار، إلا أن خطط الصين خفض الرسوم الجمركية على مجموعة من السلع رفعت المعنويات.
وحجم التعاملات كان ضعيفا مع اتجاه معظم الأسواق العالمية للإغلاق بمناسبة عيد الميلاد، في حين أن أسواق اليابان مغلقة في عطلة.
وبعد خسائر على مدى الأسابيع القليلة الماضية وسط قلق بشأن تعثر النمو العالمي دفع الأسواق للهبوط، يحجم المستثمرون عن اتخاذ كثير من المخاطر الجديدة في نهاية العام.
وارتفع الين الذي يعد ملاذا آمنا في أوقات الضبابية بنسبة 0.3 بالمئة في مقابل الدولار إلى 110.81 ين للدولار، لتبلغ مكاسبه في الأيام الستة الأخيرة 2.5 بالمئة.
وصعد اليورو 0.2 بالمئة وسجل في أحدث تعاملات 1.1398 دولار.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 96.72 .
وزاد الفرنك السويسري، الذي يعد ملاذا آمنا أيضا، بنسبة 0.2 بالمئة في مقابل الدولار، لكنه نزل أمام اليورو القوي.
وصعد اليوان الصيني في المعاملات الخارجية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 6.9055 يوان للدولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة إلى 0.7067 دولار أميركي. وتتأثر العملة الأسترالية بشدة بالتطورات الاقتصادية الصينية لأن الصين أكبر شريك تجاري للبلاد.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.3 بالمئة في مقابل الدولار إلى 1.2671 دولار أميركي.
وتراجعت الأسهم الاوروبية أمس، في بداية أسبوع عمل قصير بسبب عطلة عيد الميلاد، مع استمرار الضغوط على السوق جراء القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي والأوضاع النقدية المشددة.
ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6 بالمئة بينما تراجع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7 بالمئة وايبكس الإسباني 0.5 بالمئة.
وأغلقت بورصتا ألمانيا وإيطاليا بمناسبة عيد الميلاد.
وقال مايك فان دولكن رئيس الأبحاث في أكسيندو ماركتس ”الأسواق ما زالت تحت ضغط التحديث الأكثر ميلا للتشديد النقدي الذي أصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي، إذ أجج المخاوف بشأن تباطؤ النمو وإعادة تمويل أعلى تكلفة بعد سنوات من التحفيز“.
ونزلت الأسهم الأوروبية 13.5 بالمئة منذ بداية 2018 وتتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2008، بعد أن هبطت مجددا لأقل مستوياتها منذ 2016 الأسبوع الماضي عقب توقعات مخيبة للآمال بشأن أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
كما أضعف المعنويات أمس القلق حيال الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة بعدما قال مساعـد للرئيـس الأميركـي دونالـد ترامـب إن الاغلاق الجزئي للحكومة قـد يستمـر لبدايـة العـام الجديـد.
وكانت أسهم شركتي الإعلانات دبليو.بي.بي وبوبليسيس من بين أكبر الخاسرين، حيث هبطت بنسبة 2.8 و2.2 بالمئة على الترتيب.
على صعيد الأسهم الأميركية، اختتم مؤشّرا «داو جونز» و»ناسداك» أسوأ أسبوع لهما منذ 10 أعوام، في جلسة زادت الخسائر التي راكماها طوال الأسبوع بسبب عوامل عدة أبرزها المخاوف على النمو وخطر إغلاق الإدارات الفدرالية الأميركية والحرب التجارية.
بحسب النتائج الموقتة للتداولات، فقد خسر مؤشّر داو جونز الصناعي خلال جلسة التداولات 1.85% ليغلق على 22 ألف و437.48 نقطة، في حين كانت الخسائر أكبر لدى مؤشّر ناسداك، الذي تغلُب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، إذ تراجع بنسبة 2.99% مستقرًا عند 6 آلاف و332.99 نقطة.
بذلك يكون داو جونز قد خسر خلال هذا الأسبوع 6.8% من قيمته، في حين بلغت نسبة الخسائر التي راكمها ناسداك 8.4 %.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة