انهيار الهدنة في قطاع غزة
غزة ـ وكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخرق هدنة كان من المفترض أن تستمر 3 أيام.
وبعد ساعات من بدء سريان الهدنة، وجّه الجيش الإسرائيلي رسالة إلى سكان القطاع، حذرهم فيها من مغادرة منازلهم.
لكن بالمقابل، قالت مصادر فلسطينية إن 27 شخصا قتلوا في هجوم إسرائيلي على غزة. وقالت إسرائيل إن الهجوم كان ردا على قصف صاروخي من حماس.
ومنذ بدء الصراع، قتل نحو 1460 فلسطينيا، غالبيتهم مدنيون، و63 إسرائيليا غالبيتهم جنود.
وتوسطت الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من أجل إعطاء مهلة للسكان المدنيين في ظل تصاعد العنف.
وكان ينظر إلى الهدنة بين الطرفين على أنها انفراجة غير متوقعة في أعقاب أيام من الجمود الدبلوماسي.
ووصل إلى العاصمة المصرية، القاهرة، وفدان أحدهما فلسطيني والآخر إسرائيلي على أمل أن يفاوضا من أجل إبرام اتفاق طويل الأمد لإيقاف العداوات.
لكن ليس من الواضح بعد خرق الهدنة المعلنة مصير مفاوضات القاهرة.
وتقول مراسلة بي بي سي في االقدس، بيثاني بيل، إن ضغوطا هائلة مورست من أجل إبرام هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تسمح للسكان المدنيين في غزة دفن مواتهم وشراء احتياجاتهم الغذائية.
وبدت الحياة خلال الساعات الأولى من الصباح وكأنها تعود إلى مجراها الطبيعي إذ توجه الكثير من الفلسطينيين إلى منازلهم التي سبق أن تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف للتأكد ما إذا كانت لا تزال صالحة للسكن.
لكن وزارة الصحة في غزة قالت إن 30 فلسطينيا قتلوا وجرح الكثيرون في هجمات إسرائيلية بالقرب من مدينة رفح، جنوبي غزة بعد بدء سريان الهدنة.
استهدفت قصف إسرائيلي رفح بجنوب قطاع غزة
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لبي بي سي إن الهجوم جاء ردا على إطلاق قذائف على مستوطنة كيرم شالوم في إسرائيل.
وعلى صعيد متصل قال مستشفى في قطاع غزة ان القصف الاسرائيلي قرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة قتل 40 فلسطينيا على الاقل يوم الجمعة وسط مؤشرات على تداعي وقف اطلاق النار الذي بدأ في الثامنة صباحا.
واتهمت اسرائيل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وجماعات فلسطينية اخرى بانتهاك الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والامم المتحدة لكنها لم تقدم تفاصيل بينما قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان مسلحين فتحوا النار على جنود اسرائيليين في منطقة رفح.