اليوم.. أفتتاح كأس آسيا والمحيط الهادي العاشرة بالكولف

برنوطي وراضي يمثلان العراق والفيزا تحرم أدريس

سنغافورة ـ رافق قاسم العقابي

تفتتح اليوم الاربعاء في مجمع سانتوزا بطولة كاس اسيا والمحيط الهادي بالكولف في نسختها العاشرة والتي تقام في سنغافورة بمشاركة احدى واربعين دولة اسيوية من بينها العراق حيث سيتم التنافس من اجل الحصول على كاس البطولة والذي يؤهل الفائز للمشاركة مباشرة في بطولة الماسترز هذا وسيمثل العراق في هذا المحفل الاسيوي المهم كلا من اللاعبين د. ليث برنوطي وعامر راضي وذلك بعد تعذر مشاركة اللاعب نمير ادريس بسبب اجراءات الفيزا الصارمة من قبل الجانب السنغافوري.
ويرأس الوفد العراقي المشارك في هذه البطولة امين سر لجنة الكولف وصفي الكناني الذي وصل يوم الاثنين الماضي الى مدنة سنغافورة والذي اكد بأنه هناك جهود كانت قد بذلت من اجل تأمين الفيزا للاعب العراقي نمير الذي يقيم في مدينة دبي الاماراتية والذي تسلم بطاقة دعوة شخصية من قبل اللجنة المنظمة للبطولة من اجل المشاركة الا ان الاجراءات الصارمة من قبل دائرة الهجرة السنغافورية حالت دون ذلك على الرغم من ان اللاعب بنفسه كان قد راجع السفارة السنغافورية في دبي قبل شهرين من انطلاق البطولة ولاكثر من مرة بالاضافة الى ان مسؤول العلاقات الخارجية في الغولف العراقي د ليث برنوطي كان متواصلا وبشكل يومي مع اللجنة المنظمة من اجل تأمين هذه المشاركة العراقية حيث تم تأمين فيزا المشاركة للاعب عامر راضي.
واضاف الكناني بأنه هذه هي ليست المرة الاولى التي تكون فيها الفيزا عائقا للمشاركة العراقية فقد سبق لها وان حرمت العراق من المشاركة في البطولة السابقة والتي اقيمت العام الماضي في مدينة ويلنغتون النيوزلندية حيث لم يستطيع اللاعب عامر راضي من المشاركة بسبب الاجراءات نفسها مما اضطر العراق للتواجد على الصعيد الاداري فقط ممثلا بالدكتور ليث برنوطي وكذلك حرمت الفيزا رئيس الغولف العراقي حامد الكناني وامين السر من الحضور الى بطولة العالم والتي اقيمت الشهر الماضي في العاصمة الايرلندية دبلن واشار الكناني بان المشاركة في مثل هكذا بطولات تعد فرصة كبيرة للاعبينا من اجل الاحتكاك مع ابطال هذه اللعبة ولكسب المزيد من الخبرة واختتم الكناني حديثه بانه هناك محاولات من قبل لجنة الغولف العراقي للبحث عن اللاعبين الاكفاء والمتميزين سواء اكان ذلك داخل العراق او خارجه وخصوصا الذين هم صغار في العمر من اجل صقل مواهبهم لكي يمثلوا العراق خير تمثيل في قادم البطولات لاسيما وان لعبة الغولف اصبحت حاضرة ومعترف بها في الاولمبياد ومن الجدير بالذكر انه لايوجد ملعب خاص بلعبة الغولف في بغداد على الرغم من ان لجنة الغولف ومنذ تاسيسها تحاول جاهدة في سبيل الحصول على ملعب من اجل تكوين قاعدة لهذه اللعبة التي اصبح لها عدد كبير من المتابعين.
واشاد اللاعب عامر راضي بخطوة الاتحاد الاسيوي والمتمثلة في تجهيزه بالمضارب الحديثة بدلا من مضاربه التي اكل الدهر عليها وشرب حيث اصبحت هذه المضارب غير صالحة قانونيا واعرب عن امتنانه الشديد لهذه الخطوة وقد اكد راضي بأنه سعيد جدا بالمشاركة و تمثيل العراق بهذه البطولة كونها تعد فرصة حقيقية من اجل اكتساب المزيد من الخبرة والتطور في مجال لعبة الغولف وكونها هي المحك الحقيقي من اجل معرفة الامكانيات واضاف بأن مشاركته في بطولة العالم الاخيرة رفقة زملائه الاخرين والتي شارك فيها خيرة اللاعبين الهواة في العالم كانت جدا مهمة حيث اضافت له الكثير وطورت من خبراته وقابلياته ومهاراته ولكنها لم تبرز جميع امكانياته كون الظروف المناخية كانت غير ملائمة وكون المضارب التي استخدمها لم تسنح له الفرصة في التدريب عليها واشار ايضا بأنه كان قد تدرب وبشكل مكثف في عمان حيث دخل في معسكر تدريبي لمدة اسبوع من اجل ان يكون على اتم الاستعداد لهذه البطولة . اما كابتن الفريق د ليث برنوطي فقد اكد بأنه جاهز للمشاركة في هذه البطولة وانه على اتم الاستعداد لها حيث اعطت المشاركة الاخيرة للفريق العراقي في بطولة العالم دفعة معنوية كبيرة سيكون لها الاثر الكبير في نتائج هذه البطولة واشر برنوطي الى انه كان يتمنى ان يتواجد اللاعب نمير ادريس مع الفريق لما يتمتع به الاخير من مهارات في لعبة الغولف ولكن عدم حصوله على الفيزا حال دون ذلك.
من جانبه اعرب رئيس مجمع سانتوزو للغولف لاو توي بنغ عن اسفه لعدم حصول اللاعب العراقي نمير ادريس على سمة الدخول لسنغافورة حيث ذكر ان هذا الامر راجع لدائرة الهجرة السنغافورية ولاتستطيع اللجنة المنظمة ان تقنع هذه الدائرة كونها لديها شروطها الخاصة بل والصارمة من اجل اعطاء تصريح الدخول للاراضي السنغافورية والقانون هنا في سنغافورة هو سيد البلاد وذكر لاو توي بنغ بان سنغافورة تعد من اكثر البلدان في العالم تطبيقا وتشديدا للقانون وعدم التساهل فيه فعلى سبيل المثال بان مضغ العلكة ممنوع في الاماكن العامة وانه هناك غرامات مالية تترتب على ذلك واضاف ايضا بانه فخور بان ينظم مجمع سانتوزو هذه البطولة .
كونها تعد من اهم البطولات على صعيد اسيا والباسفيك وذكر لاو بان هذا المجمع افتتح لاول مرة عام ١٩٧٤ وقد احتضن العديد من البطولات القارية المهمة وهو يقع في جزيرة سانتوزا السياحية والمشهورة بكثره اماكن الترفيه فيها وكثرة منتجعاتها السياحية.
اما رئيس الاتحاد السنغافوري للكولف السيد روز تانغ فقد ذكر بانه مسرور لتواجد العراق في هذه البطولة وفي نفس الوقت حزين لعدم حصول اللاعب نمير على فيزا المشاركة وعلل الامر بانه راجع لدائرة الهجرة واضاف السيد تانغ بانه هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها سنغافورة هذه البطولة حيث سبق لها ان نظمت بطولة عام ٢٠١١ واشار ايضا الى ان سنغافورة كانت قد استضافت العديد من البطولات المهمة بالغولف ومنها بطولة العالم عام ١٩٦٩.
ومن الجدير بالذكر ان بطولة اسيا والمحيط الهادي بالكولف كانت قد انطلقت لاول مرة في الصين عام ٢٠٠٩ واحرز المركز الاول فيها اللاعب الكوري الجنوبي لي جانغ وو اما بطولة العام الماضي ٢٠١٧ والتي اقيمت في نيوزلندا فقد هيمن اللاعبون الصينيون عليها حيث احرزت الصين المراكز الثلاثة الاولى ونال اللاعب يوكسن لنغ اللقب وهو الذي كان يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعا فقط.
ان اسم سنغافورة معناه باللغة الصينية الاسد وهي مزيج من سحر الشرق المخلوط بالتطور الغربي التكنولوجي والمالي والعمراني وهي واحدة من اهم المراكز المالية في العالم تخضع البلاد لحزمة من القوانين الصارمة التي جعلت منها افضل الدول تطورا وجمالا كانت قد اتحدت مع جارتها ماليزيا ومن ثم انفصلت عنها عام ١٩٦٥ وهي مشهورة بمراكز التسوق الحديثة والفنادق الفخمة وكثرة ناطحات السحاب واماكن الترفيه والكثير من المعابد والمتاحف وكذلك هناك سنغافورة فلاير وهي اعلى عجلة في العالم وحديقة الحيوانات الليلية ومضمار سباقات الفورملا 1 علمها يتكون من هلال وخمس نجمات ترمز الى السلام والمساواة والعدالة والديمقراطية والازدهار.

* صحفي عراقي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة