عواقب الظلم وخيمة للغاية

  • 1 –
    بذور التفرعن والطغيان موجودة عند الانسان ، ولكنها كامنة ، حتى اذا ما قُدّر له أنْ يتبوء المناصب الرفيعة وركبه الغرور ، بدأت بالظهور تجاوزاته وتعدياته على الآخرين .
    وانّه حين يمارس الظلم بحق غيره يغفلُ عن عواقب ظلمه وما ينتظره من أهوال ومصائب جزاءً عن سوء أعماله وعدوانه .
  • 2 –
    جاء في التاريخ :
    ان دار ( ابن مُقْلَة ) احترقت في مِثل اليوم الذي أَمَرَ فيه باحراق ( دار سليمان بن الحسن ) بباب المحول ، في مثل ذلك الشهر ، بينهما سنة وكُتب على حيطان دار ابن مقلة :
    أحسنتَ ظَنَّكَ بالأيامِ اذ حَسُنتْ
    ولم تَخَفْ سُوءَ ما يأتي به القَدَرُ
    وسَالمَتْكَ الليالي فاغتررتَ بها
    وعند صَفْوِ الليالي يحدثُ الكَدَرُ
  • 3 –
    قال تعالى :
    ” واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة “
    الانفال / 25
    والسؤال الآن :
    كيف يُعاقب الذين لم يمارسوا ذنبا ؟
    والجواب :
    إنّ العقوبة الأخروية تختص بِمَنْ اجترح المظالم
    أما العقوبة الدنيوية فانها تشمل المجتمع الذي أفرز الظالمين .
    فلا يكفي أبداً أنْ تكون بعيداً عن ممارسة الظلم بحق الاخرين بل المطلوب ان تكون العنصر الفاعل الذي يحرص على أنْ لا يمّكن الظالمين من السطوة والقدرة على ممارسة مظالمهم
  • 3 –
    وللتاريخ عظاتُه البليغة ، غير أنَّنا لسنا ممن يبحث عنها من قريب أو بعيد .
    وهنا يكمن الخلل .

حسين الصدر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة