عبسكه وعبد الله

الفرق الشعبية في بلاد الرافدين كانت زاخرة بالمواهب والنجوم وأسماء الفرق مازالت خالدة في ذاكرة المتابعين، فريق اتحاد الثورة وفريق فيوري وفريق نجوم الثورة وفريق المنتظر وفريق التحرير ومركز شباب القدس ومركز شباب الثورة ونسور الكاظمي بقيادة الدولي ضرغام الحيدري وفريق الكرادة بقيادة عادل عبد الرضا والقائمة طويلة وعريضة، ولم نذكر فريق قطاع 19 الذي كان يضم في صفوفه نجوم منتخبنا الوطني كريم هادي وشاكر محمود وعباس عبيد وفريق قطاع 23 الذي كان يضم في صفوفه القائد المثالي الكابتن راضي شنيشل وخليل ياسين وسلام طعيمة وخالد رسن ورزاق عبود وعدنان شواي.
وكان الراحل عمو بابا الله يرحمه يحضر مباريات الفرق الشعبية ويتابع أحداثها وفي آخر أيامه ذهب إلى منطقة الزعفرانية ليتابع زميل دربه الكابتن حسن فيوري (أبو مالك) الله يرحمهما برحمته الواسعة، وقتها كان الراحل فيوري يشرف على تدريب شباب الزعفرانية حيث قدم العديد من اللاعبين الموهوبين للأندية والمنتخبات الوطنية، وهكذا كانت الفرق الشعبية تقدم المواهب والنجوم للأندية والمنتخبات.
لنعود إلى موضوعنا عبسكه وعبد الله، الأول عباس سلمان لاعب نادي النفط سابقاً وقتها كان مدربه الكابتن المحبوب كاظم محمد سلطان (ابو شوقي) والثاني عبد الله جلوب لاعب نادي الصناعة وقتها كان يشرف على تدريبه الراحل محمد الشيخلي «الله يرحمه»، وعباس وعبد الله شكلا ثنائي في فريقهما الشعبي نجوم بغداد وساهم هذان اللاعبان في الحصول على العديد من البطولات لفريقهما، بطولة منطقة الشعب التي نظمها الدكتور الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام حالياً علاء عبد القادر مطلع الثمانينيات وبطولة نادي القدس التي نظمها الكابتن الراحل مزعل حسين (أبو ليلى) وبطولة السكك التي نظمها فريق الحارس الدولي قاسم أبو حمره وبطولة الحبيبية ونتائج كبيرة حققها هذا الفريق.
وكانت الأهداف تسجل من خلال هذين الموهوبين فاستمتعت الجماهير الرياضية بأداءهما يلعبان كرة جميلة وبانسجام منقطع النظير، وعبر تاريخ الفرق الشعبية ظهرت ثنائيات لا تتكرر كريم صدام ورحيم حميد في فريق نجوم الثورة الشعبي، ومهدي جاسم وحنون مشكور في فريق التحرير الشعبي، وسعد جاسم وفيصل عزيز في فريق المنتظر الشعبي، ومجبل عبد وغازي عبد السادة في فريق اتحاد الثورة الشعبي، وعبسكه وعبد الله في فريق نجوم بغداد الشعبي الذي كان يشرف على تدريبه كاتب المقال.نأمل من اتحاد الكرة الجديد أن يولي الاهتمام بالفرق الشعبية من أجل بناء قاعدة كروية متعددة المواهب.
«أبلغ الكلام «عندما تقام مباريات الفرق الشعبية كانت الجماهير تحضر للمباراة قبل بدايتها بثلاث ساعات تقريباً وهذا دليل على أهمية الفرق الشعبية في تطور كرة القدم في بلاد الرافدين.

  • مدرب عراقي محترف
  • نعمت عباس

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة