الملا والملايه بين التدريس بالكتاتيب والقراءة في المواكب الحسينية

طارق حرب :
عن مصطلح وكلمة وأسم الملا والملاية فاذا كان هذا يشير الى من يتولى تعليم الصغار في الكتاتيب قبل انتشار المدارس وفي النصف الاول من القرن العشرين فأننا وجدنا ان استعمال مصطلح الملا في تلك الفترة كانت له استعمالات عديدة لا تعد ولا تحصى منها انه كان يستعمل للذكر والانثى وليس الذكر فقط ، وان كان يستعمل مصطلح ملايه المؤنث فالملا يراد بها الرجل والمرأة ومن استعماله وجدنا ان اشهر مقرئ في ( السبايات) الحسينية في تلك الفترة وبلا منازع الملا سلمان الكرخي الذي ينشد في مواكب الكرخ الحسينية وهي مواكب الشيخ بشار والعلاوي والشواكة والكريمات ومحلة الذهب وغيرها من محلات الكرخ
والملاية لقب اشتهرت به المغنية البغدادية المشهورة صديقه الملاية على الرغم من انها امتهنت الغناء ًوممن حمل مصطلح ملا الذين أجادوا قراءة القرآن والحمد والتمجيد والاذكار وخاصة الملا عبد الستار الطيار الذي كان يجلس مساء كل جمعه على التخت الخشبي الموجود في باب جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني
ويحمل لقب الملاية القواله التي يؤتى بها لتقرأ على النساء عند حصول الوفاة وفي أثناء المأتم وفي عشرة عاشوراء حيث تقرأ للنساء مأساة الامام الحسين «ع « من دفترها الذي يتضمن الاشعار والقصة والنساء تقوم باللطم سواء بالعزاء الشخصي أو بعزاء الامام الحسين «ع «.
وقد وجدنا ان الملا لقب لبعض قراء المقام والبسته البغدادية منهم الملا حسن البابوجچي والملا خضر الجصاني والملا سعدي الموصلي وغيرهم والملا كان يستعمل كلقب في بغداد وهو أقل من لقب البيگ ولقب الباشا ولكنه يماثل لقب الافندي ذلك ان هذا اللقب عادة يطلق للذي يرتدي الملابس الأوروبية والموظف الصغير في حين ان هذا اللقب يطلق على غيره وخاصة من يرتدي الملابس العربية.
أما أشهر من جرى أهل بغداد اطلاق أسم ملا وملايه فهم من تولى التعليم في الكتاتيب ببغداد التي كانت اشبه بالمدارس الأولية وأحياناً تكون الكتاتيب في المساجد والجوامع حيث يتعلم الطفل مبادئ القراءة والكتابة وتعليم وحفظ القرآن الكريم حيث يتم عمل حفلة له عند حفظ جزء ثم اذا ختم القرآن فأن الحفلة تكون كبيرة لأصدقائه الاطفال ويتم تقديم الهدايا للملا الذي علمه ولا يشترط ان يكون من يعلم الطفل الذكر في الكتاتيب ذكراً وانما قد يكون أنثى ونادراً ما كان الطفل بلا فلقه أي استعمال العصا في ضرب الطفل حيث كان الوالد عندما يأتي بأبنه يقول للملا( لك اللحم ولي العظم) أي لا مانع من ضربه شريطة أن لا يوصل الضرب الى كسر العظم ذلك ان عصا الخيزران جزء من لوازم الملا .
وكان في رصافة بغداد من يسمى لأله وليس ملا أي المربي أو الملاحظ وهو الذي يحتوي بيته على الاطفال الصغار حيث يتولى مراقبتهم ورعايتهم بدلا من اهلهم لذلك أشتهر في تلك الفترة لأله هراتي ولأله عليوي ولاله خديجة
ومن الملالي من النساء الملا قنبوره في الحيدر خانه والملا اسماء في باب الشيخ والملا مرزوگه في باب الشيخ والملا نعيمه في سيد عبد الله والملا فطومة في العاقوليه والملا بيبيه في رأس الساقية والملا زهره في سراج الدين والملا ملكه في طريق باب الشيخ والملا بهيه في الصدرية والملا حياة في باب الشيخ والملا شفيه في الحيدر خانه والملا عطية والملا خجاوي في الكرخ والملا أمونه في الدسابيل والملا درويشه والملا رازقيه في قنبر علي والملا مهنايه والملا ملكه .
أما الملالي الذكور فمنهم الملا صالح والملا عبد الغني في باب الشيخ والملا محمد بن حاج فليح والملا قاسم المغربي والملا عباس بهي والملا أحمد المغربي والملا محمد فليح والملا أسعد في الحضرة الگيلانيه والملا محمد في الدسابيل والملا أحمد في سوق الچوخچيه والملا ابراهيم تحت التكيه والملا صالح في قنبر علي والملا جابر في القشل والملا حاج محيي الدين والملا مهدي في رأس الساقيه والملا داود في مسجد العماره والملا كمال الدين في مسجد ظهير الدين والملا عبد الله في البومفرج والملا حاج حسن في الميدان ، والملا رميض في الطولات والملا رحيم في مسجد الخضيري والملا عبد الله في السنك والملا عبد الرزاق في جديد حسن باشا والملا سلمان في السنك ، والملا عليوي في الدوكچيه والملا مهدي في حمام المالح والملا لطيف بالكرخ والملا رجب في مقاهي عگيل ، والملا داود بالفحامة .
والملا جابر في القشل والملا داود العاني في الفحامة والملا عارف في سوق الخفافين ، وفي الكرخ الملا داود والملا الافغاني والملا جليل والملا عبد الوهاب والسيد شاكر البدري.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة