تركيا تدخل عصر الطاقة النووية بمساعدة روسيا

موسكو تبحث الردّ على رسوم ترامب

متابعة الصباح الجديد:

شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، امس الثلاثاء، في مراسم وضع حجر الأساس لمشروع بناء أول محطة كهرذرية في تركيا بولاية مرسين جنوبي البلاد.
وقال الرئيس التركي على حسابه في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «سنضع مع صديقي العزيز الرئيس الروسي حجر أساس محطة «أكويو» النووية، التي تعد استثمارا ضخما بقيمة 20 مليار دولار، وخطوة هامة من أجل تركيا ومستقبل علاقاتها مع روسيا».
ويأتي التدشين، بعدما منحت تركيا الاثنين شركة «روس آتوم» الحكومية الروسية رخصة بناء محطة «أكويو»، والتي من المخطط الانتهاء من بنائها في عام 2023.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في تركيا، ويتضمن بناء 4 مفاعلات تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل واحد منها 1200 ميغاواط. وتبلغ تكلفة المشروع نحو 20 مليار دولار.
وحصل المشروع، حسبما أعلنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، على صفقة مشروع الاستثمار الستراتيجي. وستتيح هذه الصفقة للمشروع خفض تكلفة البناء.
يشار إلى أن محطة «أكويو» ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وإيجاد فرص عمل جديدة، كما ستوفر على أنقرة استيراد غاز طبيعي خلال السنوات العشر المقبلة بقيمة 14 مليار دولار.
على صعيد غير ذي صلة، تدرس روسيا فرض رسوم جمركية إضافية على بعض البضائع الأميركية الواردة إلى روسيا، وذلك ردا على رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والحديد إليها.
وأوضح نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي فيكتور يفتوخوف أمس الثلاثاء، أن الحكومة الروسية قد جهزت بالفعل مجموعة من الإجراءات الجوابية، وحددت البضائع المستوردة من الولايات المتحدة، والتي من الممكن أن تفرض عليها رسوم إضافية.
وأكد المسؤول الروسي أنه بعد تطبيق الرسوم الجديدة يمكن إطلاق عملية المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى نية موسكو التوجه إلى محكمة منظمة التجارة العالمية لمقاضاة واشنطن، أسوة بالصين التي أعلنت مسبقا عزمها التوجه إلى ذات المحكمة.
يذكر أن الولايات المتحدة رفعت الرسوم الجمركية على وارداتها من الحديد إلى 25% ومن الألمنيوم إلى 10%، وذلك ابتداء من 23 آذار الفائت.
وكان من المفترض أن تلحق هذه الخطوة الخسائر بـ30 دولة، إلا أن بعض الدول مثل كندا، المكسيك، أستراليا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي دخلت في مفاوضات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل تطبيق هذه الرسوم على بضائعها.
وجاءت كل من روسيا والصين في مقدمة الدول المتأثرة بالإجراءات الأميركية، الأمر الذي لم يرق لحكومتي البلدين فبدأت روسيا بتجهيز الرد المناسب، فيما فرضت الصين رسوما إضافية على 128 سلعة مستوردة من الولايات المتحدة.
في شأن آخر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الثلاثاء، إن بعض الشركات الروسية بدأت بالفعل في تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة في سوريا، دون أن يكشف أي تفاصيل عن هذه المشاريع.
وأضاف: «نواصل التعاون مع شركائنا في سوريا في إطار خارطة طريق مبرمة مع وزارتي الطاقة والنفط السوريتين، وهناك بعض المشاريع قد بدأ تنفيذها بالفعل، وأخرى قيد البحث».
ووقعت دمشق وموسكو في نهاية كانون الثاني الماضي خارطة طريق للتعاون بين البلدين خلال 2018 والمرحلة المقبلة، تضمنت مراحل تنفيذ مشاريع ستراتيجية متعلقة بإعادة الإعمار، وتحديث منشآت الطاقة السورية.
وكشف حينها نائب وزير الطاقة الروسي أليكسي تيكسلر، عن مفاوضات مع شركة «تكنوبروم أكسبورت» الروسية لإعادة بناء أربع محطات حرارية سورية لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأعلن وزير الطاقة الروسي، أن بعض شركات النفط والغاز الروسية تبحث فرص التنقيب عن موارد الطاقة، وإعادة إعمار بعض الحقول السورية، التي تضررت خلال الحرب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة