تضييق الخناق على فلول التنظيم بالتزامن مع عمليات في الأنبار وصلاح الدين

“اهربوا الى سوريا” تعليمات لبقايا الدواعش في صحراء نينوى الغربية
نينوى ـ خدر خلات:

باتت فلول تنظيم داعش الارهابي في صحراء غربي نينوى تشعر بالخطر المحدق عليها، بعد مضي نحو شهر من عمليات نوعية في الاغارة على جحورها وتدمير مخابئها ومخازن اسلحتها ومخازن المؤن، فوصلت معلومات لبقايا العدو تدعوهم الى العبور لسوريا باسرع وقت ممكن، على وفق ما ذكره مصدر امني عراقي في نينوى الى “الصباح الجديد”.
واضاف المصدر في حديث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الاعلام ان “العدو بات يشعر بوجود تهديد حقيقي لوجود بقاياه وفلوله التي سعى لزرعها وتثبيتها في الصحراء المترامية الاطراف غربي نينوى، على اعتبار انها منطقة تشهد ظروفا مناخية قاسية وسيكون عناصره بمنأى عن ضربات قواتنا البرية والجوية”.
واضاف “منذ اكثر من 5 اسابيع، بدأت قواتنا بسلسلة من العمليات في اطراف صحراء الجزيرة، انطلاقا من المناطق المتاخمة لجنوبي الموصل، وبمحاذاة حدود قضاء تلعفر (56 كلم غرب الموصل) وصولا الى عمق صحراء الجزيرة جنوب وغربي تلعفر، وكان الهدف ملاحقة بقايا العدو القريبة من مناطق التجمعات الحضرية كالمدن والقرى المتناثرة، وتدمير شبكات الانفاق والمضافات ومخازن الاعتدة والمؤمن وغيرها”.
واشار المصدر الى ان “العدو فوجئ بدقة المعلومات والاحداثيات التي بحوزتنا عن مخابئه وجحوره، والتي تم رصدها ومداهمتها وتدميرها بما فيها، حيث نرجح مقتل العشرات من عناصر العدو داخل تلك الانفاق بعد ان تم معالجتها ونسفها على رؤوس من فيها ممن رفضوا الخروج والاستسلام”.
وبحسب المصدر فان “المعلومات التي بحوزتنا تقول ان قيادات العدو اصدرت تعليماتها لبقايا عناصرهم في صحراء الجزيرة بالهرب السريع نحو الجانب السوري، وان تعذر ذلك عليهم حفر انفاق جديدة وجحور جديدة ليسكنوا بها مؤقتا، في سبيل كسب الوقت قبيل هربهم المحتم نحو سوريا، على اعتبار ان الانفاق والجحور القديمة باتت هدفا مكشوفا في اغلبها”.
منوها الى ان “تحركات بقايا داعش باتت محصورة في اوقات الليل حصرا، على وفق تعليمات قياداتهم، وتجنب اية تحركات لا يكون داعٍ او ضرورة لها”.
وبخصوص امكانية وجود عائلات بصحبة بقايا التنظيم في عمق منطقة الجزيرة الصحراوية، افاد المصدر بالقول “لا نستطيع تأكيد ذلك، لكن لحد الان لم نعثر على ما يثبت وجود عائلات في الانفاق والجحور والمضافات التي سيطرنا عليها ودمرناها، وهذا بخصوص قاطع عملياتنا، مع انه من المرجح ان بقايا العدو يتواصلون مع ذويهم عبر الموبايل، واغلب ذويهم يقطنون في قرى نائية في تلك الصحراء، لكنهم ينكرون معرفتهم بوضع ابنائهم الدواعش سواء كانوا قد قتلوا او فروا الى سوريا او الى اماكن مجهولة”.
وعدّ المتحدث ان “العمليات في اطراف تلعفر، ضيقت الخناق بشكل كبير على العدو، خاصة مع انطلاق عملية كبيرة في صحراء الانبار وصلاح الدين المتاخمة لصحراء غربي نينوى”.
وخلال الساعات الاربع والعشرين الماضية تم قتل 5 من عناصر داعش والقاء القبض على 9 اخرين في عملية نفذتها قوة مشتركة من الجيش العراقي المتمثلة بقوة من اللواء ٩٢ ضمن الفرقة ١٥” وقوات الحشد الشعبي من لواء الحسين 53 خلال عمليات تطهير المناطق الجبلية الواقعة شرق تلعفر.
وشهدت المناطق الصحراوية في اطراف تلعفر، وخاصة غربها وجنوبها تنفيذ عدة عمليات نوعية في الاسابيع القليلة الماضية اسفرت عن مقتل عدد من الدواعش وتدمير عدد من الانفاق والمضافات ومخازن الاسلحة والتي جميعها من مخلفات داعش في اثناء سيطرته على المنطقة في صيف 2014.
وكانت القوات العراقية قد اعلنت عن تحرير تلعفر بالكامل في نهاية آب من العام الماضي 2017.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة