عودة السلة التشريعية الى البرلمان

هذا ما ترشح مما يدور في البرلمان مساء يوم 4/2/2018 حيث اتجهت تصريحات اعضاء البرلمان وما يمكن استنتاجه من قول معالي رئيس البرلمان اذ اتفقت الاقوال على ان يكون بسلة واحدة والسلة التشريعية الواحدة تم اللجوء اليها سنة ٢٠٠٨ وفي هذا الشهر بالذات حيث تم التصويت على ثلاثة قوانين في سلة واحدة اي بتصويت واحد وبقول واحد نعم او لا وعلى القوانين الثلاثة حيث كان تشريع هذه القوانين بكلمة واحدة هي نعم وهذه النعم الواحدة عدت تصويتا بالموافقة على تشريع القوانين الثلاثة بكلمة واحدة وبنعم واحدة وبموافقة واحدة وبتصويت واحد فقط اذ كانت هنالك بداية سنة ٢٠٠٨ ثلاثة قوانين هي قانون الموازنة الذي كان يطلبه التحالف الكردستاني بسبب نسبة ١٧٪ وكان التحالف السني يريد قانون العفو ١٩ لسنة ٢٠٠٨ وكتلة شيعية كانت تريد قانون المحافظات (٢١) لسنة ٢٠٠٨ وهكذا حصل الاتفاق على التصويت بنعم واحدة على هذه القوانين الثلاثة وكما مستعمل شعبياً لفظ ( گوتره) ذلك اللفظ الايراني والتركي الذي يستعمل عندما تشترى او تباع جميع السلع المختلفة بسعر واحد من دون وضع ثمن لكل سلعة وهذا ما سيحصل غدا كلمة نعم واحدة للموافقة على جميع التعديلات وكلمة لا واحدة على جميع التعديلات واعتيادي ان ذلك لا يمكن قبوله دستوريا وبموجب النظام الداخلي لمجلس النواب وستبتعد النتيجة عن الحقيقة وستكون اقرب الى نعم وموافقة لان كل مجموعة من النواب تريد احد هذه التعديلات فالموضوع محسوم سلفا اذا طبقت هذه الطريقة بالتصويت اذ ان الموافقة ونعم مضمونة ولا مجال للقول لا والرفض اذ جمع عشر مجموعات كل مجموعة تريد مطلبها يعني الموافقة على كل التعديل اذ ان البعض من النواب يريد ما يتعلق بالشهادة وقسم يريد منع الفاسدين ولا يريد موضوع الشهادة وقسم يريد ما يتعلق بمزدوجي الجنسية ولا يريد السابقات وقسم يريد ما يتعلق بالدرجات الخاصة ولا يريد ماسبق وقسم يريد ما يتعلق بالنزاهة ولا يريد السابقات ولكن كل واحد ممن يريد واحدة سيقول نعم لجميع التعديلات لان قوله هذا يكون للكل واذا قال كلا فانه سوف يعد رفضا للجميع بما فيه التعديل الذي يريده والموجود مع التعديلات الاخرى وهو حتى لو يرفض التعديلات الاخرى باجمعها لكنه سيقول نعم مادام ان النعم تعني شمول ما يريده ولا نعلم ممن تم اخذ هذا المبدأ العجيب مبدأ ( الخرده فروش والگوتره).
طارق حرب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة