مصادر نفت علمها بالشخصيات التي ستحضره
بغداد – علا المعموري:
أعلنت وزارة الخارجية المسيحية عزمها الاجتماع بعدد من “ممثلي المسيحية في العراق” بباريس لبحث أوضاع النازحين، فيما أكدت أطراف مسيحية عدم علمها بالشخصيات التي ستلتحق بالاجتماع.
وذكر بيان صادر عن وزيري الداخلية والخارجية الفرنسيين، تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، أمس السبت، إن “وضع مسيحيي المشرق مأساوي للغاية مع الاسف. البلاغ النهائي المشروط الذي اطلقته الدولة الاسلامية في العراق و الشام ضد هذه المكونات في الموصل يعتبر آخر و افجع مثال على التهديد الخطير الذي تفرضه المجموعات الجهادية في العراق، و ايضا في سوريا و أماكن اخرى، ضد الشعوب ذات الوجود التاريخي في هذه المنطقة”.
وأضاف البيان “تحتج فرنسا على هذه الابتزازات و تدينها بشدة. قد عملنا على أن يدين مجلس الامن للأمم المتحدة هذه الاضطهادات من قبل الدولة الاسلامية في العراق و الشام ضد الاقليات في العراق”، مشيرا الى انه “تأتي فرنسا بمساعدات للمهجرين الذين هربوا من تهديدات الدولة الاسلامية و النازحين الى كردستان. نحن مستعدون لاستقبالهم كلاجئين على اراضينا ما إذا ارادوا ذلك. منحنا معونة انسانية استثنائية لمساعدتهم”.
وأوضح البيان “ستستمر فرنسا بتحشيد المجتمع الدولي خلال الايام القادمة لكي يضمن حماية هذه الجماهير التي هي شرط لتحقيق استقرار المنطقة. نحن على اتصال مكثف مع السلطات المحلية و المركزية لتحقيق ما يضمن حمايتهم”، منوهاً الى ان “لوران فابيوس و بيرنار كازنوف سيستقبلان قريبا في فرنسا ممثلي المسيحية العراقية”.
من جهته، قال عضو كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، لويس كاروا الى “الصباح الجديد”، أمس السبت، أن “المسيحين ملتزمين في بقائهم في ارض العراق وهم جزء منها ،والذي يحصل على المسيحي يحصل على السّني والشيعي والكردي”.
وتابع كاروا “عشنا مع المسلمين والكورد والتركمان والعرب ومختلف النسيج العراقي منذ 14 قرنا بسلام وتآخي”، مبيناً أن “عمق العلاقة هذه اقوى من ان تفرقها جماعات متطرفة تحاسب حتى المسلمين من غير الموالين لها”.
ودعا كاروا ” الاسراع بتشكيل حكومة وطنية وهذه تعد اكبر منحه لنا نحن المسيحين، وتخوفه من ازدياد الصراعات المذهبية والقومية من دون اعتبار بأنهم ينتمون الى بلد واحد “.
وشكر كاروا حكومة فرنسا على مبادرتها للأقليات في العراق لاستقبالهم كلاجئين على اراضيها ، مبينا أن “المسيحيين لن يخرجوا من العراق لأنه وطنهم الام”.
واوضح كاروا عن زيارته الاخيرة الى قرى سهل نينوى “تفقدت النازحين من المسيحيين وعلى الرغم من انهم يعانون من انعدام الكهرباء والوقود والماء وجميع الخدمات، ألا انهم مصرين على بقائهم في العراق “.
