انتهت رحلة فرقنا العراقية في بطولة كأس زايد للاندية الابطال بكرة القدم بعد خسارة النفط في اياب دور 16 امام ضيفه الهلال السعودي بهدفين نظيفين على ملعب فرانسوا حريري في اربيل وكان النفط قد خسر مباراة الذهاب التي جرت على ملعب الامير فيصل بن فهد بالعاصمة السعودية الرياض وبرباعية قاسية ،وكان فريقنا الآخر بالبطولة نادي القوة الجوية قد ودع البطولة مبكرا عند الدور 32 بعد خسارته مباراتي الذهاب والاياب امام اتحاد الجزائر صفر -1 وصفر -3 والمباراة الثانية التي اقيمت على ملعب عمر حمادي بالعاصمة الجزائر شهدت شغبا من جمهور الفريق الجزائري اضطر فريقنا الجوي الانسحاب من المباراة في الدقيقة 72 من عمر اللقاء.
واذا كان فريق القوة الجوية قد ودع البطولة مبكرا فان النفط ارتقى لدور 16 بالبطولة بعد اقصاءه خصمه القوي الصفاقسي التونسي عندما قدم لاعبو النفط مستوى رائعا امام الفريق التونسي في مباراتي الذهاب والاياب التي انتهت 1-1 و2-2 على التوالي مستوى بعث فينا الامل والتفاؤل بمسيرة مثمرة للفريق النفطي في هذه البطولة التي رغم انها ليست رسمية الا انها في نفس الوقت كانت فرصة نجني منها فوائد كثيرة لعل اهمها الاحتكاك بفرق عربية تمتلك باعا كبيرا في الساحتين الافريقية والآسيوية .
المشاركة العراقية في هذه البطولة وماقدمنا فيها تدعونا للوقوف امام امكانيات فرقنا الفنية وماتحتاج اليه من ارضية جيدة كي نقارع الخصوم كما تدعونا للتحليل وتشخيص نقاط القوة والضعف لدينا تمهيدا للبناء والاعداد لماهوقادم خاصة والقوة الجوية سيدخل معترك دوري ابطال آسيا القوي ممثلا للكرة العراقية بعد فوزه بلقب كأس القارة للمرة الثالثة على التوالي ،ولعل اهم مايواجهنا ونحن نفتح هذا الباب هو المقارنة بالامكانيات بين فرقنا والفرق العربية والآسيوية وهي مقارنة قديمة قدم مشاركاتنا بالبطولات العربية والآسيوية ،هذه الامكانيات المادية منحت بعض الاندية الخليجية مثلا فرصة بناء فرق محترفة بعد ان استقدمت نجوما كبار حالها حال اندية الصين واستراليا واليابان وحتى كوريا الجنوبية وايران ،لكن هذه الفوارق كثيرا ماتلاشت امام مستويات عراقية كبيرة منحت فرقنا التفوق في بطولات كثيرة .
اذن يجب ان يكون اعدادنا محكما ،قادرا على تهيئة فرق بامكانات فنية وتكتيكية تعلن عن كرة قدم عراقية متطورة،ولااعتقد اننا لانمتلك هذه الامكانات.
سمير خليل
دروس من خسارة النفط
التعليقات مغلقة