البيت الأبيض يرفض الرد على تصريحات ترامب بشأن الحرب المقبلة

أعرب عن توقعه حدوث صراع عسكري في مكان ما في العالم
واشنطن ـ وكالات:

رفض البيت الأبيض توضيح ما كان يعنيه دونالد ترامب الجمعة الماضية عندما أعرب عن توقعه حدوث صراع عسكري في مكان ما في العالم، وصرح الرئيس للصحافيين، بأن هناك تصورًا مع كبار جنرالاته قد يمثل «الهدوء الذى يسبق العاصفة»، وسئل ترامب عما كان يعنيه بعد ظهر الجمعة خلال حديثة مع المصنعين الأميركيين،. وبعد ساعة، أثناء مؤتمر صحافي، أصرّت المتحدثة باسمه سارة هوكابي ساندرز على انه «يتعين عليك الانتظار والرؤيا».
وقالت ساندرز» رغم أن كلمات ترامب غامضة، فإنه لا يحاول زرع الارتباك والحيرة .واضافت أنا لا أقول انه بالضرورة يحاول قذف اشخاصا بعيدا ، لكنه فقط لا يحاول البث او الاعلان عن أعماله بالضبط، أعتقد أننا رأينا كيف يكون الفشل عندما تقوم الاداره بذلك «.
وحزرت ساندروز من أن الرئيس الامريكى لا ينوى ان يكشف عن خططة للاعداء، لكنها رفضت أن تصرح عن العدو الذى قصده الرئيس في تحزيرة الخفى ،وصرحت « لدينا الكثير من الأعداء « كوريا الشمالية وإيران، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى «.
وقالت «لم أكن محددة بشأن عدو معين «، وقبل أن يضع ترامب «تهدئة وطنيًا»، كان قد أجرى مباحثات مع كبار مسؤولي الدفاع عن كيفه ان التهديد من كوريا الشمالية يمكنه منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وصرح ترامب «هدفنا هو نزع السلاح النووى في كوريا الشمالية، «.»لا يمكننا أن نسمح لهذه الديكتاتورية بتهديد أمتنا أو حلفائنا لا يمكننا خسارة الالاف الأرواح. وسنفعل ما يجب أن فعله لمنع حدوث ذلك»، وقال ترامب خلال خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضى أن الولايات المتحدة ستدمر كليا كوريا الشمالية اذا دعت الحاجة للدفاع عن نفسها.
كما أعرب الرئيس الأميركي، الخميس الماضي عن موقفة بكلمات قاسية لإيران، ومن جانب اخر صرح مسؤول كبير بالادارة، الخميس ان ترامب من المتوقع ان يعلن قريبا عن تصديقه على الاتفاق التاريخي، وقد شغل ترامب المناصب العليا فى ادارته مع الجنرالات العسكريين، بمن فيهم رئيس الاركان الجنرال المتقاعد جون كيلى ومستشار الامن القومى اللفتنانت جنرال اتش. ماكماستر.
وارتدى ماكماستر، الذي عاده ما يرتدي الملابس المدنية فى البيت الأبيض ، زيًا أثناء الاجتماع، ومن جانبه ، ضغط ترامب على القادة ليكونوا أسرع في تزويده «بالخيارات العسكرية» عند الحاجة.
وفي وقت لاحق حذر مجددا ترامب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من أنه «سيندم» إذا هاجم جزيرة غوام الأميركية. وقال ترامب من بلدة بدمنستر في ولاية نيوجرسي «إذا قام بأي شيء ضد غوام أو الأراضي الأميركية أو أي حليف للولايات المتحدة، فإنه سيندم حقيقة وسيندم بسرعة».
وأضاف ترامب إنه يأمل أن تكون كوريا الشمالية قد فهمت «تماما» خطورة تحذيره من القيام بأي عمل عسكري، قائلا: «أتمنى أن يفهموا تماما خطورة ما قلته وما قلته هو ما أعنيه. تلك الكلمات سهلة الفهم جدا».
تصريحات ترامب الأخيرة جاءت في إطار تصاعد غير مسبوق في الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ، إذ حذر ترامب كوريا الشمالية الخميس من أنها « إذا قامت كوريا الشمالية بأي شيء، بما في ذلك التفكير في مهاجمة أناس نحبهم أو حلفائنا أو مهاجمتنا نحن، عليهم أن يقلقوا بالفعل». وأضاف أيضا «وعليهم أن يقلقوا جدا جدا لأن أمورا لم يعتقدوا البتة أنها ممكنة ستلحق بهم».
ولكن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ابتعد عن خطاب الرئيس المتشدد مؤكدا أن نتائج أي حرب محتملة ستكون «كارثية» وأضاف أن الجهود الدبلوماسية لحل أزمة كوريا الشمالية المرتبطة ببرنامجها النووي تؤتي ثمارها.
من جانبها، أعلنت بيونغ يانغ عن خطة لقصف جزيرة غوام الأميركية بأربعة صواريخ، وهي الجزيرة التي تؤوي قاعدتين عسكريتين أمريكيتين ونحو 6 آلاف عسكري أمريكي بالإضافة إلى 160 ألف نسمة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة