وداد إبراهيم
شخصيات عالمية من فنانين وتشكيليين وادباء ومخرجين من أصدقاء الراحل فقيد الصحافة العراقية الأستاذ إسماعيل زاير رئيس تحرير صحيفة (الصباح الجديد) الذي غادرنا أثر وعكة صحية يوم الخميس 29/7/2021 فجعوا بالخبر.
بعضهم كتب عن رحيله بألم في عبارات ترجمت مشاعرهم واحاسيسهم التي ما زالت في حالة صدمة اذ وجد العديد منهم ان الحدث (خسارة كبيرة للصحافة العراقية) والبعض الاخر سطر ذكريات من خلال عبارة واحدة (صديق العمر) وهناك من عزا نفسه والاخرين بالفاجعة (الذكر الطيب لعلم بارز من اعلام صحافتنا الوطنية والعزاء لنا جميعا) فيما كتب اخر (خبر صادم الله يرحمك إسماعيل خسارة لي صديق عمري) وقال أحد أصدقائه: (مثل هذه الشخصيات موجع رحيلها الى رحمة الله ورضاه).
ووضع اخرون كلمات حزن اوقدت في نفوسهم ذكريات الدراسة والمراهقة لتأتي كلها بعبارات تعبر عن ان الراحل كانت له علاقات كثيرة مع شخصيات عالمية ترسخت علاقاتهم من خلال المواقف الإنسانية وعمق الطيبة والكرم والنبل التي اتصف بها الراحل.
يقول الفنان التشكيلي العالمي سعد علي: «من خلال جولاته الكثيرة في دول العالم كان يحرص على الاطلاع على الحركة التشكيلية في كل دولة يزورها من خلال زيارته للمتاحف الوطنية والاطلاع على المعارض الفنية واخر التطورات الفنية فيكتب عن الحركة الفنية في الصحف العربية الصادرة في دول العالم مثل صحيفة الحياة والشرق الأوسط».
وأضاف: «حزنت لوفاة صديقي العزيز الفنان والكاتب والاديب والناقد (إسماعيل زاير) وقد أرسلت تعزية لعائلته، فكان محب للفن ويحضر المعارض الفنية التي اقيمها ويحرص على حضور المعارض الفنية في (بلجيكا وهولندا) بشكل عام، وكانت له أعذب الكلمات وأجمل العبارات التي يسطرها في سجل الزائرين، والأكثر من هذا كان يكتب عن الحركة الفنية بشكل عام وعن معارضي رحمه الله واسكنه الجنة».
الفنانة التشكيلية نوال السعدون قالت: «التقيته في معهد الفنون الجميلة (الدراسة المسائية) وكنا في مرحلة واحدة، واذكر انه كان طيب الخلق ومرح وبعد التخرج افترقنا حتى التقيته مرة أخرى في سوريا فعرفني على الكثير من الشخصيات الفنية والثقافية، وبعدها التقيته في الدنمارك فاستقبلني ورحب بي واستضافتني زوجته في بيتهم مع ابني الى ان جاء زوجي الى الدنمارك، كان كريم الخلق ونبيل ودمث ومرح كان من الممكن ان يكون فنان عالمي ويشغل حياته بالفن فقط لكن الصحافة اخذته من هذا العالم كونه كان يعشق الكتابة والصحافة، وتواصلت معه قبل فترة وهو في بغداد اذ كتبت صحيفة (الصباح الجديد) قبل فترة عن ابني الذي حصل على جائزة عن احد أفلامه. موته كان صدمة لعائلتي ولي وخسارة كبيرة لمحبيه وأصدقائه وللصحافة العراقية بشكل عام».
الفنان مقداد عبد الرضا قال: «موجع رحيلك يا اسماعيل كان هناك لقاء لم يتم بيننا لنتحدث عن البدايات لكنك همست لي:» لنغادر معا» انت غادرت وانا بقيت اراقب دجلة ومجراه العذب».
المخرج العراقي المغترب قتيبة الجنابي كان له مشروع كبير بعنوان (وجوه بغدادية) وكان الراحل إسماعيل زاير أحد الشخصيات في المشروع. فكتب لنا يقول: «وداعا عزيزي إسماعيل زاير رئيس تحرير صحيفة الصباح الجديد والكاتب والفنان كنت واحد من الذين يتضمنهم مشروعي (وجوه بغدادية) وقد أنجزت عدد من جلسات التصوير لك التي تعزز المشروع».
ويكمل حديثه: «تعرفت على العزيز اسماعيل في المنافي ومدن شتى فيه شيء من الهم دائما كان في حركة ونشاط وفعل ويمتلك شيء من روح الفنان العراقي الأصيل، وجدته لطيف المعشر وكريم وانسان محفز وجرب الكثير من المحاولات الثقافية والفنية وكثير من الأفكار، واحببت ان يكون ضمن مشروع كتابي (وجوه عراقية) وقبل اكثر من عشر سنوات وجدته مسترخي في مقر اقامته في أربيل وبدأت اصوره مع عائلته فكان من اهم وابرز الشخصيات الثقافية العراقية، وكنت أتمنى ان تتعافي الحالة الثقافية في العراق لأكمل مشروعي الذي اخذ مني 25 سنة من عمري في التصوير والمعايشة مع الأسف رحل الكثير من الوجوه التي وضعتها في كتابي والكتاب سيطبع في العراق لأنه مشروع عراقي املا ان تتوفر مؤسسات عراقية يهمها هذا التاريخ الذي لا يعاد».